وسواس التحرش بالأم.. ليس عقدة أوديب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأخ العزيز الدكتور وائل، أنا صاحب استشارة "وسواس التحرش بالأم.. ليس عقدة أوديب".
بداية أود أن أشكرك لردك على رسالتي؛ حيث رفعت كثيرا من معنوياتي وبثثت فيَّ الأمل من جديد. وقد ذكرت عبارة أنك مشتاق لسماع ذكريات الموسوسين، وهذه العبارة شجعتني كي أزعجك وأذكر لك جزءًا آخر من ذكرياتي، وعذرًا منك على طولها؛ لأن مجرد ذكرها بالنسبة لي يريحني.
لقد صدقت حين قلت لي بأن هناك استعدادًا لدي منذ الطفولة لمرض الوسواس القهري؛ فقد عدت بذاكرتي إلى أيام طفولتي، فتذكرت أشياء ومواقف كثيرة تثبت أني مصاب بهذا المرض منذ كان عمري 5 أو 6 سنوات، كنت أظن منذ طفولتي وأقول للآخرين بأنني شخص مختلف عن كل الأطفال الذين هم بعمري (هناك شعور بداخلي يقول لي بهذا الاعتقاد). وكنت أحتفظ بأشياء كثيرة كأوراق الدراسة وألعاب وأشياء أخرى. وكنت منذ صغري مهووسا بحفظ الأرقام كأرقام الهواتف وعلاماتي في الدراسة وغيرها...
كذلك انتقلت من مرحلة الدلال الشديد حتى سن 11 سنة إلى مرحلة تسلط إخوتي الأكبر مني عليّ، وضربهم لي، وعدم إصغاء أبي لي؛ وهو ما سبب لي ألما عميقا وشعورا بالحقد على إخوتي كذلك.
المشكلة الثانية:
(التحرش الجنسي منذ صغري بإخوتي الصغار، ثم أقربائي، وانتهاء بأمي)، هل لها علاقة بالوسواس القهري، أم أنها مستقلة عنه؟ أي هل كان عندي استعداد منذ الصغر لهذا السلوك.
- أذكر أيضا عندما كنت في 13 من عمري أصابني شعور بأنني سوف أموت وخفت كثيرا ومرضت لمجرد مشاهدتي لمشهد مرعب في أحد الأفلام. وكذلك مرة شاهدت فيلما أجنبيا وفي نهايته ماتت البطلة وتعلقت بها كثيرا وحزنت عليها وبكيت بكاء شديدا وبقيت تقريبا لمدة شهر على هذه الحالة. ومرة تابعت مسلسل فتعلقت ببطلته أيضا تعلقا شديدا وصرت أتخيل أني معها دائما وأن هدفي وحلمي هو الالتقاء بها والذهاب إليها (حيث جمعت صورا لها وأشياء كثيرة عنها).
- ولي استفسار أيضا هل أثرت التحرشات التي تعرضت لها في صغري على سلوكياتي بعدما كبرت. ولا سيما مرت علي أوقات خفت فيها كثيرا من التعرض للاغتصاب وصرت أتخيل أن أحدا تحرش بي. فمرة كنت في رحلة بالجامعة وكنت ذاهبا للاستحمام فنظر لي مجموعة من الشباب نظرات اشتهاء (وهم قذرون بمعنى الكلمة) فخفت منهم كثيرا وصرت أتخيل أنهم اغتصبوني وأنا نائم حيث استيقظت صباحا وشعرت بألم في دبري (ممكن أنه الوهم).
- وحصلت معي حادثة في نفس تلك الفترة كنت بحاجة للتبول وذهبت إلى المراحيض وكانت بعيدة عن مكان السكن فلم أتمالك نفسي فتبولت على ثيابي وأثر ذلك كثيرا في نفسي فصرت أخشى من البول بحد ذاته ومن التبول في المراحيض العامة.
