هل أنا مريضة نفسية؟
السلام عليكم؛ أود أن أعرف حالتي هل أنا مريضة نفسيا أم هو وسواس فقط لا أدري كيف أعبر عن مشكلتي حتى, أنا فتاة عازبة في العشرينات، متوسطة الجمال ولا لست بشعة، مشكلتي أنني فاقدة الأمل في كل شيء يتقدم لي أشخاص كثر لكن بمجرد ما يروني ينسحبوا، ثقتي بنفسي مهزوزة جدااااا بالرغم من أني خارجيا أظهر عكس ذلك ولا يوجد عندي ثقة في أي شخص أحس أن كل الناس تكرهني وأنا بدوري مش مقصرة مع الآخرين فلا أحب من حولي حتى أمي أقوم بواجباتي أمامها فقط لا أكثر ولا أقل........
أحس أني قليلة حظ في ها الدنيا، أحب أعيش الحزن وأحب أكون وحدي وحزينة لأني تعودت على الوضع.
عذرا على الإطالة
15/03/2012
رد المستشار
أختي العزيزة، أشكرك على استعمالك الموقع.
رسالتك قصيرة جداً ولكن فيها إشارة بأنك فقدت الثقة بالنفس من رجاء رفض أو انسحاب الآخرين بعد التقدم إليك.
كل إنسان له ما يسمى بعقل أو دماغ اجتماعي Social Brain يتميز هذا العقل بأنه دوماً يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين. يمكنه ذلك أن يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه. بصراحة ولسبب أو آخر لديك قالب معين الآن من جراء تجارب سابقة بأنك لا تستطيعين أن تثقي بأحد وليس هناك أحد من يستحق أن تثقي به.
هذا هو السبب الأول والأخير لشعورك بالكراهية تجاه الآخرين. الشعور بالكراهية تجاه الآخرين عاطفة لا يتألم بها إلا من يحملها وبالتالي تؤدي إلى ابتعاده عن الآخرين وبكراهيتهم أكثر، وبالطبع من يحمل هذه العاطفة في داخله لا يشعر إلا بالاكتئاب وبالتالي العزلة. بعبارة أخرى يدخل الإنسان في حلقة مفرغة من الاكتئاب وكراهية النفس ولا يعرف كيف يخرج منها.
أنت الآن في بداية العشرينيات من العمر ولا تزالين في بداية مراحل التطور الفردي للإنسان. لا أظن أنك مصابة بمرض نفسي ولا أظن أنك مصابة باضطراب الشخصية وإلا ما كتبت رسالتك هذه رغم أنها قصيرة جداً.
ما عليك إلا بأن تفكري ما هي احتياجاتك في هذه الحياة التي لم يتم تلبيتها إلى الآن وبالتالي كيف ومتى سيتم تلبيتها في المستقبل. ولكن في بداية الأمر لا باس من طريق يساعدك في الخروج من هذه الحلقة المفرغة.
ابدئي بتحضير مفكرة يومية تدونين فيها ليلاً ولمدة نصف ساعة ما يلي:
1- تجربة سلبية أثناء الأسبوع أو اليوم.
2- مع من وماذا كنت تفعلين.
3- اكتبي بالتفصيل ما حدث.
4- بعد ذلك اكتبي ما هي مشاعرك عن هذه التجربة أو فكرتك عنها أثناء حدوثها وكذلك أثناء كتابتها.
5- حاول تحدي استنتاجك عن التجربة بكل قوة ومحاول استبداله بفكرة أخرى أقل سلبية.
6- أعطي الفكرة الأولى وفكرة التحدي نسبة مئوية.
مارسي هذا التمرين يومياً لمدة نصف ساعة ومع الوقت تتغير أفكارك وتتحول من سلبية إلى إيجابية.
الجميع كان يكتب مذكراته في السابق بدلا من الجلوس أمام الكمبيوتر اليوم، وهذه الفعالية هي بحد ذاتها علاج سلوكي معرفي.
ومن الله التوفيق