اضطراب الهوية الجنسية في السويد أنقذونا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أكتب إليكم بعد أن ضاقت بنا السبل ولا أمل لي بعد الله إلا أراء أناس طيبين مثلكم المشكلة كالتالي أخي والبالغ من العمر 20 عاما، يعاني من اضطراب الهوية الجنسية.
ولد أخي وولدنا جميعا في السعودية، أخي هذا ولد ولديه مرض في عينيه وهو مرض الجلوكوما المياه الزرقاء، وهذا ما أدى لأسرتنا بمحاولة تدليع أخي ومحاباته وهذا أمر مفهوم مع طفل يعاني من هذا المرض في عينيه وفي مرحلة متقدمة، ولقد كان أخي أبيض اللون أشقر الشعر، فهذا ما أدى به أيضا إلى مزيد من الدلع والحنان من الأسرة.
ترافق وجود أخي في العائلة مع وجود إحدى بنات العائلة والتي كانت في نفس عمر أخي فلقد بدأو باللعب مع بعض، وحتى عندما كبرنا وبدأ أخي في عمر الاثنى عشر عاما وما بعد، وكنا نخرج كعوائل أصدقاء للتنزه، كان أخي يجلس بجانب والدتي، وترافق ذلك أيضا مع وجود فتاة بنفس سن أخي كنا نعزو الأمر في البدء، إلى كون أخي مريضا في عينيه والذي أعتقد أنا شخصيا أن هذا الأمر أثر عليه وجعل منه انطوائيا يجلس بجانب والدتي ويتحاشى اللعب مع الصبيان، والذي لا يخلو من ركض وقفز ولعب بالكرة وهو الذي بالكاد يرى 3 أمتار أمامه وربما أقل وهذا ما دفعه بوجهة نظري لتجنب الوجود مع الصبية والاكتفاء باللعب أو بالجلوس مع الإناث لقد بدأ لافتا للنظر بعض التصرفات التي تصدر من أخي كالميوعة ومحاولة لي لسانه كالنساء وطريقته في المشي.
سألته مرة والدتي وهو في بداية عمر المراهقة.. أترغب في أن تكون أنثى وقد أجاب وقتها بكلمة لا أدري لقد لاحظت والدتي ذلك منذ زمن وقالت لوالدي (والذي هو طبيب جراح) ولكن والدي من النوع الذي لا يبالي وإذا اهتم لأمر ما كان يصرخ ويضرب ولم يكن لديه طريقة للتفاهم إلا العصبية للأسف أنت تعلم عن الحياة في السعودية يا سيدي، كان والدي يخشى علينا جميعا الخروج من المنزل، حتى أنا شخصيا كنت أخرج في أوقات معينة وتحت ضوابط صارمة من والدي، فكيف بأخي شبه الكفيف.
كان يجلس دائما دائما في المنزل، فأدى به ذلك لمشاهدة المسلسلات وبرامج الغناء وستار أكاديمي وكان يقوم بتقليد الفنانات والمغنيات، لم أسمع أخي يوما يغني أغنية بصوت رجولي بل كان دائما يحاول تنعيم صوته كالإناث تعرض أخي لمحاولة تحرش وملاحقة من الشباب في المدرسة، ولكنها باءت بالفشل.
اعترف لنا أخي بأنه وفي المدرسة كان الطلاب يقومون بإخراج أعضاءهم التناسلية أمام بعضهم البعض، ويقول أخي أنه ومنذ ذلك اليوم زاد الأمر تعقيدا بالنسبة له المصيبة في أخي هي التالي، أخي كتوم كتوم جدا جدا جدا جدا مضروبة في ألف مرة يعني هو من المستحيل أن يعترف لك بشيء بتاتا وإذا تفوه بكلمة يبدأ مباشرة بالندم وقول آه (قص لساني) لماذا قلت لكم كم أنا غبي.
المصيبة الأكبر يا سيدي العزيز، أن والدي ووالدتي انفصلا عن بعضهما البعض من حوالي 5 سنوات فتركنا السعودية وتوجهنا إلى السويد، حيث يسكن كل أقرباء أمي، وهنا الطامة الكبرى، نحن الآن في السويد وما أدراك ما السويد.