وكنت أحيانا أصعد إلى الباص أريد الجلوس على كرسي فأخشى أن يكون أحد قد تبول عليه وأجلس عليه وهو جاف ولكن بعد النزول من الباص أشعر ببلل في ثيابي من الخلف مما يزيد توتري (في كثير من الوساوس التي تصيبيني أدخل في مرحلة الوهم مثل هذا الوسواس وغيره كثير. أي أن الاستجابة القهرية للوسواس تتم بصورة قسرية أي داخليا، أليست هذه مرحلة متقدمة من الوسواس؟).
وكذلك أثناء المشي في الطرقات والشوارع أرتاب في كل بركة مياه أراها وبالذات في الزوايا فأحاول الابتعاد عنها وعدم الدعس عليها، وإذا تأكدت أنها بول من رائحتها مثلا أشعر أن قدمي شلتا تماما وأبتعد عنها قدر المستطاع حتى أتخيل أن ثيابي ويدي قد تلطخت بها...
وبالنسبة للخوف من التبول في الأماكن العامة زال والحمد لله نتيجة الظروف والاضطرار لذلك، ولكن الخوف من رؤية البول في الشارع أو في أي مكان ما زال حاضرا في ذهني.
- هناك الخوف من الأمراض. بدأ معي في سن 17 تقريبا حيث كنت أحس بدوار في رأسي أحيانا عند النهوض، فخيل لي أنه مرض السرطان قد أصابني بدماغي، ولكن بعد استفساري علمت أنه موضوع هبوط للضغط وارتفاعه ليس إلا مما أراحني. ولكن ناب عنه الخوف من مرض الإيدز وما زال معي حتى الآن.
- أصابني وسواس عندما بدأت العلاج النفسي وهو أن الحبوب التي أتناولها قد فقدت صلاحيتها بفعل الحرارة لمجرد أني مررت بجانب المدفأة وأنا أحمل كيس الدواء؛ لأنه يكتب على العلبة تحفظ في مكان بارد. وبالتالي صرت أتناول الدواء وفي داخلي شعور أنه بدون فائدة ومفعول (أي فقد مفعوله) بسبب هذا الوسواس.
- وسواس الخوف الدائم من لبس الملابس الجديدة والنظيفة التي أرتديها من أن تتسخ.
- في كل الوساوس التي أصابتني وتصيبني هناك سبب (مؤثر خارجي) يدفعني إلى الوسواس: مثلا في وسواس الخوف من السرطان شاهدت في مسلسل شخصا أصيب بالسرطان ومات، كذلك في وساوس الكفر وسب الله عز وجل سمعت شخصا يشتم ويكفر بالبداية ثم أصابني هذا الوسواس.
- هناك حادثة حصلت معي أثناء فترة العلاج، كنت وقتها خارج المنزل حيث كنت نائما في المساء واتصل أخي بي فأعطاني معلومات ورقم هاتف سجلته على ورقة صغيرة لكن حين استيقظت صباحا لم أتذكر ما حصل معي أبدا، مع أني شاهدت الورقة التي كتبتها بيدي ولم أتذكر شيئا، هل ذلك كان من أثر الدواء حيث كنت أنام بعمق شديد أم له سبب آخر (فصام مثلا)؟ ولم تتكرر هذه الحادثة بعد ذلك أبدا ولم تحصل سابقا.
أرجو منك أن تفسر لي سبب ذلك (هل هي حادثة عارضة أم من الممكن أن تتكرر مستقبلا؟).
- وأحيانا أنظر إلى المرآة وأدقق في وجهي فأشعر كأنني أنظر إلى شخص غريب لا أعرفه لمجرد لحظات فقط (حصلت هذه الحادثة 5 أو 6 مرات سواء قبل البدء بالعلاج أم بعده) هل لها سبب أيضا؟.
- ألاحظ وجود عدة صفات من الشخصية القسرية لدي (مثل الشك والحذر - الدقة المفرطة – التصلب والعناد). هل سبب ذلك هو الوسواس القهري نفسه أم لا علاقة له بذلك. وعندي أيضا سمات الشخصية الزورانية. كذلك كثيرا ما أدخل في حالة الاجترار الوسواسي.
- وبالنسبة للجملة التي ذكرتها (أن شعوري بالذنب انخفض وهذه المصيبة الكبرى). لم يسعفني التعبير بشكل صحيح عن قصدي. فلم يطلب مني الطبيب فعل ذلك ولم يبرر ذلك لي، حتى إنه لم يعلم بما فعلت. ولا أنا بررت لنفسي ذلك ولكني فعلت ذلك بدافع داخلي ونتيجة الضغط الشديد الذي كنت أعاني منه.
لكني أردت أن أوضح أنه قبل ذلك كنت أعتقد أن سبب هذا الشعور هو الشيطان نفسه يوسوس لي، ولكن بعد مراجعة الطبيب علمت أن سببه مرضي؛ وهو ما خفف عني الشعور بالضغط قليلا؛ لأنني كنت أعتقد أني أسوأ إنسان في العالم كله. ولكني لم ولن أغفر لنفسي هذا التصرف الذي ارتكبته.
- خلال مراجعتي لطبيبين وصفا لي الأدوية التالية: الأول ANAFRANIL75 حبة صباحا وحبة مساء وداومت عليها لمدة 6 أشهر BALTAN5 حبة صباحا وحبة مساء THIORL10 حبة صباحا وحبة مساء MODICAT25 إبرة كل 15 يوما الثاني ANAFRANIL75 حبة صباحا وحبة مساء لمدة 4 أشهر تم تخفيفها تدريجيا ثم إيقافها بناء على طلبي.
هل كانت هذه الأدوية مفيدة لحالتي حسب خبرتك وبالجرعات التي وصفت لي أم كان يجب أن تكون أكثر؟. وبالنسبة أيضا لمضادات الاكتئاب هل كانت ضرورية وكذلك الحقنة العضلية؟. أرجو أن تذكر لي حسب تشخيصك لحالتي الدواء المناسب لي ولو حتى الاسم العلمي له؛ لأن ذلك سيفيدني مستقبلا حين مراجعة الطبيب.
وهل تم تطوير أدوية أكثر فاعلية لهذا المرض مما وصف لي سابقا؟ حيث إنني حاليا مسافر ولو أنني كنت أتمنى أن أبدأ العلاج منذ هذه اللحظة كي لا أضيع مزيدا من الوقت. من الممكن أن تساعدني أو تشير علي بأي اقتراح يفيدني بهذا الموضوع، حيث لا أعرف أي طبيب مختص في هذه البلد، ولا أظن أني سأجد الطبيب الذي سيساعدني هنا.
وقد قرأت أن الوسواس الذي يبدأ منذ الصغر يأخذ أبعادًا خطيرة أي لا يشفى المرء منه إلا بعد فترة طويلة (وليس بنسبة 100%)، فكم تعتقد طول المدة التي أحتاجها كي أشفى شفاء تاما بإذن الله؟. وحسب تقييمك لحالتي أيهما يلعب دورًا أكبر في الشفاء العقار الدوائي أم العلاج المعرفي السلوكي، مع علمي بضرورة السير في الاتجاهين بنفس الوقت؟
ولي استفسار عن أثر العلاج على القدرة الجنسية، حيث قرأت أنه يضعف الرغبة وله آثار أخرى، فهل تزول هذه الآثار بمجرد إيقاف الدواء أم أنها تحتاج إلى وقت أطول لزوالها بعد إيقاف الدواء؟ وكما ترى. هذا الوسواس القهري اللعين قد قهرني بكل معاني هذه الكلمة وشوه أفكاري وأخلاقي ومعتقداتي ودمّر شخصيتي خلال كل هذه السنين. أريد أن أخرجه من داخلي وأمزقه إربًا إربًا. لن يدرك هذه الكلمات تماما إلا الذي ابتلي بهذا المرض اللعين.
