السلام عليكم
R03;
الموضوع باختصار أنه لدي حالة من الخوف والقلق الدائم خوف من الفضيحة وخوف من كلام الناس لأي سبب وخوف من الخناقات وخوف من الماضي وخوف من الحاضر رغم أني أعلم تمام العلم أن الأمور كلها بيد الملك سبحانه وتعالى فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
وكذلك حدثت مشكلة بيني وبين أحد العاملات في المصنع الذي أعمل به وقد توعدتني بأن تعمل لي فضيحة في المصنع (تتبلى على) رغم أن الجميع في المصنع يحبونني ويقدرونني والحمد لله فماذا أفعل لو حدثت إشاعة على في المصنع كيف أواجهها أرجو الرد سريعا لأن الموضوع ده بالذات يؤثر على كافة حياتي الأسرية والعملية وأخاف من تلويث سمعتي من هذه السيدة التي لا تخشى الله.
24/03/2011
رد المستشار
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات الآية 6) هذا هو الرد المنطقي لأي مؤمن يواجه باتهام ظالم، عجبا لذلك الزمان الذي تهدد فيه المرأة الرجل بالفضيحة، إنه زمان صعب، نصيحتي إليك يا سيدي أن تتجاهلها تماما ولا تحاول معها أي نوع من التفاوض.. إن التفاوض في تلك الحالة يدل على الضعف ويجعل من يهددك يطمع فيك أكثر، فهو كالابتزاز تماما. ما الذي سيجعل المبتز يتوقف عند مرحلة ما وقد اكتشف دجاجة تبيض له كل يوم بيضة من ذهب..
من حيلنا النفسية لمقاومة الخوف حيلة نطلق عليها سيناريو أسوأ موقف، دعني أتخيل معك أسوأ ما سيحدث في حالتك. ستشتكيك تلك المرأة لزملائك أو لرئيسك أنك أقمت معها علاقة..worst case scenario كيف ستتخيل سيكون ردهم عليها؟؟
إنك يا سيدي الرجل في العلاقة وفي ذلك المجتمع أسوأ ما سيصادفك أن تكلم الناس عن كونك بطل مغوار متعدد العلاقات وسيعاتبك رئيسك بلهجة "ما تعملش كده تاني يا وحش" إنك تتحدث عن كونك محبوبا ومحل ثقة زملائك فليتكلم من يتكلم، وليصدق من يصدق فإنه موقف جيدا تتعلم فيه صديقك من عدوك على أية حال.. لن يؤثر ذلك على عملك إلا لو قصرت في أدائك. فالعمل الخاص لا قلب له ولا يعرف إلا المصلحة فركز جيدا ألا تدع أحدا يمسكك في غلطة مهنية، فتمكن أعداءك منك...
أما عن عائلتك فقد تثير تلك فعلا مشكلة لديك في الأسرة،، فاحتكم إلى العقلاء في العائلة وتقبل غيرة زوجتك فهي دليل على الحب والبينة على من أدعى على أية حال، ولعلها فرصة جيدة أن تقدر قيمة ما لديك في يديك فهكذا الإنسان لا يقدر ما عنده إلا عندما يوشك على فقده والسلام.