إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: يوميات شاب (4) 
اسم صاحب العمل: هاني مختار 
نوع العمل: قصة قصيرة 
الوزن الشعري: ---------------- 
تاريخ النشر:  23/07/2005
 
الموضوع

الحلقة الرابعة

"بس كدة يا معلم........ أنا كده لو طلعلي مين أنا واثق من نفسي"

ورحت أريح شوية بأه قبل ما الشيخ مخلوف يجي رحت على أوضتي وبولع النور يا معلم وبعدين......

-"ما بدري يا شوذة"
طبعًا عارفين صاحبة الصوت الناعم ده
- الله مش إنتي قلتي بتطلعي بعد العشا؟
- محنا درجات يبني أنا أطلع في أي وقت بس بحب أطلع بالليل وقلت أتسلى معاك شوية
- تنوري بس هنعمل إيه؟
- بتعرف تلعب كوتشينة؟
- طبعًا ده أنا أستاذ بس معييش واحدة
- أهي "ولفت إيديها في الهوا لقيت معاها كوتشينة الله مش جنية؟"
- طيب يلا نلعب بصرة بتعرفي تلعبيها؟
- ده أنا جنية يبني بس خلي بالك الكوتشينة دي من عندنا يعني لو لقيت تسع ولاد وستة كومي متستغربش أوك؟
- أوك واللي يرجع يبقى عيل
"آل جنية آل ماهي لو كانت قعدت على قهوة دبور كانت عرفت إنها لسة صغيرة............ بس يا عم لما نشوف عفريت الجن ولا عفريت البني آدم.......... دور ورا دور ورا دور المهم العشرة خلصت"
- أفففففففففففف إنت بتسرق؟
- إزاي يعني؟
- أنا حاطه ست ولاد إنت جبت السابع منين؟
- مش إنتي اللي جايبة الكوتشينة وبعدين كده يبقى مين اللي بيسرق؟
- لا أنا جنية وطبيعي إني أسرق في الورق إنت لا
- وأنا مسرقتش بأه هو إنتوا ياعفاريت كده لما تتغلبوا تحمرأوا
- خلاص........... أشوفك بالليل وأجيب معايا حاجة عدلة أحسن
- أوك وأنا هستناكي
- سلام
ونطت من الشباك كالعادة........... إشطة أنا كدة أنام شوية على ما الشيخ مخلوف يجي بس بقولوكوا إيه متمشوش المرة دي خلوا بالكوا مني وأنا نايم......... متفقين؟
...................................
"اييييييييييييييييييييييييييييييء"
ده صوت الباب بيزيأ بس مين؟ عبد العال؟ لالالالالا عبد العال بينده من وهو في الدور الأرضي طب هند طيب؟ لا هند بتيجي من الشباك.............. آه شعر راسي وقف تاني (بس الحمد لله مفيش حاجة تانية) يبقى المارد............... إتشهَّد على روحك يا شاذلي الكلب......... آخرتك جت........ طب أفتح عينيّه ولا أعمل نفسي نايم؟ أفتَّح يبقى شفت عفريت مرة قبل ماموت مش كدة كدة هيموتني؟