أدعو الله أن يعافيني ويعافي كل الإخوة والأخوات المصابين بهذا المرض. وأعتذر مرة أخرى عن هذه المعلقة الطويلة التي تشبه معلقات الشعر الجاهلي، وأشكرك على المعلومات القيمة التي أفدتني بها وبارك الله فيك وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك وحسنات القائمين على موقعكم الكريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد المستشار
الأخ العزيز؛
أهلا وسهلا بك على صفحتنا متابعا، وأشكرك على ثنائك الطيب، بارك الله فيك وكتب لك الشفاء قريبا إن شاء الله، كثيرة هي النقاط الجديرة بالرد في استشارتك هذه، وأراك تصف معاناة كمعاناة صاحب في نطاق الوسواس القهري: رحلة العذاب وإن لم يفصل هو وساوسه ونوعية أفعاله القهرية مثلما فعلت.
تسألنا عن وجود علاقة من عدمه بين ما تعرضت له من تحرشات جنسية (خفيفة الدرجة حسب إفادتك)، وظهور أعراض الوسواس عليك، والحقيقة أن ما تعرضت له من تحرشات ليس فقط تحرش ذكور بك من الخلف وأنت أمام الكمبيوتر، وإنما أضم له أيضًا رؤيتك مصادفة لوالديك وهما يغتسلان معا، فلا هما كانا حريصين ولا أنت استأذنت قبل الدخول، فلعل لذلك علاقة بإثارة وعيك الجنسي مبكرا، وعلى أي حال فإن بعض الدراسات أوضحت وجود تاريخ شخصي للتحرش الجنسي عند كثيرين من مرضى الوسواس.
إلا أن ما قمت أنت به من تحرشات كان أكثر مما تعرضت له، وأحسب أن للوسواس علاقة بقيامك بتلك التحرشات، وأحسبه أيضا مسببا ونتيجة في نفس الوقت، وإن لم تكن هناك دراسات على حد علمي بحثت العلاقة بين الوسواس القهري والإقدام على التحرش الجنسي في مرتكب الفعل أو الجاني في حادثة التحرش، وأراك كما يظهر أكثر من مرة في إفادتيك كأنما تدفع للتحرش ثم تندم عليه وفي كلا الحالين مجال كبير للوسوسة.
وأما الحقد على إخوتك والغيرة منهم، فلهما علاقة بالوسواس في تراثنا وأيضًا في الفهم الحديث لنطاق الوسواس القهري، ونفس الكلام منطبق على اختلال الإنية وما تصفه بقولك: (أحيانا أنظر إلى المرآة وأدقق في وجهي فأشعر كأنني أنظر إلى شخص غريب لا أعرفه لمجرد لحظات فقط)، وأيضًا وسواس الخوف من المرض ولكنها كلها مراحل وصور للوسوسة قد تفيدنا نحن في الفهم أكثر مما يفيدك أن توسوس أنت بها اليوم، فلديك ما يكفيك يا أخي.
الوسواس الذي يبدأ في الصغر فعلا يكون أكثر مقاومة للعلاج من الذي يبدأ متأخرا في العمر، ولكن ذلك ليس دائم الحدوث، فعندنا من الصنفين أناس تحسنت أعراضهم وشفاهم الله، ووجود عدة صفات من الشخصية القسرية لديك قد يكون ذا علاقة بوسوستك ولكنه ليس دائما كذلك ولا في كل المرضى كما بينا في مقال الوسواس القهري والشخصية القسرية.
