حمى الدم في بلاد الثورة
أنا من أكثر المتابعين لسيادتكم ولذلك لجأت لكم في مشكلة رأيتها تفاقمت في الدول التي قامت بها ثورات، أرجو من فريقكم إعداد مشروع متكامل لحقن الدماء في هذه الشعوب.... كيف؟!!
إعداد برنامج توعوعي شامل وبرنامج تأهيلي وبرنامج لعمل مسح لكل الأخلاق السيئة التي خلقت أثناء الثورات، بالتعاون مع القنوات الفضائية كلها وهذا البرنامج من أهم أهدافه مقاومة الحمى الدموية في التعامل مع الآخر لا أدري كيف- (ده شغلكم أنا معرفوش).
دلوقتي كل الناس اللي بتتعامل مع بعض بتتكلم بأيديها أو سلاح فى أيديها وكل واحد لا يندم على أي ضرر بيلحق بالآخر (مفك كوريك شومه.... وهلم جرا)
أرجوكم حاولوا توقفوا ده، وجزاكم الله خيرا.
6/7/2013
رد المستشار
هذه الرسالة تذكرني ببحث تم نشره من فنلندا في مجلة العلم Science. هذا البحث توصل إلى أن الإنسان منذ الخليقة إلى الآن يميل إلى السلم وليس إلى الحرب والعداء. الاعتقاد السائد في مجال البحوث الاجتماعية البيولوجية أن ميل الإنسان للحرب والقتال تم غرزه في داخله وجزء لا يتجزأ من كيانه البيولوجي.
ما فعله هؤلاء الباحثون هو مراجعة جميع الدراسات حول الإنسان الصياد السابق للإنسان المزارع. كذلك تمت مراجعة البحوث حول الشمبانزي وتبين بأنهم يميلون أكثر إلى ترك بعضهن البعض سلمياً بدلا من صراعهم عكس ما كان يتصور العلم سابقاً. إذاً الميل للسلم وعدم الصراع هو من طبيعة الإنسان.
النقطة الثانية هي عتبة الإنسان للسلوك العدواني. هذه العتبة يبدو أنها تتناسب عكسياً مع العملية الفكرية للإنسان والتي بدورها تتأثر: بالحالة الاقتصادية وبالتشجيع على التفكير المتصلب من قبل الإعلام وبالخديعة.
الأخت لها كل الحق في بذل الجهود إعلامياً لأن الإنسان يميل إلى السلم بطبيعته. أثبت الثورات السلمية في القرن العشرين بأنها أكثر نجاحاً من غيرها ومثال ذلك الهند وجنوب أفريقيا وحتى إيران قبل الثورة.