مشكلة أختى
R03;
أختي فتاة خجولة جدا عندها 25 سنة، تعاني من زمان خوف شديد أن يرى أحد جسمها أو يلمسها!
عندما يتقدم أحد إلى خطبتها تنهار، وتبكي كثيرا، وترفض مقابلته أو الحديث في الموضوع، مع أنها أحيانا تتكلم أنها عندما سوف تتزوج سوف تشتري أشياء.. وهكذا، وعندما يأتي أحد للتقدم إليها تنهار!
أخاف كثيرا عليها هل هي بحاجة إلى طبيب؟
وكيف أقنعها بالذهاب إليه؟ وهي لا تريد الحديث أبدا أبدا في الموضوع مع أي أحد.
أرجوكم أفيدوني إني قلقة جدا عليها،
ولكم جزيل الشكر.
03/03/2011
رد المستشار
حضرة الأخت "بونا" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولاً نرجو المعذرة على التأخير، فقد بقيت رسالتك في أدراج النت مدة طويلة دون أن ننتبه لتفحصها وقراءتها.
بالنسبة لقضية أختك؛ فهي على ما يبدو فتاة شرقية، تربّت على الطريقة المحافظة، ورسخت في ذهنها باللاوعي فكرة الانعزال عن الشباب وأن العلاقة معهم هي "عيب"، ومصيبة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى سخط الوالدَين، فالمجتمع.
نعتقد أن هذا الأمر يندرج ضمن النطاق الطبيعي، ولكي نحل العقدة ننصح بالمزيد من التحدث معها حول موضوع الزواج، وكم هو جميل، وكم أن الحياة الزوجية تحتوي على الكثير من الرقة والحنان... والليالي الملاح، والأولاد الحلوين. ما يدفعها للتشوق للوصول إلى هذا العالم الجميل. أما الجنس؛ فلا بأس بعدم ذكره إلا إذا فتحت الباب أمام الاستفسارات الضرورية للتثقيف الذاتي حول هذا الموضوع.
أعتقد أن خجلها طبيعي، وأن هذا الرفض هو من التمنّع اللطيف عند النساء اللواتي بهذه الكلمة من الـ "كلا" تريد أن تقول "نعم" وألف نعم، مع المحافظة على الكبرياء والعنفوان.
نظن أن أختك ليست بحاجة إلى طبيب، بل إلى المزيد من الحديث حول هذا الموضوع. وعندما سيأتي صاحب النصيب سوف تجدين أنها جاهزة لاستقباله بذراعين مفتوحتين وإلا..، عندها سنحتاج إلى الطبيب لكي يأخذ من أسرارها القديمة السبب الذي دفعها لأن تكون عندها هذه العوارض.
نتمنى لكِ ولأختك حياة سعيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته