اضطراب في الشخصية..!؟
البداية طفولتي كنت مرحة جدا في أول فترة إعدادي تعرضت لحادثة اغتصاب عنيفة جدا لكني صرخت وناس أنقذتني حسيت فيها بمنتهى الخوف والألم ومن بعدها بفترة تعرضت لمضايقات جنسية كتير زي مثلا حد يتعمد يلمسني بطريقة كده على أساس إني صغيرة ومش فاهمة كنت بتضايق أوي ولما كنت أفكر أنا بيحصلي كده ليه بحس إن الناس كلها كده وابتديت أحس إن أنا اللي كده؛
ونفس الفترة ارتبط بشاب من العائلة كان بيننا إعجاب وابتديت أحبه كان أول إنسان في حياتي لكنه كان له تجارب جنسية كتير أوي، كان كلامنا في الأول حب بس بعد فترة صغيرة ابتدأ يتكلم عن الجنس لكني كنت أتضايق وأقوله مش بحب أسمع الكلام ده وكنت فعلا بكون متضايقة وكنت بفتكر كلام الإنسان اللي حاول يغتصبني كان كل كلامه أنا تعبان أوي وآهات وكلام كده بس بعد كده ابتديت أفكر في كلامه وأحسه أوي واتعودت معاه على الكلام ده بقيت أسمعه وأحسه وأقوله يعني لو قالي عاوز أعمل كذا بحس إحساس غريب أوي وشهوة أول مرة أحسها وكنت بحس إني بيحصل بيننا كده فعلا وفي نفس الوقت كنت بشوف أفلام كتير وعرفت حاجات كتير عن الجنس وكان عندي فضول رهيب؛
وبعدها أهملت دراستي ومابقتش زي الأول في كل شيء وشخصيتي اتغيرت كنت شخصية خجولة وكنت ملتزمة دينيا ابتديت أبعد عن الصلاة وعن البيت لأن البيت كان ديما في مشاكل على أتفه الأسباب حاجات تافهة أوي زي طريقة كلام وحاجات عادية يعني مثلا مش مشاكل زي أي حد على مصاريف بيت أو حاجة ليها أهمية مثلا وماكنش بينهم أي تفاهم.
وأنا بحب أمي جدا بس دايما كنت بتخانق معاها مش عارفة ليه مع إني من جوايا كنت بحس ديما أنها صعبانة عليه دايما بشوفها مش سعيدة في حياتها خالص وأنها دايما تقول مستحملة كل حاجة بس علشاني أنا وأخواتي كنت بتضايق أوي ولما ابتديت أكبر بردو كنت بفكر فيها أكتر وابتديت أشوف إيه اللي بيضايقها في حياتها أكتر وطبعا الجنس كان بالنسبة لي شيء مهم أوي لما فكرت فيها حسيت إن العلاقة دي مابقتش بينها هي وبابا لأن بابا أكبر منها بكتير أوي بحوالي أكتر من عشرين سنة يعني حياة خالية من أي إحساس وكنت بقارن دايما إن حياتي ممكن تكون كده وخلصت مرحلة إعداداي وده الكلام عن البيت.
وأول مادخلت ثانوي اتقدملي الشاب اللي حبيته واللي خرج كل شيء جوايا بس طبعا اترفض لأنه أكبر مني بعشر سنين وكنت صغيرة المهم سافر وبعد كام سنة اتجوز وكنت فاكرة إن علاقتنا انتهت لأننا مابقناش نتكلم لكن المشكلة الأكبر أنه ما انتهاش من جوايا وبعدها عرفت ناس وكان لي علاقات جنسية خفيفة وبعدها اتعرفت على شاب كنت أول إنسانة في حياته كان خجول جدا وكان دايما بيفكرني بنفسي وكنت معاه جريئة جدا فضلنا كده حوالي تلات سنين بس بعدها هو بقى زيي بالضبط لأنه عمل علاقات بردو يعني كان بيفكرني بنفسي بالضبط وسبنا بعض واتخطبت لشاب كويس لكن ماكملناش تلات شهور لأنه كان بيننا مشاكل على كل حاجة تافهة.
وبصراحة كنت بحس إن كل مشكلة بيننا إن حياتي هاتبقى زي البيت ودايما أحس إني لو ارتبطت بإنسان وحصل بيننا ملل في علاقتنا هخون الإنسان ده بس علشان خايفة أحس بحرمان.
