التخلص من الشذوذ والأحاسيس الغريبة
السلام عليكم، أنا شاب خليجي، عمري 19 سنه، أدرس خارج الخليج، الآن كان عندي مشكلة من صغري وهي أحد أقاربي يكبرني بحوالي 4 سنوات كنا نمارس الشذوذ معا لحد ما وصلت عمر 13 وبعدها توقفت سنتين أو ثلاث وبدأت أميل للجنس الآخر وكنت أشتهي النساء إلى أن عاودنا في حوالي سن ال 15 أو ال 16 ومن بعدها وأنا أحس أني متجه إلى الحضيض فبدلا من أن أصبح رجلا وأشتهي النساء أصبحت العكس إلى أن أحسست أني على خطأ وبدأت أحاول أغير، انقطعت عنه من زمان آخر مرة قابلته قبل 9 شهور بسبب ظروف الدراسة.
ومن شهرين للحين وأنا أحاول أغير ميولي وبدأت أحاول تجنب النظر إلى الشبان الوسيمين قدر المستطاع والتفكير كرجل، الحمد لله أحس بتحسن الآن وبدأت أميل للجنس الآخر وحاولت تغيير مظهري بعدم حلق الشارب وأن أصبح رجوليا أكثر لكن عندما كنت أتصفح النت كالعادة وجدت شاب مشهور أو فنان وسيم جدا وبدأت أحس بشعور غريب عندما أشاهد صوره لا أدري أهي غيرة أم إعجاب لأنه يمتلك ملامح جميلة جدا ولكن لا أشعر بشهوة تجاهه ولكن شعور غريب علما بأني أود أن أصبح وسيما وناجحا مثله.
أريد مساعدتكم في متابعة علاجي والتخلص من هذا المرض،
علما بأنني لم يسبق لي الذهاب إلى طبيب نفسي.
29/03/2012
رد المستشار
أخي العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
لابد للشاب الذي تعرض لممارسات جنسية شاذة قبل مرحلة البلوغ أن يضع تلك التجارب في إطار خاص بها. يشبه الأمر أن تكون لديك صورة معينة أو رسم ما فستلاحظ أن تفهمك وتجاوبك ومشاعرك نحو هذه الصورة يتأثر بنوع الإطار ولونه وقيمته.
القريب الذي تحدثت عنه يجب أن تضعه في أطار واحد، فهو إنسان استغل من هو أصغر منه واعتدى عليه جنسياً. مثل صورة هذا الإنسان المعتدي على طفل يمكن التصرف بها كما يلي:
1- تضعها في إطار سلبي غير إنساني بدلاً من حفظها في مدار الغرائز الجنسية التي تم تلبيتها بصورة غير طبيعية.
2- لا يجب حفظ هذه الصورة ويتم التخلص منها إلى الأبد.
ذكريات الذي حدث لك وأنت طفل لا تزال تلاحقك لسبب أو آخر ولا تزال هناك هوية مثلية تسحبك من اتجاه وهوية جنسية غيرية تسحبك باتجاه آخر.
يحمل الإنسان المعتدى عليه جنسياً هويتين في داخله وتراه يسحب هوية واحدة بين الحين والآخر عند تفاعله مع ظروف الحياة. مثل هذا الأمر في الحياة يصعب التعامل معه فلا أحد يحمل سوى هوية واحدة في حقيبته أو معطفه ولا يجوز له أن يستعمل إلا هوية واحدة. الهوية المثلية في حالتك:
1- تم إصدارها في وقت الطفولة.
2- تكونت من جراء ممارسات عدوانية جنسية على طفل.
أما هويتك الغيرية:
1- تم إصدارها وقت البلوغ.
2- تميل إليها الآن ولكنك ترتبك أحياناً بوجود الهوية الأخرى.
عليك أن تشطب الهوية الأولى ولا تتصل بمن اعتدى عليك. تجنب أي ظروف أو أفعال تجعلك تبحث عن الهوية الأولى وإن أحسست بميل للبحث عنها ابتعد تماماً عن الظرف الذي دفعك للبحث عنها.
أطلب منك التمعن في ما قلت والتفكير بالهويتين والاحتفاظ بهوية واحدة واستعمالها. إن حملت أكثر من هوية فلن ترى طريقاً في الحياة مفتوحاً أمامك في المستقبل. ومن الله التوفيق.