إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: بعد سفك دماء الحرف 
اسم صاحب العمل: محمد الدسوقي 
نوع العمل: قصة قصيرة 
الوزن الشعري: ---------------- 
تاريخ النشر:  17/05/2005
 
الموضوع


فجأة
ٌ...‏ اخترقت حاجز السكون ؛‏ بين جوانح الغبطة وظلمات الواقع .‏تهلّ عليّ نفحاتٍ من نزعاتْ؛تغمرني لمحات النظر ,‏ حروفٌ لا تلامس الأصابع ؛ ولكن تلامس الفكر ؛تَحفر فى قاع الشعور أخاديدُ من الزيغ لتُعلن عن شوقٍ يجتاح مقومات التمسك .‏حَرماٌ شاسعاٌ كالليل يغرم بالنهار ‏والفجر يُلامس أطراف الظلام ؛‏وتُشعل الرأس بالأفكار .!‏
ماذا عساي أن أفعل .! فحاشية الشجاعة تقرع ألّوية القبول .؟ والستر يلفَّف محيطي ‏، وسياط الحرف تجلد ذاكرتي بكل أنواع النزف.‏ وعينان تحملقان في حروف طلّت بالجرأة ، ‏تصحبني تلك كصاحب الكلب للمكفوف.‏ فعبارات المنطوق تقذف بالمشاعر فى بوتقة الهيام ..؟ لتخرجني من سدفة الواقع ‏.

لملمت أذيال الأمل المُتجدد ..‏ والرغبة تستلُّ سيوفها لولا عاصفة الحرف ؛ ‏ما أثرت نفثاء لوعتها .‏ لتهُزّ فى النفس روائع النشوة ..؟ وتحول بيننا موانع المسافات
والذاكرة تتذوق بتذوق الحس ‏معاني الحروف . عصبتُ عيون الحلم بستار الخجل .‏ حتى لا يخوض غمار التجربة .‏
فسْتلتْ للعين أسلحة الأغراء فعمّ الليل بليلٍ ألّيلُ .. فشب لهيب الشوق ولاحت العَبرةُ فى توثيق العِبرة ..
وتجاعيد النفس بهتت على تجاعيد البشرةُ ‏ولاحت براءة النفس من الأوهام وبقايا الولوع وتراودني همسات المراوغة .. ‏فأغمز لعيون الهمس أن لاتتجرأ على ألبسة الستر ...!

فى أي طريقٌ من الطرقات .؛ إمرأة تتأوه مرارة الحرمان ‏وردةٌ مزروعة فى حقل من الألغام ...؟ يوشك على الانفجار ‏فى عواصفٌ عاتية .. ينساب من فيِهِّا منقوع اليوم المُتسول .‏ على فواصل النزعات ..‏ أضافت لكتاب أترافُها صفحةٌ من الوهم ...‏ لتطحن بقاء الحيرةُ ..من مخزون الجمال‏ يلوكها القدر بين فكيه .. ويتفها بعد اللقاء ..‏ لهفتُها تفوق نسيان الألم ...‏ وتتمسك بشمعة لإضاءة دروب الوحدة ‏وأمام تلك الوهج تتعالى صيحات الأمل ..‏ المتدلي فى عقدٌ متسلسل بحروف متقطعةٌ
ب
ح
ب
ك

لولا الشوق ما كنت أتلهفُ لتلك الجذور ‏التي تجلس على سحائب غائمةٌ ..‏ فلم أبرح حتى يجتمع اللقاء .......
ومخابئ العشاق زبانية الزمهرير ؛ ففي أغوار النفس تقوى السمع ؟ وترتجف فرائص الحمل من رائحة الذئب
‏ لتتكالب على النفس شح العزيمة .. وتكتنف الرذيلة ثنايا اللاشعور .. فضواري النفس تجتاح هفاف النزعة من فوق الضعف ..!‏ وحفيف أشجار اللذة تخفق بالوميض !‏ ويهلع الإيمان بدق مسمار الثبات فى مخادع النفس ..‏
ويُعاد صدى الصوت إلى مهْجعه..‏ وينتصر التمسك بهضاب العفاف ..‏ على مشارف الأمل

القلم الجريء
 واقرأ أيضًا على إبداعات أدبية:
 
كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب، الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!، بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر  

 


الكاتب: محمد الدسوقي
نشرت على الموقع بتاريخ: 17/05/2005