إغلاق
 

Bookmark and Share

اعترافاتي الشخصية: تعبت من كثرة التفكير؟ ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/01/2007

اعترافاتي الشخصية: هل تعبت من كثرة التفكير؟
أشهر نصيحة تسمعها من صديق أو زميل هي: خليك ريلاكس، بتتقال بالانجليزية زي ما بيتقال خليك كول، من زمان تراجعت نصيحة روق دمك أو هدي أعصابك لصالح التعبيرات الأجنبية كول وريلاكس يمكن عشان راحة البال أو القدرة على الاسترخاء والتأمل لم تعد عربية شرقية وسط ما نعيشه ونحياه بل صارت وكأنها مستوردة وغريبة عن عالمنا وحياتنا.. جايز، لكن المؤكد أننا في بلادنا لازم نتعرف على التأمل، لازم نراجع حساباتنا في الحياة ونفهم أن الضغوط العصبية والظروف الاقتصادية والسياسية تستدعي منا جميعا أن نتعلم التأمل والقدرة على الإسترخاء، طيب إزاي وليه وإمتى؟

التأمل يعد نوعا من التدريبات التي تهدف إلى منع الأفكار المزعجة والمشوشة للتفكير من الطرق والإلحاح من خلال الاسترخاء التام العميق للجسد ومن ثم فهي محاولة لجعل العقل خاليا تماماً من الأفكار حتى البسيط منها أو السطحي. والوصول إلى هذه المرحلة من الممكن أن يستغرق بضع ثواني أو بضع ساعات حسب مهارة الشخص، فنقاء العقل والذهن الصافي خلال الإسترخاء هو أساس المبدأ ولن يتحقق التأمل التام والوصول إلى نوع من الروحانية بدونه. تدريبات التأمل شيء صحي، آمن وغير مكلف. بل علي العكس فهو مجانيً!.تدريبات التأمل بدأت منذ 5000عام تقريبا وكانت تعتبر الجزء الروحاني لتدريبات الyoga.

لكن مع مرور الزمن، بدأ الأشخاص العاديون يلجأون إلى الإسترخاء نظرا لمزاياه المتعددة. ففي أبحاث علمية وطبية أجرتها المجلة اليابانية للصحة العامة وجدوا أنه من خلال التأمل فإن العمال في المصانع قد تحسن نومهم واستطاعوا التقليل من التدخين بالإضافة إلى ازدياد طاقتهم في العمل كما تحسنت قدرتهم على التركيز والأهم تقوية مناعة أجسامهم وقدرتهم على مقاومة الأمراض وفوق ذلك حدوث تحسن ملحوظ في تعاطي ممارس التأمل مع أمراض العصر مثل الصداع المزمن، ضربات القلب غير المنتظمة والآلام المزمنة. ومع استمرارية التأمل، يستمر التحسن الجسدي والذهني. وهذا تدريب بسط على التأمل:
- استلقي على الأرض وضع يديك بجانب جسمك.(لا تنم!).
- باعد بين ساقيك قليلاً.
- لا تتحرك لبضع ثوان واجعل أفكارك تهدأ تماماً.
- سوف تشعر بوزن جسمك على الأرض وكأنه ثقل، من الصعب تحريكه.
- إبدأ بالتفكير في كل جزء من جسمك لثوانِ. ولتكن البداية بأصابع القدم حتى تصل إلى الرأس.
- اشعر بكل جزء خاصة الأجزاء المتوترة أو التي تؤلمك.
- عندما تصل إلى منطقة الرأس سوف تكون هدأت تماماً وشعرت بتحسن ملحوظ.
- عند الانتهاء، لا تقم فجأة بل افتح عينيك ثم إبدأ بتحريك أجزاء الجسم المختلفة قبل أن تعاود نشاطك.

فلو كنت حاسس إن ضغوط الحياة مبقاش فيه قدرة على تحملها وأصبحت غير قادر على الاحتمال في العمل والبيت، ساعتها يبقى أنت داخل على مرحلة من التوتر والعصبية وضيق الصدر والغضب في العمل والعاطفة والحياة، والنتيجة الحتمية ح تبقى مزيدا من الاكتئاب والتعب النفسي والإرهاق البدني والروحي، ساعتها لابد من التدخل الفوري، حالا بالا نهارا جهارا عيانا بيانا مفيش غير الاسترخاء والتأمل، وهذا ما يحتاج إيمانا منك بأهمية هذا التأمل والاسترخاء ثم معرفة كيفية القيام بهما ثم المواصلة عليهما، ده مفتاح السعادة وإذا مكنتش السعادة يبقى على الأقل التعاسة المحتملة وإذا مكنتش طريقا للنجاة من الضغوط فهي على الأقل تؤدي لتخفيف مخاطر القلق والتوتر، عليك بالاسترخاء والتأمل، واتعب لفهم طرق التأمل تتعب عشان ترتاح وتتأمل عشان توصل وتسترخي عشان تكمل الجري في مشوار الحياة.

اقرأ أيضاً:
أفيدوني عن الرهاب / الرهاب النوعي: رهاب القطط / رهاب الدم: أم خلطة الرهاب؟ / الرهاب النوعي: أخاف من الأحصنة!! / احمرار الوجه بين الخجل والرهاب / الحياء الشرعي، والرهاب المرضي! / رهاب الجنس الآخر / رهاب الساحة إلى متى؟ / من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة / رهاب الإناث: الداء والدواء / لست جبان.......ولكن: رهاب الدم / الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي / رهاب الأماكن المغلقة: رهاب الساحة أيضًا / رهاب الجنسية المثلية: الخوف من الله أم على الذكورة / احمرار الوجه والهروب من الرهاب / رهاب الخلاء أم رهاب الساحة؟ / اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟
/ اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر / اعترافاتي الشخصية: إلى هشام....  / اعترافاتي الشخصية: يحيا البشر / اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟ / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر / جولة في شرايين القاهرة / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير / اعترافاتي الشخصية:أيام بيروت السينمائية / خسارة الصديق هي الحل الوحيد؟ / الطفل.. أكبر محترف لتتغيير الأقنعة / أفلام العيد أمام سينما مترو / اعترافاتي الشخصية: حتى لا نخسر أصدقائنا / الفرق بين المُزَّة والمناضلةهل تعاني من المخاوف المرضية؟ / اعترافاتي الشخصية: متى نشعر بالخوف؟تقليل الضغوط يحمينا من الأمراض/ اليوجا، وما وراء المادة: قاعدة الانتشار في الفراغ



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/01/2007