اكتئاب أفكار انتحارية وساوس قهرية
السلام عليكم؛ أنا أحب أشكر كل العاملين على الموقع بس كنت أتمنى لو يبقى في وقت في اليوم الواحد يقدر فيه يتواصل مع الدكاترة في شات ولا أي حاجة عشان نقدر نوصل الصورة على قد مانقدر.
أولا: أنا أعاني من اكتئاب شديد بقى لي أكتر من 8 سنيين ولا حاجة الموضوع الأول بدأ وأنا كنت صغير خالص في مرحلة الطفولة كنت عيان بمرض وكان مجهودي أقل من أي طفل طبيعي وده طبعا كان بيخلي عائلتي تخاف علي ألعب معاهم وكنت دائما حاسس إن أنا أقل منهم وحاسس بظلم إن ليه ربنا ماخلقنيش بصحة كويسة وكده يعني بس الحمد لله على كل شيء.
المهم المرض ده خف وابتديت أتحسن بس زدت في الوزن أوي وكنت أتخن واحد في المدرسة والعيال التانية كانت بتتريق علي وكانت عائلتي كلها رفيعين وكان نفسي أخس في الوقت ده بشكل غير عادي كنت مستعد أعمل أي حاجة وده خلاني أعيش في كآبة ومش عارف أخرج منها إزاي وخلاني أفقد الثقة في مظهري وأخاف أخرج من البيت لأن الناس في الشارع هايتريقوا علي أنا كنت في إعدادي في الوقت ده وكنت بدعي ربنا إنه يخليني رفيع بس ده محصلش بس؛
مع العلم إن أنا كان لي أصحاب كتير أوي في المدرسة وكان أخويا الكبير بيغير مني وأنا صغير عشان العائلة كانت مدياني اهتمام شوية عنه أو هو ده اللي كان حاسه فكان على طول بيضربني وده كان مخليني أكرهه وأنا صغير أوي وأكره حياتي بسببه بعد كده لما دخلت الثانوي دخلت في مدرسة زبالة شوية مع مستوى اجتماعي أقل من اللي أنا كنت فيه فكانت العيال هناك بيتشطرو علي ويرخموا وكدة يعني وده كان عملي عقدة نفسية كبيرة في الوقت ده.
المهم أنا ركزت في دراستي وكان نفسي أدخل كلية الهندسة وكنت بدعي ربنا وعملت كل اللي علي وذاكرت كويس وأنا كنت أمل العائلة وكل الناس اللي يعرفونا وكانوا بيقولوا عني شعر في الوقت ده إن هو ده أذكى واحد في العائلة وهيبقى حد مهم في المسقبل بس للأسف جبت مجموع كان صادم لي وهنا بقى بدأت حياتي كلها تنهار حسيت إن مافيش حاجة بتضبط معايا أبدا وإن مستقبلي كله ضاع وقولت لنفسي أنا هأثبت للناس أن البلد ده بلد وسخة وماشية بالهبل وفعلا ما ذكرتش السنة اللي بعدها في الثاوني وجبت نفس المجموع اللي أنا جبته السنة اللي كنت بموت نفسي في المذاكرة فيها؛
وده خلاني خلاص هتجنن ودخلت كلية تعبانة وأي كلية نظرية كلها حفظ بعد لما كانت دراستي كلها علمية بقيت في كلية كلها حفظ ومن ساعتها أنا مش عارف أخرج بره الاكتئاب كفرت بالله لأنه عمره ماعملي حاجة كويسة أنا كنت متدين أوي في فترة الثانوي بس بعد اللي حصل كل حاجة اختلت أمامي وجاتلي أوقات حسيت فيها إني تايه ومش عارف إذا أنا بحلم وله صاحي وأفكار غيريبة جدا بتجيلي أقعد الأربع سنين بتوع الكلية في عذاب.
شوية تجيلي أفكار عن إن ما فيش ربنا وشوية تجيلي أفكار قهرية إننا لازم نحافظ على البيئة بشكل هيستيري وتلاقي ماشي عمال أطفئ النور في الشقة وأستخدم المياه بشكل قليل أوي وشوية تجيلي أفكار أو رؤيا غير واضحة إن أنا حد اعتدى علي جنسيا وأنا صغير ودي حاجة بتجنني لأني مش عارف إذا كان ده حصل وله لأ ومش قادر أعرف وأوقات أفتكر وأنا صغير كان لي قريب كنا بنعمل حاجات شاذة شوية زي معظم الأطفال في السن الصغير أوي وأرجع أقول لنفسي إني شاذ جنسيا مع أن ده مش حقيقي أنا بأستثار من النساء بس أنا مش قادر أتغلب على الأفكار دي وبتفرج على الأفلام الإباحية كتير وكله وأقول وأطمن نفسي إني أنا مش شاذ ومع ذلك أنا مش قادر أبعد الأفكار دي عن دماغي لدرجة إني عايز أنتحر
بحس إن أنا حياتي كلها كانت زفت وحاسس إني مش عاوز أي حاجة في المستقبل حتى لو في إيدي الاختيار إني أعيش وكل حاجة كويسة في الدنيا وله أموت هاختار إني أموت لأن الحياة بالنسبة لي ولا حاجة عندي إحساس رهيب إن ربنا ظالم في كل شيء وده مش عشاني أنا بس ده عشان كل البشرية لما ألاقي حد أعمي أو شملول ماببقاش فاهم هو ربنا خلقنا عشان يعيينا وادنا عنين عشان يأخد البصر منهم كل حاجة بتخلني أزداد في الاكتئاب؛
وكمان بتجيلي في بعض الأوقات حالة كده من الذهان إني ببقى صاحي مش صاحي بشت أوي بذهني وعندي تخيلات إني بقتل أو بأذي نفسي بطرق كتير يعني مثلا لو أنا في المطبخ وشغال بالسكينة بتخيل إني بقطع ذراعي أو شغال بالشنيور بتخيل إني حطيتو على دماغي وهو شغال أو مسكت السلاح وهو شغال وأنا عائلتي كلها كويسة وبحبهم وعلاقتي كويسة بالناس كلها.
