الموجود مزهود.. لماذا؟
تحية طيبة لكل فرد قائم على هذا الموقع الأكثر من رائع.
هي ليست مشكلة ولكن تساؤلات. قبل زواجي كنت أحلم بالبيت والاستقرار والحياة الزوجية الجميلة، كنت أحترق بمعنى كلمة الاحتراق لذلك، الآن تحقق كل ما تمنيته ولكنني لا أشعر بالمتعة والسعادة بمقدار ما كنت أتخيل، أنا راضية والحمد لله ولكن أقول لماذا ليس كما السابق.
مثلا أرى البنات من تأخر فيهن الزواج كيف يحترقن ويتعذبن بصمت أتمنى لو أدخل لعقولهن لأخبرهن أن ذلك الأمر ليس كما يظنون ولكن أعرف أنهن لن يقتنعن ما دمن لم يجربن. حتى في العلاقة الخاصة كنت أظن أن القبلة ستزلزلني فكيف العلاقة؟ ولكن أشعر أن كل شيء عادي تنتهي العلاقة بشكل عادي وتصبح مع الوقت روتينية وعادية، أشعر بإحباط شديد شديد هل كل ملذاتنا في الحياة هكذا؟؟
20/09/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا وسهلا بك يا "نور". سأجيبك على سؤالك الأخير بنعم، ما تعيشينه هو متع الدنيا فالحمد لله أن أنعم عليك ولم يبتليك. لكن سأذكرك بأن الأحداث في الحياة محايدة فما ترينه أنت عاديا يراه غيرك قمة المتعة والروعة ويدفع الغالي والرخيص في سبيله، الحدث نفسه ولكن كل الفرق يكمن في التقييم لهذا الحدث. أنت ترين متع الحياة عادية لأن هذا تقييمك لها وإن كنت تريدين مزيدا من الاستمتاع زيدي من تقديرك لها.
امتلاك الماديات يفقدها بريقها ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على العلاقات الإنسانية بل العكس صحيح، طول فترة التقارب يزيد من أهمية ومكانة الآخر في حياتنا إن كان التفاعل صحيح وصادق، ويبقى التواصل والتقدير من الآخرين الأمر الوحيد الذي لا يشبع منه البشر قد يشعرون بالفتور أو التعود ولكنهم يرغبونه دائما ولذا اعملي على إعادة تشكيل طريقة تفكيرك في العلاقة بينك وبين زوجك لتصبح أكثر ايجابية وتقدير ليزداد احساسك بالمتعة.
بعد مراجعتي لاستشاراتك السابقة أرى أنك تعانين من اكتئاب خفيف ولكنه مزمن يفسد عليك حياتك، ولان درجته خفيفة لم تركزي عليه في استشاراتك السابقة، راجعي طبيب نفسي ليصف لك بعض محسنات المزاج، ومارسي نوع من الرياضة بانتظام لتحسن مزاجك وتزداد قدرتك على الاستمتاع بنعم حياتك.
واقرأ أيضًا ما وصلنا من صاحبة هذه الاستشارة:
الثغرة بين توقعات شخصية وواقع الحياة م
غلبت شهوتي وهوايَ وسؤالي الملح لمَ؟
المهارات اللغوية Linguistic Skills
مصباح علاء الدين م1
الهرمون المعوض م
أولاد خطيبي!