السلام عليكم
السلام عليكم؛ في الوقت الحاضر كثير من البنات يعملون علاقات مع الشباب وهذه العلاقات تتحول في الموبايل إلى علاقات جنس يعني ممارسة كاملة ولكن عن طريق التليفون...
أريد أعرف أنو هل هذا الذي يحدث هو بسبب الحب أو لهو ولا شذوذ اللي يصير بالضبط.
مع شكري
03/12/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
الأخت السائلة "هبة" الكريمة، شكرا على الاهتمام ولفت الانتباه إلى مشكلة اجتماعية بدأت تتفشى في مجتمعاتنا بعد التطور التكنولوجي وهو الكلام الجنسي في التلفون والذي يمكن أن يؤدي إلى الاستمناء (العادة السرية) أثناء التخابر.
لعل أهم الأسباب هو الكبت الذي يعاني منه المجتمع الريفي والذي فيه مشكلة التواصل الإنساني والحواجز التي تضغط على الرجل والمرأة ولذلك يكون التلفون هو الطريقة التي يمكن أن يتواصل عبرها الرجل والمرأة والتي تصل بعد ذلك إلى ما أسميته بالجنس عبر التلفون.
نحن نجد كثيرا من الاضطرابات الجنسية تكثر في المجتمع الريفي وذلك بسبب الضغوط على المرأة والتي لا تجد متنفسا إلا عن طريق التلفون الذي يستغله بعض الشباب للوصول إلى الكلام الجنسي والذي يصاحبه الخبال الذي يؤدي بدوره إلى الهياج الجنسي ومن ثم العادة السرية.
كما أننا لاحظنا أن ذلك يمكن أن يحدث عند المتزوجات والمتزوجين حيث يحدث منهم اللجوء إلى ذلك. والسبب أن هناك مانعا بين الزوج والزوجة أن يكلما بعضهما عن المواضيع الجنسية وربما يكون اللقاء الجنسي مجرد حركات ميكانيكية فيجد أي منهما الكلام مع الشخص المجهول بديلا عن ذلك.
كما أن هناك بعض الرجال لا يهتم بالوصول إلى الإشباع الجنسي للمرأة فيتركها مستثارة لم تصل إلى حد الرعشة والذروة ( الإرجاز Orgasm ) فتستعيض عن ذلك بالتخابر لإنجاز ما عجز عنه حليلها.
كذلك فإن الاستعمال الخاطئ للتلفون الذي هو حاجة مهمة لقضاء الحاجات أصبح ترفيهيا للكلام الذي يجر بعده ما بعده. يعمل التخيل الجنسي عملا خطيرا فيه ولذلك فإن على المتخابر أو المتخابرة عبر التلفون أن يحذرا من عمل الشيطان، كما أن الأهل الذي أعطوا التلفون للشاب والشابة لم يعطوهما القدر الكافي من التوجيه والتربية حتى لا يصلا إلى ما يصلان إليه.
كما أن التثقيف الجنسي الخاطئ والقاصر يؤدي إلى ما يؤدي إليه.
هناك أيضا عوامل نفسية يكمن أن تؤدي إلى ذلك فمثلا الشخص الذي يعاني من الخجل والخوف من المواجهة الفعلية للنساء وكذلك البنت التي تخشى مواجهة الرجال يمكن جدا أن يلجئا إلى استخدام التلفون للتعويض عن ذلك
هناك أيضا ما يمكن أن نعتبره نوعا من الأفكار التسلطية فنجد الشاب أو الشابة تسيطر عليه فكرة التخابر وعندما يتخابر نجده يعاني كثيرا من ذلك الفعل وهذا يمكن أن يراجع الطبيب النفساني الذي سوف يساعده في ذلك. لذلك أقدم النصيحة لكل شاب أو شابة أن يقصر استخدام التلفون على ما صنع له.
عدم الاستمرار في التلفون مع شخص متطفل.
الابتعاد عن التكلم بطريقة مثيرة في التلفون.
التوجيه الحقيقي الصادق والتثقيف الجنسي حتى لا ينزلق الناس في هذه المشكلة.
على الزوجين أن يستخدما الكلام والحركات الإثارية لبعضهما حتى لا يحتاجا لإشباعها باستخدام لتلفون فقد جاء في الثر خير النساء العاهرة عند زوجها و الحصان عند جارها.
كما أن مراقبة الله في الأقوال والأفعال سيكون خير وقاء من ذلك.
مع التمنيات بالعفاف للجميع
واقرأ على مجانين:
الجنس التليفوني والشعور بالذنب
الجنس في التليفون: متى يكون انحرافا؟
الجنس التليفوني والاكتئاب!