لا أخفيك أن سبب معيشتنا في السعودية أثرت علينا جميعا فنحن جميعا هنا قادمون من بيئة خاصة، أنا لا أكره السعودية بالعكس أنا أفتخر أنني قادم من هناك..... أنا شخصيا أخشى التعامل مع الجنس الآخر وذلك لقلة خبرتي مع النساء أخجل من الحديث معهن وأرتبك، وهذا أمر طبيعي ربما لشخص قادم من بيئة ينعدم تقريبا وجود النساء فيها وكنت أعتقد أن هذا الأمر لدى أخي كذلك، ولكن يبدو لي أن الأمر ليس كما اعتقدت كما ذكرت سابقا كان أخي يعاني من صغره ولم نكن متأكدين من شيء ولكن بعد أن تطور الأمر واستفحل كما سأذكره لك بعد قليل صارحته أنا بما أشك فانهار باكيا واعترف أخيرا وليته لم يقل أنت تعلم سيدي العزيز شخص كهذا فهو يعاني ويريد التخلص من المعاناة.
اعترف أنه يتألم وأنه لم يعد يحتمل ذلك وأنه اتجه للصحة النفسية هنا في السويد وكما قلت لك أن أخي من النوع الكتوم جدا جدا فقد قامت (السيكولوج بتنويمه مغناطيسيا) لكي يستطيع الكلام أخي يحاول أن يخفي أن السيكولوج ليس لها دور بهذا ولكن هذا محال يبدو لي أن السيكولوج هنا في بلد الحريات استطاعت أن تقنع أخي بأن عليه أن يتقبل نفسه كما هو ولا يضغط على نفسه بالتغير وأن الله خلقه بهذا الشكل وأنه لا مجال للعلاج وربما لا حاجة أخي الآن يتناول مضادات اكتئاب وحتى أنا تناولي مضادات الاكتئاب هنا في السويد وحتى والدتي، ولا أدري من أي نوع من مضادات الاكتئاب أخي يأخذ ولا أدري إن كان يأخذ دواء آخر المصيبة العظمى يا إخواني والطامة الكبرى التي أخشى أن أقولها أن أخي الآن على علاقة بشاب سويدي!!! وعندما انهار واعترف باكيا لأمي يرجوها أن تتقبل الأمر.
المشكلة في أخي أنه من النوع العصبي العنيد فأنا أكبر منه بأربع سنوات وأنا بصراحة أخشاه فهو عندما يتحدث معك حتى عن الأمر هذا يتحدث بعين وقحة وليس بخجل أو خوف ويتهمك بالجهل والتخلف وأنه لم يعد يهتم لأمر أحد لا أبوه ولا أمه ولا اللي خلفوه ولا أي شخص والأهم هو فقط يقول لأمي أنه بحث عن علاج ولم يجد ولن يجد علاجا، وأنه يحب هذا الشخص ولا يستطيع تركه وسألته أنا إن كان بينهما علاقة جنسية قال إنها قريبا ستبدأ ربما أرجوك أنقذني ماذا أفعل أنا سأبدأ التواصل مع أطباء عرب مسلمين هنا.. كيف أستطيع أن أقطع علاقة أخي بهذا الشاب مبدئيا ريثما نبحث بأمر العلاج إن وجد.
مع العلم يا دكتور أنا لا أعتقد أن أخي يعاني من مشاكل هرمونات فهو كثير الشعر في جسده ووجهه وليس لديه صدر وصوته خشن ولكن هو الذي يحاول تنعيمه لا أدري إن كان هناك إمكانية وجود هرمونات حتى في حالة وجود شعر أو خشونة صوت أو غيره اعترف لأمي اليوم بعدم رغبته بالإناث وأن لا عواطف ولا رغبة جنسية لديه تجاه الإناث ولكن كان منذ فترة وجيزة قال لنا بأنه لديه عاطفة تجاه إحدى الفتيات فذكرته أمي بذلك اليوم فقال لها نعم كان لدي مشاعر تجاهها فلا أدري ما نوع الشخصية التي يمتلكها أخي
ملاحظة أخيرة أخي لم يعد يهتم لأمر الدين، وإن قلت له تمسك بالله اسأل الله العون يبدأ بقول كلام من نوع ما هذه التفاهات ليس لديكم إلا هذا الكلام أريد أفعال
أرجوكم أنقذونا أشيروا علينا أرجوكم أرجوكم
خالد من السويد.
