شوفوا لي حل
الحمد لله على كل حال؛
بداية مشكلتي أني من صغري مضطرب حيث أنني ولدت بعد أخي بتسع سنوات وكانت أمي في عمر 38 عاما ولم تلد عند دكتور بل كما هو متبع ببعض الأرياف والمراكز على يد "الداية".
أول مشكلة هي أنني أمارس العادة السرية إن صح التعبير منذ سن الخامسة وبدايتها عندما قاما أخي وأختي بتقييدي لأخذ الدواء وكنت حينها أشعر بالإثارة واستمر الحال إلى سن ال14 وكنت دائما أشعر بالإثارة عند القيام بفرك عضوي الذكري ولم يكن ينزل منه شيء إلى أن بلغت وأدركت معنى العادة السرية وكانت دائما استثارتي ليست طبيعية فكنت أتخيل النساء تسيطر علي حتى أشعر بالمتعة أو أتخيل أنهن يقمن بضربي وإجباري على ممارسة الجنس معهن.
في بداية الصف الأول الثانوي قررت الامتناع عن ممارسة العادة السرية ونجحت في ذلك واستمريت على ذلك الوضع خمس سنوات ولكن موطن الاستثارة واحد بل زاد عليه نوع غريب من الاستثارة وهو جلوس المرأة الجميلة على وجهي أو صدري، ولم تكن استثارتي طبيعية بمعنى أني لم أتخيل أني أجامع امرأة جماعا طبيعيا إلا في فترة بداية الجامعة فلم يعد جلوس المرأة على وجهي مثيرا إلى أن شعرت بحرقان في البول وبعد عمل التحاليل اتضح وجود حيوانات منوية في البول حيث أنني لم أحتلم إلا 2 فقط وكنت أرى بعض الأحلام التي يكون فيها الجنس طبيعي بعيدا عن استثارتي وأشعر بعد القيام من النوم بالاستثارة.
بعد ظهور نتائج التحليلات اتجهت لطبيب مسالك بولية أكد لي وجود احتقان بالبروستاتا، اتجهت بعدها لممارسة العادة السرية وعادت طرق الاستثارة كما كانت عليه، أتخيل مجموعة من النساء يقمن بضربي وممارسة الجنس رغما عني أو يجلسوا على وجهي إلى أن دخلت على النت واكتشفت وجود تلك الحالات وانتشارها وبدأت في البحث عن العلاج وبحكم دراستي التربوية أدركت أن هناك المازوشية والسادية وأن هناك العلاج السلوكي.
وبدأت في تغيير طرق الإثارة للتخلص من "الاستثارات" الشاذة التي أعاني منها ولكن الحال سجالا، مرة أتغلب عليها، ومرة أخرى لا أستطيع ذلك، علما بأني بعض الوقت أستثار بصورة طبيعية وأمارس العادة السرية وأنا أتخيل جماعا طبيعيا.
وبدأت تظهر مشكلة بالنسبة لي هي أني أعتقد عند تقبيل المرأة من الفم أن النفس والسخونة ستضايقني، أعرف أني بعض الوقت مازوشي وآخر سادي حيث أميل لقرص الخدود وتكتيف الذراعين للمرأة.
سؤالي هل أنا أحتاج الذهاب لطبيب نفساني أم هو مجرد تجربة سلوكية وعليّ المحاولة بان أتخلص منها؟
كما أشعر أحيانا أني لا أميل لإيلاج العضو الذكري في فرج المرأة أرجو الإجابة على أسئلتي لأن أرغب في التخلص من تلك العادات الشاذة وأكون طبيعيا، وهل العامل الديني والقرب من الله له أثر في التخلص من تلك العادات؟
25/11/2010
رد المستشار
الابن الفاضل "يوسف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، يبدو أن التخيلات التي تثيرك تلك وتعتبرها شاذة لم تكن لتعتبر شاذة لولا أنك دخلت على الإنترنت فاكتشفت أن هناك آخرين لديهم نفس المثيرات، والحقيقة أن جزءًا كبيرا من التقاليع المتزايدة في الآونة الأخيرة لأشكال وأصناف المثيرات الجنسية أخذ شكلا ربما وتطور واعتبر نوعا فريدا من المثيرات الجنسية نتيجة لصيحات تعالت في المجتمعات الغربية إبان الثلث الأخير من القرن العشرين مفادها أن علينا كأفراد أن نعيش تخيلاتنا الجنسية قدر ما نستطيع وذلك لمحاربة الملل والبرود الجنسي الذي أصاب كثيرين بعد اجتياح الحرية الجنسية لمعظم فئات المجتمع الغربي.... وعندما حدث هذا التفعيل للتخيلات الجنسية الخاصة بكثيرين بدأت تظهر أشياء كالتي تذكرها (مجموعة من النساء يقمن بضربي وممارسة الجنس رغما عني أو يجلسوا على وجهي) كمثيرات جنسية هي في الأصل أفكار وتخيلات تعني أصحابها لكنها أصبحت وكأنها أنواع حقيقية أصيلة من الشذوذات الجنسية وهو الحال الذي تضاعف وتفاقم بعد انتشار الإنترنت.
الكلام هنا لا ينطبق على التخيلات السادية أو المازوخية فهذه التخيلات ذات علاقة باضطرابات تفضيل جنسي معروفة وثابتة في التاريخ، لكنه ينطبق على ما لم أجد له وصفا أصدق من التقاليع من قبيل ما ذكرته أنت ومثلا من تثيره امرأة لها جسد رياضي لا يبدو كجسد امرأة أو من تثيره امرأة في ثياب المُدرسة أو من يثيرها رجل في زي الطبيب أو القسيس أو غير ذلك مما يبدو استغلالا لخيالات أفراد قد يمثلون نسبة ضئيلة في كل مجتمع والبناء عليها من أجل نشر تلك الخيالات ودعمها لأغراض لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون بريئة.
تقييم حالتك يا يوسف من حيث ما إذا كانت تمثل اضطراب تفضيل جنسي أو مجرد خيالات شاب عربي محروم من ممارسة الجنس الطبيعي أكر ستحتاج فيه إلى مقابلة مع طبيب نفساني يفند الحالة ويستوضح منك ما يجعل تشخيص اضطراب تفضيل جنسي مكتمل المحكات التشخيصية وهذا غير ممكن من خلال ما ذكرته في إفادتك هذه، ويمكنك أن تقرأ عن اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder خاصة ما كتبه أ.د نبيل نعمان أخيرا على مجانين.
أما إذا أردت رأيي أنا شخصيا حسب ما وصلني عن حالتك فأنا أرى أنك على مفترق طرق يمكنك منه إما أن تسقط في فخ الشذوذات الجنسية إذا بقيت على حالك أو أن تنجو بنفسك إذا سارعت بطلب العلاج، واعلم أن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وهو الشافي الأوحد سبحانه والإكثار من الطاعات يسهل عليك التخلص من هذه وغيرها من سيئ العادات.
وأخيرا أنتظر متابعتك بعد أن تزور طبيبا نفسانيا وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.