إغلاق
 

Bookmark and Share

أحتاج من يقرأ بشدة.. مشاركة3 ::

الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 24/03/2007


أحتاج من يقرأ..... بشدةٍ.. وإلا!


ومن ابنتنا aisha جاءنا:

أستاذنا الفاضل الدكتور وائل؛
لكم آلمني أن أسمع صوتك تئن عاليا بما تحمله من أعباء.. كنت دوما وأنا أتابع ما أقرؤه لك والمشاركون الأفاضل أحمد الله أن جعل للناس متنفسا يستطيعون من خلاله التعبير عن أنفسهم بصوت عالي إما من خلال مجانين أو إسلام أون لاين.

ولقد آليت واتخذت على نفسك يا سيدي أن تقوم وزملاؤك بهذا العمل واسمح لي أن أقول لك أنك الآن لا تستطيع أن تتنصل منه لا لشيء إلا لاعتماد هذا الكم الرهيب من المتابعين لكم على كلماتكم تنشلهم من الظلمات إلى نور الأمل.. فكيف لك الآن أن تتخلى عنهم؟!!

المشكلة يا سيدي كقراء ومشاركين أننا كشعوب عربية تعودنا على سياسة الأخذ وليس العطاء دائما ما يكون هناك أمثالك يبذلون وأمثالنا يأخذون أو متلقون ولم نتعلم سياسة المشاركة وأن هذا النبع ليس دائما ويجب عليك تزويده من الآن للآخر حتى يستطيع أن يستمر بالعطاء...

ولقد تناسينا في غفلة من أنفسنا وانشغال كل بعمله وحياته أن يزود هذا النبع الذي يستقبل كل عابر سبيل وكل مهموم وهذا يفسر لك حتى تعب المستشارين والمشاركين معك فهم لديهم أشغال وأعمال وأعباء أخرى لذلك فهم بالبداية كأي واحد أمامه تحدي تجده في قمة نشاطه وعطائه ثم ما يلبث أن ينشغل فنصل إلى هذا الحال, كما تفضلت حضرتك بالقول _أحجية إما متمكن غير متفرغ أو متفرغٍ غير متمكن!_ لأنه بالنهاية هذا المولود هو ابنك أنت, لا غيرك فأنت تتعهده بالرعاية وتتمنى أن يكبر ويزدهر ويتقدم...

قلق من ردود الأفعال وهل أصبت في هذه أو جانبك الصواب في تلك و..و..و... دائما في قلق وترقب على عكس الآخرين ممن لا نشك في حرصهم على الموقع ولكن بالنهاية عندما تحول ظروفهم عن المتابعة فإنهم يرفعون الراية البيضاء عالمين وواثقين أن هناك من يتابع ومن مهما حالت ظروفه لن يتخلى عن ابنه؟؟!!!

أرجو أن أكون قد استطعت توصيل رسالتي نعلم الضغط الواقع عليك ونأمل أن تتمكن من أخذ أجازة ولو قصيرة حتى يرجع النبع اشد وأكثر عطاء، ولكن لا يمكنك بسهولة التخلي فجأة عن ابنك مهما كان الحمل ثقيلا.

وأنا أؤيد كلام د.أحمد عبد الله أن القليل الدائم أفضل لنا من التوقف... نتمنى ك التوفيق ومبارك الترقية.

16/3/2007

بارك الله فيك وأسعدك، الحق ما قلت يا عائشة يا ابنتي........ أهلا وسهلا بك، لا تدرين كم أسعدتني مشاركتك... الحمد لله الحمد لله الذي رزقنا نعمةَ وفضلَ أن نساعد الناس في قضاء حوائجهم من خلال مساعدتنا الإرشادية النفسية، أدرك جيدا بالطبع أنه ابني.... وأنني المتورط الأكبر فيه.... لكن الله رزقني بأخٍ لي اسمه السعدني فكان لي نعم السند أسألكم الدعاء له.

وأما اتفاقك مع د.أحمد عبد الله في أن نقلل من طوفان المادة التي ننشرها على مجانين، فكلام جميل لكن تنفيذه صعب ذلك أن المادة كثيرة عندنا سواء المشكلات أو الإجابات أو المدونات، ومشكلة تلك المواد أنها غالبا دائما مادة ساخنة تحتاج النشر سريعا..... فإما صاحب مشكلة ينتظر ويرسل متسائلا قلقا متلهفا، وإما صاحب مقال أو مدونة يتساءل ماذا هنالك لماذا لم تنشر مادتي؟ وإما مستشار نراه يجيب بسرعة وتصبح إجابته جاهزة لكننا ننشر بالترتيب فيتساءل المستشار لماذا تتأخرون في النشر! كيف إذن ننفذ اقتراح ابن عبد الله يا عائشة؟

صحيحة هي حكاية اعتياد مجتمعاتنا على الأخذ دون العطاء وسياسة لحس الحبيب مادام عسلا حتى تنتهي حلاوته، إلا أن مستشارينا بفضل الله ليسوا كذلك كلهم متطوعون.... والمشكلة أن حاجة مجتمعاتنا للفهم الصحيح للعلوم النفسية الاجتماعية ما تزال أكبر بكثير من كل الجهود المبذولة، وأن وصمة المرض والطب النفسي ما تزال تحول بين الموقع وبين مستوى ومعدل الانتشار المناسب لما فيه من مواد تنفع الناس، كيف ذلك؟ رغم اشتهار مجانين وتقدمه في الترتيب؟

الحقيقة أن كثيرين أعرفهم يقرؤون مجانين في السر! تخيلي؟ كثيرين من مرضاي قالوها: أنا أعرف زميلا لي يعاني من مشكلة كذا وقد قرأت عنها في موقعكم لكنني أخجل من إرشاده إلى الموقع لأنه سيسألني: وأنت لماذا دخلت مثل هذا الموقع؟ إذن ما تزال الوصمة موجودة وفاعلة، ولا تحول فقط دون الانتشار الكافي للموقع وإنما أيضًا هي تمنع جهاتٍ متعددةٍ من تقديم الدعم المطلوب لمجانين.

إذن فالمطلوب هو دعم الموقع ليس فقط تحريريا وتقنيا وإنما إعلاميا أيضًا وعلى مستوى الأفراد بحيث يعلن عنه في المنتديات وفي مقاهي الإنترنت... وأنا كفيل بالعبء المالي اللازم للتحرير والتجميع والمتابعة والعبء الوظيفي اللازم لملاحقة المستشارين هداهم لنا الله.... وزادني قدرة على مقولة: جاوب أو رد وزاد المستشارين قدرة على سرعة الاستجابة، ولا تنسينا من دعائك يا عائشة.



الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 24/03/2007