14/03/2013
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : الاستشارة تتعلق بمشاكل التوجه الجنسي المثلي لشاب عربي يعيش في أوربا.
التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استعمالك الموقع.
٠ الظاهر من رسالتك أن الأخ الكريم مثلي التوجه جنسياً، وربما كان ثنائي التوجه.
٠ طرحت في رسالتك إصابته بعاهة ولادية تسببت بضعف البصر. لا أحد يستطيع التأكد إن كانت الظروف البيئية قد لعبت دورها أم لا في توجهه المثلي الجنسي بعد سن البلوغ، ولا علاقة للهورمونات بالمثلية الجنسية.
٠ يجب التأكيد على أنك تعيش في السويد، وهذا البلد حاله كحال أي بلد في العالم الغربي لا يعتبر المثلية الجنسية مرضاً نفسياً وما تحدثت به المعالجة النفسية حول ضرورة قبول الأخ لتوجهه الجنسي أمر مألوف للغاية.
٠ لا أظنك ستلاقي طبيباً نفسياً عربياً لديه إجازة طبية للعمل في السويد سيتجرأ على الحديث مع الأخ حول إمكانية طلب العلاج لتغيير التوجه الجنسي المثلي الذي يلازمه منذ عدة أعوام السبب في ذلك بأن ذلك يعد مخالفا للوائح العلاجية المتفق عليها.
٠ مر الأخ الكريم بظروف عائلية وبيئية غير طبيعية وربما لديه اضطراب في التوجه الجنسي أو بالأحرى انتشار الهوية الجنسية عمره الآن 20 سنة ولا تستطيع إجباره على اكتساب هوية جنسية غيرية. الخطوة الصحيحة الآن هو عدم نبذه من قبلك أو العائلة، وما عليك إلا بالحديث معه بين الحين والآخر حول مخاطر الحياة المثلية الجنسية وحتى إن كان ذلك في السويد التقرب منه قد يساعده على تغيير وجهة نظره وربما سيتخلص من انتشار الهوية ويكتسب هوية جنسية غيرية.
٠ تقرب منه قدر الإمكان واخرج معه وعليه أن يشعر بأنك أخ وصديق دون ذلك لا تستطيع عمل شيء آخر وربما سيسعى لاكتساب هوية جنسية غيرية، وربما ستستلم أنت وتقبل بهويته المثلية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
سارة وخلل التناغم والمستشار زعلان
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy
خلل الهوية الجنسية Gender Disorders
التعليق: دكتور .. لا أخفيك أن ردك أصابني بإحباط ويأس شديد .. أشعر وكأنك تقول لي أن عليك تقبل أخيك كما هو .. وهذا لم ولن يحدث ..
كيف لي أن أتقبل أخي وأنا على علم بأنه يضاجع ذكرا آخر ..
أنا أعلم أن العلاج لمثل شخص في حالة أخي وفي عمر أخي صعب جدا ... ويزداد صعوبة حسب البلد ..
أنا أحاول قدر الإمكان أن أكسبه كصديق .. ولكن لأخي طريقة تفكير وتصرف وتحدث تثير الاشمئزاز وتثير الأعصاب .. وهذا ليس ما أقوله أنا .. بل حتى والدتي متعبة من هذا الأمر ..
أرجوك دلني على طريقة أو حتى أسلوب أستطيع به مساعدة أخي ..
حتى هو في لبسه يبدو شاذا .. حتى في مشيته أو طريقة كلامه ..
حاولنا بشتى الطرق ثنيه عن أسلوب حياته في الملبس والحياة اليومية .. لكنه كان يتهمنا بالتخلف والرجعية ..
والآن أنا أخشى حتى من الحديث حول ملابسه .. حتى لا يعتبرني ناقدا أو كارها له ..
ماذا أفعل ؟؟