ليس شذوذ..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أولا: أشكركم على هذا الموقع المفيد.
ثانيا: المشكلة كالآتي:
بدأت من المدرسة الإعدادية درست مع طلاب كثيرين إلا واحدا كان مختلفا، ولكني لم ألاحظ ذلك إلا في الثانوي بعد أن أنهيت الإعدادية وانتقلت للثانوية، وتحديدا في الترم الثاني تعلقت به تعلقا شديدا، في البداية ظننته شذوذا!!!
لكن كنت أحاول أن أتأكد فكلما أدخله في خيالاتي لا أشعر بشيء، وإذا كان قضيبي منتصبا يعود للارتخاء (اعذروني على هاتين الكلمتين) وكلما فكرت في تصرفاته أجده يشبهني فيها، مع العلم إنه ما شاء الله وسيم وأنا أشبهه في الشكل قليلا.
أنا لم أتكلم معه سوى 3 مرات منذ عرفته، ولم أسأله إلا 5 مرات أسئلة عن الدراسة أي إننا لسنا أصدقاء،
وشكرا على القراءة.
05/02/2011
رد المستشار
شذوذ؟!، أي شذوذ، أنت ركزت معه فقط؛ لأنه يشبهك هل تتصور هذا؟.... ولدي الكريم، كل كلامك طبيعي؛ دراستك، علاقاتك، مشاعرك، يبدو أن الفراغ يلعب في رأسك ويلهو، فأنت في قمة عمر الزهور التي تتسم بالطاقة والإبداع فلو تركت كل طاقتك وإبداعك في مثل تلك الأفكار فماذا تنتظر؟، فالآن عليك أن تجعل عدوك الأول هو الفراغ الذي ينمو فيه كل مساحات الشر، وتنهل من حياتك لتجعلها كما تحب وتريد فتتابعها برفق لتتعرف على قصورها لتهذبها وتتعرف على نقاط تميزها لتفعلها وتطورها وتكون الإنسان الذي تتمناه لنفسك، وشجع نفسك ودعمها بدوائر اجتماعية وأنشطة ورياضه ودراسة،...الخ؛
حتى تذهب لسريرك حبواَ من كثرة الانشغال والكد فستجد في خضم الحياة المتنوعة صورة هذا الزميل خافتة تبعث على نفسك ابتسامه مختلطة بالتعجب، وستنهي معركة التفكير في الجنس طوال الوقت وتفسير مشاعرك واتهاماتك لنفسك بالشذوذ أو غيره، وستدرك بمرور الوقت أنك كنت في مرحلة المراهقة والتخبط الذي يصيب البعض لذروة الرغبة لا أكثر، ولا تتصور أني أنكر وجودها أو قوتها ولكن من صميم الرجولة وفهم الحياة أن نتعلم أننا نحتاج لمهارة هامة جداَ في الحياة اسمها مهارة "تأجيل الإشباع" وحتى لا تكون مهارة ذات مسمى رائع دون مضمون؛ عليك أن تشغل نفسك كما ذكرت لك حتى تأخذ دورك ورسالتك في الحياة فتتعرف وتقترب من شريكة حياتك في الوقت المناسب والظرف المناسب فتحيا حياة جميلة طيبة ناضجة.