وآخر حاجة وآخر فترة هي الفترة دي من حوالي سنة قررت إني أتغير وأحس كل حاجة صح الحب والإحساس وقررت إني أبعد عن كل العلاقات وبعدت فعلا والتزمت دينيا جدا وكنت مرتاحة أوي بس دلوقتي حسيت إني عندي اكتئاب لما بعدت عن الناس بخرج كل شهر وكرهت كل شيء حواليا لما بفكر بعقلي بحس إني مش عاوزة أرجع كده بس من جوايا مش عاوزة أعيش حياه مافيهاش أي إحساس بأي حاجة مابقتش عارفة أنا حبيت الجنس بالطريقة دي ليه لأني مش بحس أي حاجة رومانسية مش بحسها أبدا بس الملامسات العنيفة والكلام الجنسي بيخليني كلي شهوة مش عارفة أتغير وفي نفس الوقت مش عاوزة أتغير أنا كل سؤالي أنا ليه بقيت كده ليه حابة الجنس بالطريقة دي ليه.
06/06/2013
رد المستشار
كل إنسان منا بيكون له منظومته الجنسية التي يكونها من خلال معرفته بالمساحة الجنسية من تجربته الذاتيه؛ فالشخص الذي تعرف على الجنس من مجلات صفراء سيكون الجنس في وجدانه يشبه ما رآه وتعلمه من تلك المجلات بأخطائها بأساطيرها، والشخص الذي أدمن العادة السرية في الإشباع سيكون الجنس الأفضل لديه ويحقق له إشباعًا هو من خلال العادة السرية حتى وإن تزوج، وطبعًا كلما تعززت تلك الطرق كلما تأكد الجنس لدى الشخص بتلك الطريقة، وهذا ما حدث معك منذ تلك الحادثة؛
فلقد تعرفت على الجنس أول ما تعرفت عليه بشكل عنيف وعدائي، وعززته بالأفلام الكثيرة، والعلاقات الغير متزنة والتي كانت تحوم حول الجنس "المسروق": أي يتم سرقته وخطفه من خلال ما مررت به من علاقات كانت تدندن حول الجنس بشكله المندفع؛ لأنه كان في غالب مع أشخاص كادوا يتركون المراهقة بالسن في البطاقة الشخصية فقط؛ فتأكدت لديك المنظومة الجنسية بهذا الشكل، هذا ما أردتيه لتفسير شهوتك المرتبطة باللمسات العنيفة، ولكن الجنس هكذا مظلوم عندك؛
فالجنس ليس أمرًا منفصلًا عن العلاقة بين الرجل والمرأة؛ فالجنس "الحلال" تعبير من ضمن تعبيرات كثيرة بين المرأة وزوجها ترتبط بالأصل وفي الأساس بطبيعة وجمال العلاقة العامة بينهما، التي تنبض بالحب والود والرحمة، وحين نقتطع الجنس من سياقه العام يصبح لذة مؤقتة، ليس لها تأثير في العلاقة بين الرجل والمرأة، بل قد يتحول التأثير لكره ومشاعر سلبية من الخجل والأرف، وهذا ما تحتاجين لفهمه من جديد، لتعالجي أفكارك الخطأ والمشوشة والمبتورة عن حقيقة وطبيعة الجنس؛
وتحتاجين لعلاج نفسي حتى تعالجين ما نشأ عن تلك الإفاقة الجنسية المبكرة لك في مرحلة تلك الحادثة من مشاعر نتجت عن فهم مغلوط للجنس، وفهم مغلوط للعلاقة بين الرجل والمرأة، ورغبتك الدفينة في تحويل الشخص الجيد لشخص متجاوزكما فعلت مع الشاب الخجول، وفض الاشتباك الناتج عن رغبتك في تصحيح ما بين أبوك وأمك من وجهة نظرك من خلال علاقاتك أنت العاطفية الجنسية المتعددة؛ فتعاطفك مع أمك وكرهك للظلم الواقع عليها من زواجها جعلك تتقمصينها بداخلك وتتصرفين ما تتمنيه لها هي من خلال علاقاتك أنت، وفي نفس الوقت تكرهين وضعها وقبولها لهذا الوضع لذا علاقتك بها مرتبكة وتتأرجح بين التعاطف والرفض.
تصحيح رؤيتك لذاتك التي تتصورين أنها لعوب وأنها السبب فيما مر بك، وكذلك توجيه أفكارك تجاه مساحات أخرى في الحياة؛ فحتى مع عدم توافر تفاهم وراحة نفسية بين أفراد أسرتك... فأين أصدقائك الفتيات؟، أين هواياتك المفيدة غير سماع الأغاني؟، أين طموحك وهدفك في تلك الدنيا؟، أين ثقافتك؟، فلقد قلصت مساحات كثيرة في حياتك لصالح مساحة واحدة أخذت منك طاقة وجهد نفسي أعاقك عن باقي المساحات، فإذا أردت التغيير فنحن هنا بجانبك، أو لا ضير أبدًا من التواصل مع متخصص نفسي ماهر ليشير عليك بالطريق على شرط أن يكون "امرأة".. هيا فكري فيما قلته لتبدئي صفحتك الجديدة التي خطوتي فيها بالفعل ولكن بشكل صحيح وأكثر نضجًا.