مأساتي منذ طفولتي..!؟
السلام عليكم؛ بصراحة لا أدري كيف أبدأ، أنا عندما كنت صغيره كانت عمتي "ع" أصغر مني بسنة وعمي "و" أكبر مني بسنة كنا نعيش أنا وعائلتي مع جدتي وعماتي. لما بلغت سن السابعه كنت ألعب أنا وعمتي "ع" في المنزل ولم يكن هناك سوانا حتى أتى عمي "و" وتحدث معنا ثم قال ما رأيكم أن نلعب الدكتور والمريضة.
كنا صغار ولا نعي شيء تحرش بنا عمي في لعبته ثم منها بدأت مشكلتي، بعد أشهر ترك عمي اللعب معنا ثم من هنا بدأت وعمتي باللعب لوحدنا كنا نلعب بما يشبه السحاق بدون وعي منا استمرينا على هذا النحو لمدة حتى أدركنا أن هذا عيب وتركناها اضطررنا للسفر لمدينة أخرى غير التي كنا نعيش بها بسبب عمل أبي عندما سافرنا كنت أبلغ من العمر 12..
في الإجازة نذهب لجدتي وكنت أقابل عمتي وكنا نشعر برغبة لبعض ثم عدنا من جديد ومارسنا، عندما كنت أبلغ من العمر 9 لم أكن أعرف المقصود بالعادة السرية ولكن خالتي التي تكبرني بسنتين كانت تمارسها وعلمتني عليها وكانت كلما أخلد إلى النوم تأخذني بجانبها وتقوم بمداعبتي بجرءة، ومنها أصبحت أمارس العادة السرية وعندما بلغت عمر 16حاولت ترك العادة ونجحت واستمريت على هذا النحو حتى بلغت ال17 من عمري ذهبنا في زيارة لجدتي وعندها كانت تحاول عمتي حثي على ممارسة السحاق بطريقة غير مباشرة وكنت أكبت رغبتي حتى عند النوم أقوم بممارسة العادة..
بعد الإجازة عدنا إلى المدينة وعندما أكون بعيدة عن عمتي أترك العادة، ولكن أنا عندما أكون بجانبها لا أستطيع المقاومة حتى أن تفكيري شاذ نوعا ما لا أشعر بالانجذاب نحو الشباب كأي فتاة بل التخيل أني متزوجة بفتاة..
أرجو منكم مساعدتي
لا أعلم كيف أتخلص من مشكلتي حاولت جاهدة، لكني لا أستطيع..
30/01/2014
رد المستشار
ما أصعب أن يكون الجاني ضحية في نفس الوقت، وأن يكون القاضي هو نفسه الجلاد!، نعم يا صغيرتي...... فأنت تعيشين في بلد يتجمل من الخارج. ويتشبث بالشكل الخارجي في الفصل بين الجنسين وهو في حقيقة الأمر مريض مرضا مزمنا لن يرجو برئه إن ظل هكذا؛ فكثيرا ما وجدنا أن الشذوذ الجنسي لم يكن نابعا من انحراف جنسي في الشخص لمروره بتجربة أو تجارب غير سوية تم تأكيدها بداخله فانحرف، ولكن وجدنا من انحرف جنسيا؛ لأنه لم يكن متاحا له التواصل مع الجنس الآخر أصلا في الحياة الطبيعية السوية، فيحدث بمرور الوقت وظهور الميول الطبيعية نحو الجنس الآخر عاطفيا وجنسيا في ظل عدم التواصل الطبيعي كجزء طبيعي جدا في الحياة أن يضطر الشباب أو البنات من ضغط العاطفة والرغبة في اللاوعي لديهم بالميل للمتاح فقط وهو نفس الجنس!،
فخالتك وعمتك لم يتمكنا بطبيعة المجتمع أن يتواصلا مع الجنس الآخر في المساحة النظيفة والطبيعية والتي كانت موجودة من أيام النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلم يكن هناك شوارع للنساء وأخرى للرجال، ولم يكن هناك كعبة للرجال وأخرى للنساء، وكانت المرأة تجاهد في المجتمع وتتواصل معه بذكوره وإناثه في شتى مجالات الحياة بضوابط التواصل المحترم، وكان ولا زال فخرا لنا ألا تشهد طول فترة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حالات زنا في ظل الرقي والتواصل الطبيعي والمنضبط إلا حالتين فقط وكلاهما أراد بنفسه الاعتراف والتطهر رغم علمهما بأن القتل مصيرهما!؛ فضعفا وألقيا نفسيهما في مساحة الشذوذ،
فعلى من نلقي أصابع الاتهام اليوم؟ على خالتك وعمتك الشواذ أم أنت أم من كان السبب في الوصول لذلك التردي الأخلاقي والجنسي بدءا من غياب التربية والمتابعة للأبناء ومرورا بغرس القيم الدينية وحدود الله سبحانه وتعالى وانتهاء بتنصل الإنسان نفسه من تحمل الضغوط وإعلاء وتعظيم مبدأ المقاومة لديه؟، ولكن أعود فأقول: أحمد الله تعالى أنك ترفضين أو تشعرين على الأقل بأن ما يحدث بداخلك مشكلة، والحقيقة أن تحويل مسار الشهوة من التنفيس غير السوي للتنفيس السوي يحتاج لجهد وعزيمة ويد تعاونك حتى يتم معافتك،
وأحمد الله تعالى كذلك أنك تتمكنين من المقاومة تجاه ممارسة الشذوذ وهذا يساعد كثيرا جدا في الإسراع في التعافي، وبالطبع اليد المعينة التي أقصدها لابد وأن يكون طبيبا نفسيا ماهرا تمكن من علاج حالات شذوذ قبل ذلك وليست طبيبة، وأعرف مدى صعوبة ذلك عندكم، ولكن هذا هو الحل الأمثل، وحتى تتمكني من ذلك يمكنك قراءة مقالة الدكتور محمد المهدي عن الشذوذ رحلة علاج، وكذلك قراءة كتاب شفاء الحب للدكتور أوسم وصفي, فسيفتحان لديك الكثير من أبواب الوعي ومعرفة نفسك عن قرب وتعلمك كيف تأخذين بيديك لطريق النجاة بإذن الله، ومع قراءتك لهما ساعدي نفسك بقطع كل خطوط الإثارة التي قد تصيبك، وتجنبي تماما النوم بجانب أي منهما، وكوني حازمة معهما وهدديهما بالفضح إن قامتا بمحاولات معك ثانية وستجدين عجبا،
واشغلي وقتك بأنشطة وهوايات، وتطوير لنفسك، وتذكري أن العلم أكد تماما أن الشهوة مركزها المخ!؛ فالتفكير ورؤية وسماع ما يثير التفكير هو السبب الأصلي في تحريك الشهوة.... وفقك الله....
يبقى فقط أن أقول أنني استنجت شذوذ بنات عائلتك لسبب عدم التواصل الطبيعي بين الجنسين وقد يكون السبب أمرا آخر ولكن غالبا في مثل مجتمعكم وجدنا أن السبب هو عدم إتاحة فرص التواصل الطبيعي بين الجنسين وفي كلا الحالتين يحتاج الميل للعلاج النفسي كما اقترحت عليك.