وملحوظة بالنسبة للأفلام الإباحية أنا بتفرج على الأفلام اللي فيها إهانة للمرأة مع العلم أن أمي ست كويسة جدا وهي أكتر إنسان حنين علي في الدنيا دي وأحب أضيف كمان إني مش حاسس بأي حاجة خلاص لا بسعادة ولا بحزن ولا بأي حاجة بس الغضب من الله وكمان أنا مش عارف نفسي مش عارف أنا شخصيتي حاسس إني تايه بحس إن أنا لي شخصيات كتير ولا واحد منهم أنا.
أنا آسف لو الأفكار مش مترتبة بس أنا مش عارف أرتب أي حاجة حاسس إن دماغي والأفكار كلها بتتحرك جوه دماغي في نفس اللحظة وده مقصر على تركيزي أنا مش عارف أعمل أي حاجة في دنيتي وأرجو الرد ولو في أي استفسار ياريت تبلغني إزاي أرد تاني أو أبعتلك لأن أنا متأكد إن في حاجات كتير أنا مقولتهاش بجد حاسس إن دماغي هاتتفجر من كتر الأفكار والرؤى القديمة اللي أنا مش عارف إذا كانت حصلت وله لأ بس أنا حاسس إني خلاص بتجنن.
أنتظر الرد السريع
ولكم كل الشكر
29/08/2013
رد المستشار
مناقشة عامة
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء والنجاح.
لا شك أن طريقة طرحك لمشاكلك النفسية مرتبكة وربما لها علاقة بحالة الوجدان الاكتئابية المزمنة التي تعاني منها. من الممكن صياغة حالتك النفسية بعدة طرق:
1- يمكن القول بأن إصابتك بمرض عضوي أثناء الطفولة تسببت في ضعف هيكل شخصيتك وبالتالي أصبحت أقل منافسة لأقرانك من الشباب وفشلت في تلبية طموحاتك الشخصية.
2- يمكن أيضاً القول بأن بنيتك الشخصية النفسية أقل مقاومة من غيرك في طبيعتها وهي بالتالي كانت سبباً في عدم مقدرتك على تلبية طموحاتك الفردية علمياً واجتماعياً.
3- يجوز أن تكون مصاباً باكتئاب مزمن منذ عمر المراهقة وهذه الحالة الوجدانية ربما تكون السبب في تقييمك السلبي لماضيك وحاضرك ومستقبلك.
ما تصفه بالذهان حول الأفكار التي تراودك بين الحين والآخر ما هي إلا أعراض انفصالية ناتجة عن الحالة الوجدانية التي تمر بها. أما الاطلاع على المواقع الإباحية فهو اختيار شخصي سيء على أقل تقدير.
أما مسألة الجامعة والتعليم فيجب أن تتذكر دوماً أن الدخول إلى الجامعة أفضل من عدم دخولها ويجب على الشاب أن يحرص على تطوير نفسه ثقافياً مهما كان الموضوع الذي يدرسه. إن كان لدى الشاب قناعة تامة بعدم جدوى ما يدرسه فعليه طلاق التعليم الجامعي والدخول إلى ملعب الحياة ومواجهة التحديات والسعي إلى النجاح مهنياً. إن فعل الشباب ذلك وفروا الجهد والمال للدولة والجامعة ولأنفسهم. لا يتطلب النجاح والسعادة في الحياة شهادة جامعية لا تقتنع بها أنت والمجتمع.
التشخيص:
اضطراب الاكتئاب الغير المحدد.
اضطراب الشخصية العام.
التوصيات:
٠ نصيحتي لك بأن تراجع أخصائياً في الطب النفسي ولو لمرة واحدة. الاكتئاب الذي يبدأ في عمر المراهقة يتطلب العلاج وقد يؤدي ذلك بدوره إلى تحسن هائل في الحالة الوجدانية وبالتالي في الحياة الاجتماعية والتعليمية.
٠ حاول مناقشة عدم اقتناعك بتعليمك الجامعي مع الأهل أو أحد أستاذة الجامعة.
وفقك الله ورعاك.