وكون الاستجابة القهرية للوسواس تتم بصورة قسرية أي داخليا، كما تقول أمر لاحظناه مع مرضانا ومعناه مثلا أن تشعر وكأن أعضاءك أو أجهزة جسدك تستجيب للفكرة التسلطية من تلقاء نفسها وأحيانا عبر الجهاز الحركي الحسي للجسد كما في حالة الشعور بالبلل (أشعر ببلل في ثيابي من الخلف مما يزيد توتري)، ومثلها (حيث استيقظت صباحا وشعرت بألم في دبري)، وعندي من المرضى من يشعر بشهوة في الدبر مصاحبة لفكرة تسلطية مفادها أنه سيتحول إلى شاذ جنسيا مع أنه ليس كذلك، ومنهم من تجد نفسها أثناء هجوم الأفكار الكفرية الاقتحامية تكتب لفظ الجلالة بقدمها رغما عنها، وهي استجابة تتم رغما عنها، وتبكي بعدها ليالي طويلة.
وأحيانا أيضا يحدث ما تسميه بالاستجابة الداخلية للوسواس أو للفكرة التسلطية عبر الاستجابات العصبية الحشوية التي لا تحكم لنا أصلا فيها كالشعور بامتلاء المثانة أو تنقيط البول أو خروج الريح أو غير ذلك، كلها فعلا يا أخي شكاوى نسمعها ويقولها المريض أثناء العلاج السلوكي المعرفي ردا على إرشادنا بضرورة ألا يستجيب لفكرة تسلطية بفعل قهري، ولكنني أوضح لهم ولك أيضا الآن أن مثل هذه المشاعر أو الحركات الجسدية أو الحشوية ليست إلا وساوس (أحاسيس تسلطية) أخرى تصاحب الفكرة التسلطية، لكن الاستجابة القهرية التي نطلب الامتناع عنها هي ما يفعله المريض مختارا ليريح نفسه من التوتر والقلق المصاحب لفكرة تسلطية قد تكون مصحوبة بإحساس تسلطي، أتمنى أن يكون المعنى واضحا.
وأما سؤالك (أليست هذه مرحلة متقدمة من الوسواس)، فردي عليه أن ذلك لا يشترط، وكذلك لا علاقة للفصام بنسيانك رقم الهاتف الذي كتبته وأنت نائم إثر استيقاظك على اتصال أخيك بك تليفونيا، وإنما أرى لتركيزك على هذا الأمر علامة أخرى على وسوستك، فما حدث من نسيان لمعلومة أخذتها وأنت بين النوم واليقظة أمر يحدث لكل بني آدم لكنك ميال إلى التقييم المفرط للخطر ككل الموسوسين.
وعلى ذكر الفصام أقول لك إنني لا أعرف سببا حتى الآن لإعطائك حقنة مضاد الذهان طويل المفعول (الموديكيت)، فأنا لا أرى فصاما في حالتك، ولا أعراضا ذهانية مصاحبة للوسواس، لتستدعي مثل هذه الحقنة، ولم أعرف من أسماء الأدوية التي ذكرتها غير الموديكيت والأنافرانيل، وأحسب أن الأنافرانيل علاجك، وأنصحك به أو بغيره من عقاقير الماسا لكنني لا أستطيع أن أفصل في أمر حاجتك للحقنة العضلية أم لا؛ لأن طبيبك النفسي المباشر لعلاجك أقدر بالتأكيد على تحديد ما تحتاج إليه حالتك من عقاقير، ربما رأى هو أو عرف عنك أو منك ما لم أعرفه أنا وأزيد ما يستحيل أن أعرفه أنا عبر الإنترنت.
وأما التأثير على الرغبة الجنسية فأمر لا يثني حتى الآن علميا عن استخدام عقاقير الماس أو الماسا لعلاج الوسوسة، وكذلك فإن ما ينتج عنه من آثار جانبية في هذا المجال له أساليب علاجية، وهو أيضا على الأغلب عابر، إذن عليك بالإقدام على العلاج واستخر ربك وتوكل عليه ولا تعجز، وتابعنا بأخبارك.