إعجاب مثلي لم أجد له حلا
السلام عليكم؛
أنا شابة عمري 18 عاما لدي مشكلة كبيرة هي أنني الآن أحب صديقتي بشكل غير طبيعي! أفكر فيها دائما صباح مساء.
أكون سعيدة عندما أكون معه، وأشعر أن الدنيا سوداء عندما تبتعد عني ولو للحظة. لكن لم يتحول ميلي وحبي هذا إلى ممارسات جنسية، ولن يتحول بإذن الله.
واسمح لي أن أخبرك قليلا عن طفولتي لكي تتوضح لدى حضرتك حالتي:
-1- تعرضت وأنا في 9 من عمري إلى اغتصاب من قبل ولد.
-2- لم أكن ألعب بالعرائس وألعاب البنات بل كنت ألعب ألعاب الصبيان، وكنت دائما ألعب مصارعة مع أخي، يعني كنت جسديا بنت لكن فكريا وسلوكيا ولد! أما الآن نضجت ورجعت بنت.
-3- حقيقة لم أكن أجد في أمي حنانا واضحا بل كانت تخفيه لما تتطلب وظيفته، فهي معلمة وكثيرة الغضب لدرجة أنني كنت أرى أنها تكرهني؛ لأنها دائما تغضب مني ولم أسمع كلمة حنية منها أبدا، ولا ربتت على كتفي يوما! لكن مع الوقت تحسنت علاقتنا إلا أنني بدأت أبحث عن تعويض لهذا الحنان العاطفي في أستاذتي أولا ثم في زميلتي في الدراسة، والآن في صديقتي.
أنا متعبة جدا لا أعرف ماذا أفعل. أريد علاجا من فضلك، علما بأن لدي جميع أعراض الإعجاب ببنات جنسي.
أرجو الرد سريعا وشكرا.
9/1/2011
رد المستشار
اختلف العلماء في أصل المثلية الجنسية, أهي مرض لا حيلة للإنسان فيه أم هو اختيار، بل وإن بعض العلماء في أوروبا مالوا إلى تشبيهها باستعمال اليد اليسرى عند بعض البشر, وأن الاختلاف لا يعنى المرض.. ولكن المثلية محرمة دينيا، وغير مقبولة اجتماعيا على الأقل في بلادنا.
وهنا يجب أن نتساءل هل سيحاسبنا الله على ما لا يد لنا فيه؟؟ هل سيحاسبني الله على مرض لا أستطيع منعه؟؟
دعيني أقرب لك الكلام قليلا.. اكتشفوا جينا عند المجتمعات الأسيوية يجعلهم يكرهون الخمور, فبالتالي يكون إدمانهم لها أقل بكثير من المجتمعات البيضاء.. أي أن هناك اثنين أحدهما أكثر عرضة لإدمان الخمور من غيره، ولكن ليعرف ذلك لابد أن يجرب الكأس أولا.. فبالتالي نفهم من ذلك أني محاسب على أفعالي وليس جيناتي.
مريض الوسواس القهري قد تأتى له أفكار جنسية أو سب للذات العليا.. هو ليس يحاسب على أفكاره, ونحن دائما نعلمه, أفكارك ليس أنت.
ما أريد قوله يا صديقتي هو أنك قد تكون لديك أفكار المثلية الجنسية، وقد تميلين لنفس الجنس، ولكن لا يستلزم ذلك فعل المحرمات.
أول خطوة في علاجك هي الفصل ما بين الفكر والفعل.
ثانيا: ما تفرقين أنت عن الملايين بلا زواج؟ فقد تكون المرأة مطلقة أو أرملة أو عزباء لا تمارس الجنس.. العزوبية قد تكون حلا، الارتقاء بالمشاعر الجنسية أحد الوسائل المتاحة أيضا، فإن استعصى عليك كل شيء فربما يكون وضعك كامرأة (سلبية) في ممارسة الجنس أرحم بكثير من وضع الرجل المثلى.
وإن كنت في تلك الحالة ستحتاجين للمساندة النفسية من متخصص.
ورجاءا لأن ذلك الموضوع شائك وبه الكثير من الاختلافات مراعاة أن ما جئتُ به هو رأي شخصي لي حيث إني تعلمت أن أتقبل الآخرين، وتعلمت كذلك عدم الحكم عليهم, ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر والسلام.
واقرئي على مجانين:
أرفض الزواج فهل سأبقى سحاقية؟
مصارحات موجعة: ميول شاذة أم..؟ مشاركة
إلحقي نفسك مشاركة
عن السحاق رفيف تسأل، ورفيف تجيب: