Lesbian Or not!
أنا امرأة بالغة عاقلة يفترض بي أن تكون الحياة عركتني وعركتها فأنا لم أعد طفلة أو ساذجة أو في مقتبل العمر كي أخدع بمشاعر لا أعرف لها أصلا، ولكن! إنه الحب الذي يغتال مشاعرنا فجأة وعلى غير موعد وبدون سبب، يأتي ليثبت لنا ضعفنا البشري وأننا في آخر الأمر بشر، لا نملك من القلوب شيئا وأنها تلك القلوب التي ترفض وتأبى قد ترضخ في يوم ما.
عمري 35 سنة، مطلقة أسدلت الستار على فشلي مع الرجال منذ طفولتي فأبي لم يكن يحبني أبدا، لم يكن قاسيا معي ولكنه جفاف المشاعر المستمر، تزوجت تكررت القصة شعرت بالإهانة لأنوثتي العارية من كل احترام وتوقفت عن النظر للرجال ودخلت في مرحلة من الالتزام الديني الذي أخذ يشتد شيئا فشيئا.
إلى أن حدث المنعطف الأخطر في حياتي، دخلت نادي للرياضة وشيئا فشيئا أعجبت بواحدة من الفتيات اللواتي كن يدربن، الفتاة تسلب العقل واللب ولن أتغزل فيها الآن لأن هذا خطأ وعيب وحرام، ولكن لك أن تعرف أن ابتسامتها أصبحت هديتي اليومية حتى أنهض من فراشي، لم أشعرها بشيء طبعا فأنا وضعي الاجتماعي الأسري حرج كوني مطلقة ومن أسرة مرموقة، ولكن الأمر بدأ يشتد حتى بدأت أتقرب للمدربات وهي من ضمنهن طبعا.
وبالطبع أملك من الذكاء الاجتماعي الشيء الذي أخذته من تجارب الحياة المريرة التي علمتني الكثير، أنا أخشى على نفسي من الحرام، الحل ليس في ترك النادي إنني أحبها، والآن أصبحت أضبط مواعيدي حتى لا أراها علما أني في أول الأمر مرضت، نعم يا سيدي لقد ارتفعت حرارتي وكدت أموت، ألم أقل أنه الحب الذي لا يعرف متى يأتي ولم؟
الزواج أمر أسدلت عليه الستار منذ زمن، وهي هي يا سيدي ماذا أفعل معها، إن كل شيء فيها أجمل مما أستطيع أن أكتب هنا.
ستقول لي هذا تعويض نفسي، لا يا سيدي إنني أملك قطا أحبه ويحبني وحاجاتي من الحب متوازنة،
ماذا أفعل إني أخاف أن أضيع في شوارع الشذوذ المظلمة؟!
13/12/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : سيدة مطلقة تولد فيها توجه جنسي مثلي وتشعر بالعاطفة الحب تجاه امرأة أخرى.
التوصيات Recommendations:
٠ شكراً على استعمالك الموقع وصراحتك في الطرح.
٠ الرسالة برمتها تشديد وتوكيد على حب امرأة لامرأة أخرى. لم تنكري وجود هذا الحب ولكن ليس من الواضح إن كانت المرأة الأخرى تبادلك هذه المشاعر. عند هذا المنعطف السيطرة Control الكاملة هي في يديك ويديها. لديك الخيار في تجنبها تماماً وتقررين الذهاب إلى مكان آخر أو تعيشين معها قصة حب في الواقع أو الخيال. الاختيار الأخير صعبٌ للغاية ولكنه ليس بغير المعروف في كل قطر عربي وإسلامي.
٠ أنت سيدة على مقدرة من الوعي والثقافة، وتدركين أن ظروفك الزوجية السابقة وتعلقك العائلي لعب دوره في ولادة هذا التوجه الجنسي في هذه المرحلة والعمر بالذات. وهذا الأمر شائع عند النساء في جميع الثقافات بعد مرورهن بتجارب شخصية سلبية. رغم ذلك فإن هناك إجماعا بأن التوجه المثلي النسائي في نهاية الأمر يتعلق بالتالي:- الاختيار Choice: وهذا كله تحت سيطرتك. يمكن القول بأن هذا الاختيار هو رد فعل في العقل الواعي للمرأة لظروف بيئية وظروف شخصية.
- المقاومة Resistance: وهذه أيضاً كلها تحت سيطرتك، ويعني ذلك مقاومتك لهذا التوجه من جهة أو مقاومتك للعوامل التي تمنعك من الاستمرار في هذا التوجه المثلي
٠ تعانين في هذه المرحلة من تنافر Dissonance معرفي تولد من جراء وجود أفكار متضادة. حبك لهذه المرأة وتوجهك الجنسي المثلي في جهة والتقاليد الاجتماعية والدينية التي تتمسكين بها في جهة أخرى. تحاول المرأة أن تحسم الأمر برفض توجه دون الآخر وإلى الآن لم يحدث ذلك.
الأزمة ليست في حب هذه المرأة والابتعاد عنها وهذا ما حصل، ولكن في التخلص من التوجه الجنسي المثلي. ظروفك الاجتماعية تسنح لك الفرصة بعد الأخرى مستقبلاً بالاختلاط مع النساء، وقد تعشقين امرأة أخرى مستقبلاً أو ربما ستكتشف امرأة أخرى ميولك وتكون أكثر جرأة منك.
٠ ليس هناك حرج في أن تتحدثي مع معالج نفسي حول هذا التنافر وكيفية التخلص منه. هذا هو السبيل الأفضل وليس من الإنصاف أن ألقي عليك مواعظ لا تتناسب مع مستواك الثقافي والأخلاقي.
وفقك الله دوماً.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخت الفاضلة "Not important" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك د. سداد جواد التميمي إلا أن أشير من خبرتي العملية إلى عدد من الحالات الواقعية لجأن إلي في عملي الخاص للتعامل مع نفس المشكلة التي تعانين منها....منهن المطلقات ومنهن من تأخر زواجهن وكنت ألاحظ في أغلبهن بعض الميول الوسواسية وبالتعامل مع ميلهن الشاذ ذاك على أنه شكل من أشكال الوسوسة كان النجاح حليفنا في العلاج ولكن بشرط ألا تقعي في ورطة التحاشي التي لجأت إليها فكما قال لك مجيبك (الأزمة ليست في حب هذه المرأة والابتعاد عنها وهذا ما حصل، ولكن في التخلص من التوجه الجنسي المثلي. ظروفك الاجتماعية تسنح لك الفرصة بعد الأخرى مستقبلاً بالاختلاط مع النساء)؛
عليك إذن أن تتأكدي من أن فكرة الميل لتلك المدربة ليست أكثر من فكرة يمكنها أن تبقى فكرة –خاصة إذا ظللت مصرة على طردها- لكنها لن تتحول إلى فعل إلا إن قبلت أنت بها وفعلتها والمطلوب هو أن تقبلي أنها موجودة ولا تعني شيئا فلا داعي للدخول في حرب معها إذا نجحت في ذلك فسوف تتلاشى الفكرة بعد فترة من الوقت، وفي نفس الوقت عليك الكف عن تحاشي رؤية أو مقابلة تلك المدربة أو غيرها بل التعامل الطبيعي مع الجميع، ومحاولة اتباع ما أعطاك مجيبك وما تجدين في الإحالات التالية من نصائح.....
فاقرئي على مجانين:
بدايات شذوذ أم تعلق طبيعي
عذاب الحب والتعلق: الصداقة الخطرة
السحاق : أصل وفصل(2)
متزوجة وأقاطع: ألغاز التعلق
التعليق: شكرا لتعليقكم على مشكلتي ...والحقيقة أني فعلا أعاني فأنا كأني لم أحب في حياتي ..وفعلا لم يخطر ببالي أن سأحب (أنثى) مثلما لم أحب الرجال ...
هل هناك معالج نفسي عن طريق الإنترنت أستطيع التحدث معه أرجو الرد سريعا ..