السلام عليكم
مشكلتي أني حاسة على طوول أن بابا بيكرهني، وبيكلم حلو معايا أمام الناس، مع العلم أن أنا بابا وماما منفصلين وبابا متجوز ومخلف وماما نفس الحكاية وأنا وأخويا قاعدين مع بابا، هو على طوول ينتقدني وأحس أنه ما يصدق يلاقي حاجة غلط أعملها علشان يهزئني.
وهو بيعمل معايا أنا بس كده، وكاره كل صاحباتي مع أنه أغلبيتهم هو مشفهمش ومن عاداته أن البنت مش تخرج مع أصحابها.
أرجوكم تواصلوا معايا، أنا بدور على الإجابة كثيير مش بلاقيها.
رد المستشار
أولا أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، ولجوئك إلينا لنشاركك مشكلتك ونساعدك بإذن الله في إيجاد حلول لها، كما أود أن أُحيي فيك تلك الروح الطيبة التي لمستها فيكِ والمتجلية في رغبتك البالغة في إصلاح الأحوال وعدم ترك زمام المشكلة بينك وبين والدك، لأنه إذا لم تكن لديك هذه الرغبة بالإصلاح ما كنت لجأت إلينا، بادئ ذي بدء أذكرك بقول الله تعالي: [وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا] (سورة الإسراء 23، 24)
لذلك أحاول معك أن اقترح عليك بعض الأمور التي قد تكون عونا لكي في تضييق تلك الهوة والمسافة الموجودة بينكما وهي كالآتي:
أولاً: حاولي أن تجدي أرضية مشتركة للحديث بينك وبين والدك، فمن المستحيل أن تكون درجة الاختلاف بينكما 100% فبالتأكيد هناك أرض مشتركة تجمعكما ولكنك لم تستكشفيها بعدُ، وعليه فإيجاد هذه الأرض ربما يساهم في إطفاء ولو قليل من الليونة على شكل التعامل بينكما.
ثانياً: تعرّفي على اهتماماته وحاولي أن تشاركيه فيها، فإذا كان يحب كرة القدم على سبيل المثال حاولي أن تبادليه الأحاديث في هذا الشأن -قدر استطاعتك ومعرفتك بالطبع- وإذا كان مهتما بالسياسة فشاركيه نشرة الأخبار، وتبادلي معه النقاشات فيما عرض في النشرة... إلخ، لأن ذلك ربما يزيل عن ذهنه نظرته تجاهك بأنك تلك البنت التافهة التي لا تهتم بأكثر من قصّات الشعر والموضة -ليس هذا بالطبع إقرارا بواقع قائم وإنما إقرار بخيال قائم في ذهن الأب.
ثالثاً: يجب عليك أن تحاولي إخفاء نقاط الاختلاف بينكما والتي ربما يكون لها دور في إشعال فتيل غضبه أيا كانت، فتتخلين عن السيئ منها -إذا كان هناك سيئ- وتخفين الجيد منها وتمارسينه بعيدا عن ناظريه حتى تتغير شكل العلاقة بينكما وتنشأ علاقة أخرى تكون قائمة على النقاش والإقناع.
رابعاً: فلتجربي أن تهاديه بهدية ما ولتكن مناسبتها مثلا عيد ميلاده أو ترقيته في العمل، فالهدايا ترقّق القلوب ويكون لها بالغ الأثر في النفس مهما كانت نفس قاسية.
وفي النهاية وإذا باءت كل محاولاتك بالفشل فلتعلمي أن الأب والأم لهما حصانة خاصة من الله عز وجل، ولا يمكن المساس بهذه الحصانة مهما كانت الظروف، وبالتالي أتعشم في هذه الحالة في عقلك الناضج -هكذا لمست من رسالتك- أن تستمري في حسن معاملته رغم الإساءة، أما المشاعر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها... المهم أن تعامليه كما أمرنا الخالق وديننا الحنيف، هدّأ الله سرّك وهدى والدك إلى الصواب.....
اقرئي على موقعنا:
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة...مشاركة
قلبي وأبي وربي شباب للعرض فقط م
أبكي وأمي وأبي لا يبالون. مشاركة 2
استشهادية تدمر مستوطنات استبداد الوالدين
ابنتنا ترسم معالم استراتيجية التعامل مع الوالدين