هل سيتزوجها..!؟
السلام عليكم، لا أدري من أين أبدأ حكايتي، أحتاج المساعدة والمشورة، تعبت من البحث في الانترنت في مواقع الاستشارات!.
أنا تزوجت زواجاً تقليدياً -يعني زواج صالونات- من شخص رائع في منتهى الأدب والذوق، طلباتي مجابة، وهو إنسان ملتزم- يعني صلاة في وقتها، وأداء العمرة كل سنة. أين المشكلة؟ المشكلة أن الكمال لله وحده!.
أنا وزوجي من بلد واحدة وأمه من بلد عربي ثانٍ، هو عاش في بلد ولادته فترة طويلة وبعدها رجع لبلدنا. أنا أصغره بعشرين سنة، على قدر من الجمال، متعلمة، من أسرة محترمة، لم يسبق لي أن أقمت علاقة مع أي شاب، وأحلم أن أتزوج وأكون كل عالم زوجي. لما تقدم لخطبتي زوجي وجدت فيه ما تتمنى كل فتاة، وطبعاً لفرق السن فلا بدّ أن زوجي كانت له علاقات لكنه قرر أخيراً الاستقرار.
بعد الخطبة، مضى شهر وبضعة أيام ولم يتصل بي أو يزورني، ليكلمني بعدها متعذراً أنه مشغول! عموماً خطبة وفرح وكل ما يتعلق بذلك في شهور فقط منذ أول يوم رأيته فيه إلى يوم الزفاف! سافرنا بعد الزفاف لبلد والدته للحصول على تأشيرة لدولة سنقضي فيها شهر عسل، وأثناء إقامتنا في بلدة والدته جاءته مكالمات ورسائل، وكأي فتاة عربية لم يكون لها خبرة في الحياة لم أسال أو أشك. اكتشفت في محفظته صورة لأخواته وأولادهن وصوره لواحدة لم أعرفها، ولسذاجتي لم أشك، وللعلم لم أفتش في محفظته هو أعطاها لي لأحتفظ بها فوقعت منها صور في حقيبتي.
في شهر العسل اكتشفت أنه بعث رسالة لرقم في بلدة والدته كتب فيها أنه "مشتاق" لصاحب/ة الرقم! ورسالة ثانية أنه يتمنى أن يكون معه -واضح أنها موجهة لامرأة-! واجهته فقال لي أنها لصديقه فتغاضيت وقلت ربما.. بغريزتي لم أصدقه، ورسخ الرقم في ذهني. حين عدنا بعد شهر العسل لبلد والدته اتصل به رقم وسمعت صوت فتاة بلهجة بلده فظننت أنه أحد أخوته وتظاهر أنه لا يسمعني، حصل هذا ونحن في المطار، بعدها بثوانٍ تركني مع الحقائب وراح يتكلم في جواله، أهو من اتصل أم هي من اتصلت الله أعلم! ورأيت في تعبيرات وجهه ما يدعو للشك وشعرت أني غير موجودة، بالنسبة له. رجعنا لبلد والدته وقد نما شكّي.
نظراً لفرق التوقيت بين البلد التي كنا فيها وبلد والدته تعبنا وأنا أرهقت حتى شككت أني حامل لأني بدأت أكثر من النوم. وأنا عند والدته ذهب هو لزيارة صديقه! وأخذ معه كيساً فيه هدية واختفى من الساعة 10صباحاً حتى الساعة 11 ليلاً، لا يجيب على اتصال أي كان، ولما رجع قال أنه كان قد ضبط هاتفه على خيار الصامت، واكتشفت وجود زجاجة عطر مختفية من أغراض شهر العسل قال أنه أهداها لزوجة صديقه!. رجعنا إلى بلدي وبدأت فترة الحمل الأولى ولم أركز على شيء لأن كنت تعبة، بقيت فترة في بيت أهلي (بيت أهلي وبيت أهله في مدينة واحدة في بلدي وهو بيته أي بيتنا الآن في مدينة أخرى لم أذهب إلى بيتنا إلا بعد شهور من الحمل).
بعد انقضاء حوالي4 شهور سافرت إلى بيتنا وبدأت الاكتشافات؛ وجدت صورة لبنت في مكتبه في بيتي! كتمت في صدري ومرة كان جالساً أمام جهاز حاسوب يستمع لأغنية حسين الجسمي "أحبك وحشتني" وكان يبدو وكأنه ينظر لشيء ما على الشاشة. في اليوم التالي بحثت في جهازه ووجدت صوراً له مع امرأة، الصور تدل على أنها كانت زوجته أو كزوجته فأصابني انهيار نفسي غير عادي، تماسكت من أجل ابنتي التي في بطني ولأني بدأت أحبه، وواضح من الصور أنها أتت إلى بلدي ولها صور في شقته في بلد والدته وصور وهي بفساتين النوم وغيرها... قلت ربما ماضٍ لكني انهرت وانهارت المبادئ التي عشت بها ولها، وقلت يا رب ساعدني! بس بدأت أعامله بجفاف بعض الشيء وبدأت أبحث عن رقمها لأن بت أشك، ووجدت لها صورة معه في مكتب ومعها بطاقة عليها إهداء منها ومكتوب اسمها، صادف أنها في فترة الخطوبة بعثت لي بصورة له مع امرأة من ورائه سألته عنها فقال أنه ماضٍ!
