نظرة فموعد ففراق.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ مرحبا دكتور، مشكلتي مع إحدى صديقاتي. تعرفت عليها بالمدرسة وكانت معلمة وعمرها 27 سنة وأنا عمري 19 سنة وأحببت التقرب منها فحصلت على رقمها بعد خروجي من المدرسة وتطورت علاقتي معها بالرسائل والمكالمات.
كنت أعتقد أن العلاقة مجرد صداقة لكنها مباشرة ارتاحت لي وتطورت العلاقة وصارت تقول لي أحبك وأعشقك والله لا يحرمني منك ولا يفرقنا إلا الموت ومن هذا القبيل وكانت علاقتنا جميلة جداً، المهم دامت علاقتنا على هذا الحال عشر شهور وبعدها تغيرت تدريجياً بدون أسباب واضحة، في البداية انزعجت لكن قلت لازم أعذرها ومن ثم صارت تحرمني من كل ما تعودت عليه بالتدريج.
صارت تحرمني من المكالمات وقالت لا أريدك أن تتصلي إلا بعد شهر وليس كل يومين. ثم صارت تحرمني من رسائل الجوال ولم تعد ترسل إلي, ثم لم تعد تكلمني على الإيميل بل صارت فقط ترد على سؤالي عن حالها. أنا متعلقة بها كثيراً وأعتبرها أختي الكبيرة. ولم أتوقع أن تنقطع علاقتنا أبداً, والمشكلة أنها لا تريد أن تخبرني بسبب إنهائها للعلاقة. وأنا تعبت كثيراً وأبكي كثيراً ولا أستطيع نسيانها فقد تعودت على وجودها،
ساعدني دكتور
أريد أن أنساها ولا أريد حلا؟؟؟
21/6/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،؛ أهلاً ومرحباً بك يا "ريلام" معنا في مجانين.
دعيني أسألك سؤالا وأريد أن توجهي الجواب لنفسك: هل أرسلت تستشيرين رغبة منك في تخليص نفسك فعلاً من هذه الأزمة التي تمرين بها فعلاً؟
هل تشعرين بندم على ما بذلته من مشاعر جرفتك في اللاتوازن الذي أنت فيه الآن؟
أم كنت تتمنين لو أنها بقيت معك كما كانت في البداية واستمر الشعور الجميل بالاهتمام المتبادل؟
بالنسبة لي فإنني أرى الأمر كالتالي:
الحب نعمة كبيرة يمنّ الله بها على الإنسان تولد لديه طاقة كبيرة من الدافعية والقدرة على العطاء، تولد لديه الرغبة بالإنجاز والتفوق. تجعله يبحث عن مكامن القوة لديه لإبرازها على أحسن وجه. إنها صفحة جديدة يفتحها الإنسان بحيث يصالح نفسه مع نفسه ومع المجتمع من حوله.
هل كان لعلاقتك بها هذه المواصفات؟
إن كان جوابك لا، فإن هذه العلاقة ليست حباً وإنما هي تعلق مرضي وخلل شعوري. ومن فضل الله تعالى عليك أن قرار إنهاء هذه العلاقة قد أُخذ وانتهى الأمر وبقي الجزء الأسهل وهو أن تعيدي إصلاح ما تعطل من ريلام الفتاة التي أقبلت على الحياة ويُنتظر منها الكثير. عودي يا حبيبتي إلى نفسك فأرغميها على المقاومة وأرغميها على العودة إلى الطريق الصحيح، وجهيها إلى الإنجاز فاهتمي بدراستك وبتطوير ذاتك، ولو رغبت بالتوجه للعمل المجتمعي فلا تترددي لأن العمل المجتمعي يخرجك من دائرة ذاتك ويوسع اهتماماتك والأهم أنه يشعرك بنعم الله عليك ويمكنك من الشكر عليها.
استعيني بالله تعالى ليمكنك من تجاوز المرحلة. وتأكدي أن المسألة مسألة وقت وما هي إلا فترة قصيرة وستتجاوزين الأمر ويصبح ألمك الآن مجرد ذكرى. وبعد أن تقرئي ما كتب في الاستشارات التالية حددي خطتك للمرحلة المقبلة:
بين التعلق والعلاقة: قلق الانفصال
مشكلات التعلق
عذاب الحب والتعلق: الصداقة الخطرة مشاركة
ميول عاطفية شاذة وأحلام يقظة
صورته لا تغيب: التعلق المثلي
وسيكون من دواعي سرورنا أن نسمع أخبارك بينما تتخطين الأزمة بإصرارك وبمجهودك.
التعليق: أهلاً ومرحباً بك يا ريلام في مجانين.
لكي نساعدك في نسيانها بدون حل، فلابد أولاً أن تقرئي عن مميزات مرحلة ما قبل العشرين، فتلك السن يصاحبها فيضان من العاطفة والحب، فستفهمين لماذا حدث معك هذا، وأنت إنسانة مرهفة الحس رقيقة المشاعر، فالتعرف على جوانب شخصيتك سيريحك كثيرا.
ثانيا: مما لاشك فيه أنك تمتلكين وقت فراغ كبير هذا هو ما أدى إلي ذلك، لذلك إبحثي عن شيء يجعلك تثبتين نفسك وذاتك كما ذكرت مستشارتك" وجهيها إلى الإنجاز فاهتمي بدراستك وبتطوير ذاتك "، وستجدين من يهتم بك وقتها.