وفتحت عينيه............... آه واقف وبيبرألى......... مش ممكن اكون بحلم؟ يا رب يا رب يا رب.........لا مش بحلم لأنه مينفعشي أكون بحلم وأفكر إن أنا بحلم ولا لأ........ شكله؟ جبار واقف ثابت ومش بيتهز.. وشه أحمر وعينيه خارجه لبرّه وباصصلي أوي..... مش طويل بس أكتافه عريضة أوي ولابس لبس الفلاحين........ طب أنا أعمل إيه دلوقتي؟ أصوَّت ولا أنده لعبد العال؟ على فكرة عبد العال ده حيطة على الفاضي.... طيب أكلمه وأقوله...... هقوله إيه؟ كنت بلعب كوتشينة مع مراتك وكمان سرقتها؟ وبعدين بأه فى الوقعة دي ماتتكلموا يا جدعان بأه والنبي ربنا ما يرميكوا في ضيقة..
الله عبد العال جه أهو وفاتح بقه أد كدة كالعادة..... عملت أنا إيه؟ متسألوش إزاي نطيت أربعة متر من السرير على كتف عبد العال....
- عبد العال إلحق المارد أهو المارد أهو
- إهدى يا بيه هع هع هع هع...... ده عم الشيخ مخلوف
- منوَّر يا عم الشيخ
"آه ما هو هو ده اللي يخوِّف الجن بصحيح ونزلت من على كتف عبد العال وعدلت هدومي ولميت كرامتي اللي اتبعزأت"
.. فتح بقه أخيرًا وبصوت بأه عميق أوي كأنه بيتكلم من تحت الأرض راخر..
- ميت جنيه
- ليه يا عـ............
- متفاصلش........ أبا الشيخ كلمته واحدة "ده عبد العال"
- ماشي يا عم بس تخلي المارد ميجيش تاني
- أخليهم
- الله الله مش هو مارد واحد؟
- وهند يا بيه
- طيب مينفعش يعني تطلع المارد بس وتاخد خمسين جنيه؟
- لا يا كله يا بلاش "وعامل نفسه هيمشي..... عليَّا أنا الحركات دي؟؟.... بس أعمل إيه مجبر يااخوانا"
- طيب خلاص مش مشكلة بس يلا طلعهم
- هو سلق بيض يا أستاذ مش فيه طلبات؟
- فوق الميت جنيه؟
- أيوة طبعًا
- إيه يا سيدي أروح أتوضى؟
- لا عاوزين دم ديك يتيم وفرخة مش بتبيض وسحـ.....
- يا عم إنت هتخرف أجيبلك الحاجات دي منين؟
- عند عم عبمجيد يا بيه أجيبهالك هوا "ده عبد العال"
آه دي عصابة بأه ده يودي على ده وكله على عبمجيد في الآخر اللي عاملي سينسيبري البلد
- كام يا عم شوف طلباته كلها وهاتها........... بس بشرط
- خير "الاتنين في نفس واحد وده يثبت نظريتي"
- لو مافيش حاجة طلعت هاخد كل الفلوس تاني أوك؟
- أوك "الاتنين في نفس واحد برده وده بيأكد نظريتي"
طبعًا عبد العال جاب الحاجات هوا.......... طبعًا مش طالعله مصلحه؟

آه والشيخ جاب الحاجات وبدأ يعجن يا معلم حط مش عارف إيه على إيه وطلع شمعة وسيحها على الحاجات........ مصيبة لو قاللي إشرب الحاجات دي......... المهم حط الحاجات في حلة كبيرة وطلَّع من جيبه كتاب طبعًا لون ورقه أصفر ومن أيام الهكسوس
- سيبوني لوحدي شوية
- ليه إنت هتعمل قنبله ما تخلينا نتفرج
- يا سيدي هو أنا حاوي......... خلاص خليكوا واقفين بس لو جرالكوا حاجة مليش دعوة
طبعًا خرجنا بره هو أنا ناقص رعب بس عادة من أيام وأنا صغير بصيت من خرم الباب ومش قادر أحكي بصراحة عاوز........ عاوز.....
عبد العا.....
- إيه يا بيه لا حول ولا قوة إلا بالله أغمى عليه

هاني مختار
goodman_egy78@hotmail.com

 واقرأ أيضًا على إبداعات أدبية:
    يوميات شاب (1)، يوميات شاب(2)، يوميات شاب (3) ، كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب، الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!، بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر  ، عندما تتحطم الأحلام، بعد سفك دماء الحرف، إلى مريض الوسواس، إلى مريض الفصام، بين عقلي وبين جنوني: شعرة، دنيا النص ف الميَّة، رباعيات مجنون (1)، رباعيات مجنون (2)، رباعيات مجنون (3)، ضرب الودع، لماذا أحببتك؟، إلى مدمن!!!، جزارة على النت، كراهية، ذكريات، مذكرات شابة مجنونة(1)، مذكرات شابة مجنونة(2)، مذكرات شابة مجنونة(3)    

 


الكاتب: هاني مختار
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/07/2005