متزوجة دون علم أهلي لا أعلم ماذا أفعل..!؟
السلام عليكم، أنا عمري 19 وقبل 8 أشهر تزوجت من شاب مصري عمره 28 سنة، ولكن دون علم أهلي. أحببته وعشقته بجنون، وهو أيضا أحبني جدا. هو مهندس كنا نشتغل معا في المكتب, كنا نريد أن نتقارب مع بعض ولكن خوفا من الحرام وغيره من الأمور لم نقدر.
الأول لم أكن أعرف أنه متزوج، ولكني عرفت ذلك قبل أن نتزوج. أراد أن يخطبني رسمي ولكن لم أسمح له.
قلت له: إني لا أرضى أن تهدم حياتك مع زوجتك (علمًا بأنه أكثر الأوقات عنده مشاكل مع زوجته).
وأيضا قلت له: إني لا أرضى أن أكسر قلب امرأة. صحيح أن الشرع حلل أربع زوجات، ولكن أيضا لم أرضَ.
اتصل هو على أمي وكلمها، ولكن أمي رفضت أن يأتي لخطبتي:
أولا: لأنه مصري وليس من جنسيتي.
وثانيا: لأن مذهبه سني وأنا شيعية.
وثالثا: لأنه متزوج وزوجته حامل.
لذلك قررنا بعد المحاولة 3 مرات أن نتزوج. ونحن متزوجان منذ 8 أشهر، وقبل شهر أصبحت امرأة. القصد أنه تم فض بكارتي (آسفة على هذا اللفظ) وحتى الآن لا أعرف هل أنا بنت أم ست! بما أنه لم يدخل عضوه داخلي غير 3 سانتيمتر.
أعتقد أني لا أعرف أن أوضح مشكلتي؛ لأني لا أدري بالضبط ما هي مشكلتي؟!! ولكني أحبه ولا أقدر أن أعيش بدونه، وبنفس الوقت لا أقدر أن أعيش معه؛ لأنه متزوج، وأهلي لا يقبلون!
علما بأنه الآن فُصل من المكتب بسبب العمالة الزائدة، وذهب ليعمل في مكتب ثاني.
17/02/2011
رد المستشار
سيقفز حبك المجنون المزعوم قريباَ جداَ من أول نافذة يلقاها، وستكتشفين أنك جريت وراء شهوة ومشاعر تحتاجين لها بغض النظر عن قوانين الحياة والأعراف ومعاني الحياء والأدب التي تميز الفتاة، وستعرفين أنك كنت أنانية وحمقاء حين رفضت كسر قلب امرأة ورضيت بكسر قلب أسرتك التي ربتك وراعتك تسعة عشرة عاماَ لتفخر بك وخذلتهم بدم بارد فرد فرد، وأنك تتحدثين عن الشرع حسب أهوائك ونسيت أن الشرع لا يرضى بالغدر والخيانة، ولا يسمح بخداع الزوج لزوجتة أو عدم إخبارها بزواجه؛ ولقد سن القانون المصري بأن من حق الزوجة رفع قضية تطليق خلال عام من معرفتها بزواج زوجها من أخرى دون علمها، وحينها سيتذكر أنها ستكون أم أولاده!؛
والآن أقول لك: كفاك قفزاَ من خطأ لخطأ آخر، وكوني راشدة وافهمي أين تضعين قدميك وعلى ماذا تعيشين وماذا تريدين، وبما أنك لا تعرفين ما هي مشكلتك -وسأتصور أنها أكبر بكثير من مجرد معرفة هل أنت فتاة أم امرأة- فمشكلتك في تهورك وعدم نضوجك واستعجالك على تحقيق رغباتك الحسية والعاطفية، وكذلك عدم وجود قيمة حقيقية لأهلك -مهما كانوا- في حياتك، فللنظر للأمر بواقعية؛ هو رجل متزوج يزعم أنه على غير ما يرام مع زوجته رغم حملها منه!، وأنه مقبل على محنة مالية تجعله أكثر عجزاَ على تحمل أعباء زوجة وربع، وأنت تعلمين جيداَ رفضهم لأسباب يرونها قوية، فلا مفر من مواجهة أهلك بالحقيقة مهما خفت ومهما تصورت صعوبة تلك الخطوة؛ فستكون تلك الخطوة على صعوبتها أهون بكثير مما قد يحدث من مصائب في الظلام لو اضطر زوجك لتركك؛
فأنت تحتاجين للاعتراف بما فعلت ومواجهته لتنتقلي من ظلامك لطريق النور الذي تفتقدينه حتى لو سبوك أو ضربوك فهم أهلك في النهاية وسيقفون بجانبك حين تعترفين بخطئك ورغبتك في استرضائهم وسيقفون بجانبك لو فعلت تلك الخطوة بانكسار ولباقة، وفي النهاية أنت متزوجة زواجا رسمياَ سيجعلهم أهدأ ويفكرون معك كيف ستستقيم بينك وبين زوجك الحياة، وستكتشفين بتلك الخطوة مدى جدية زوجك في الارتباط بك ورغبته في مشاركتك له الحياة، وفرصة له ليكون رجلاَ ذا مروءة يتمكن من مواجهة مشكلاته ويتحمل مسؤولية اختياراته، فلا تخافي ولا تستبدلي طريق النور بالظلام؛ فالظلام دوماَ مكان غير آمن من يرضى بالسير فيه واقع في ورطة لا محالة، فاغتنمي فرصة وقوفك مع نفسك لحظة صدق ونضوج لتغيري مسار حياتك للأفضل سواء بالبقاء معه أو بالانفصال عنه فتعودي لنفسك لتتعرفي عليها عن قرب فتهذبي مواطن ضعفها وتفهمين درساَ مهماَ غالياَ يتعلق بصلة رحمك ومتطلباتها.
التعليق: لا أجد ما أضيفه، فمستشارتك لم تترك شيئا، ولكن معشر الرجال يا عزيزتي متقلب إذا مدت له يد من الحنان لا يشعر بما يفعله فأحاسيسه تتحول وتتبدل تجاه من يعطيه الرعاية،
وأؤكد لكي أنه هرب من تحمل المسئولية في مصر، وبالتالي استيقظي من حبك الوهمي الذي سوف يزول مع غياب الشمس.
أفيقي من غفلتك قبل أن تنهاري.