المهم وجدت صورة في المكتب وبحثت عن الاسم في أجندته وجدت أن صاحبة الصور وصاحبة الرسائل وصاحبة الصورة هي ذاتها. واجهته بكل هذا فأنكر وأقفل جهازه بكلمة سرية، فواجهته بالصور فقال أنها مسألة قديمة وأرجعها لمكتبه وأنكر في البداية أن صاحبة الرقم والصور هي ذات الشخص. طبعاً هي وشبه كل ساعة ترن على هاتفه برنة أو رسالة، فأخبرت أهله ووالدتي، والدتي رفضت إخبار والدي وتحدثت معه، قمت بإحراق الصور بنفسي وأخبرني أنها موضوع قديم وبدأ يتخلص منه، ثم سافر لبلد والدته بسبب العمل وغاب أربعة أيام، لما رجع تذكرت محفظة له فيها صورتها وجدت صورة لها ولي قمت بتمزيقها، ورجعت كلمته ثانية صادف إن جهازه كان بيدي أنكر أنها هي، وجهي تغير ومن بعدها لم أجد لها أي أثر.
أنجبت فرح بمولود بعد فترة، اتصلت بها أنا من رقم ثانٍ فرجعت اتصلت مباشرة وقالت: أنت تريدين زوجي فلان فلاني ابن فلانة، أنا كنت في بلدكم الشهر الفلاني "قلت لها: لا، أخطأت الرقم!" بالنسبة للشهر الذي أخبرتني به فإن زوجي لم يتركني فيه لحظة، لكن ربما كانت تقصد في السنة التي قبلها التي صادف أنه بعد الخطوبة لم يتصل بي فيها... الله أعلم! والشيطان ماكر. وإذ بها تبعث برسالة لزوجي تخبره أن هناك رقم من بلده يتصل بها ويشتمها وأنها موجودة في بلدها وبيتها كافية خيرها شرها، ولأنها مسكينة لا تريد أي مشاكل أخبرته بما حدث، وعرفت أنها كاذبة لكني عاجزة عن النسيان. للعلم زوجي لم يعد يحمل جواله كما في السابق لأي مكان، على عكس يخفيه بجانبي، وقد أخبرني وأخيراً أنه يحبني!.
أنا خائفة أن ترجع في أي وقت، خاصة أن لديها خبرة من الناحية الجنسية كما هو واضح في الصورة، وأنا بالنسبة لها طفلة خام في الحياة... أنا محجبة وملتزمة بعض الشيء، لا أدخن مثلها... يعني أنا نقيضها في كل شيء. عرفت أنه تركها في فترة وراحت تلجأ لأهله وأصحابه وأنها تريد الزواج منه رسمياً بعد أن كان زواجهما عرفيّ تقريباً، وأنها حملت منه وطلب منها إسقاط الطفل. لقد لاحظت أنه أحبها، حتى في جهازه يسميها حبيبتي، ويخصص لها أغنية "قمر زمان"، حتى أنا زوجته لم يفعل مثل ذلك لأجلي، وفهمت أنه حاول معها ليغيرها فلم يفلح، هو أقسم أنها من الماضي!.
ساعدوني، أدري أن الشكوى لغير الله مذله، لكن ادعوا الله لي وساعدوني بمشورة، فلا أستطيع إخبار أي أحد بما ألاقي، بل حتى والدتي لا تعرف الكثير من التفاصيل. هو أبو أولادي،
أرجوكم ردّوا عليّ، أنا لجأت إليكم بعد الله،
وهذي المرة الثانية التي أرسل إليكم ولا أجد ردّاً، أرجو الرد.
23/3/2010
رد المستشار
أهلاً بك يا صديقتي "لولو" وأهلاً باستشارتك؛ أشكرك على ثقتك بموقعنا مجانين وآمل أن تأخذي منا ما ينفعك..
بدايةًً ضعي في حسبانك أنه لو أراد أن يتزوجها لفعل، وعلى ما يبدو ما كان هناك ما يمكن أن يقف في طريقه، لكنه اختارك أنت وهذه ميزة لك عليها لا يمكن أن تنافسك فيها. لم تزل العفة والبراءة والاحتشام سمات مميزة للزوجة العربية فلا تخجلي ولا تنزعجي بل افتخري بذلك، فالقليلات هذه الأيام يشبهنك والكثيرات يشبهنها.
لا تختاري أسلوب الصمت والتجاهل بل واجهيه إذا شعرت أنه لا يفي بوعوده لك في مقاطعتها وإيقاف التواصل معها، ولا بأس من بعض الحزم يا "لولو". لا تكوني قطة وديعة بل أظهري أظافرك حين الحاجة ولكن بحكمة، واملئي أوقاته ودربي نفسك على أن تقومي بجميع الأدوار: الصديقة والحبيبة والأخت والابنة. فلكل دور مزايا والرجل يحتاجها جميعاً.
أخيرا،ً اجعلي الدعاء سلاحك ووسيلتك للوصول إلى كل مبتغى..
وتصفحي موقعنا فستجدين فيه الكثير من المهارات التي تلزمك وابدئي بملف الماضي العاطفي...
اقفش أناني
استفزاز يجلب الحسد
تحت السواهي أحيانا دواهي
ذقن وشارب مستعار متابعة
لو كنت أعرف خاتمتي...
وتابعينا بأخبارك.