إغلاق
 

Bookmark and Share

أحتاج من يقرأ..... بشدةٍ مشاركة 5 ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/03/2007

 

أحتاج من يقرأ..... بشدةٍ.. وإلا!

الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وألف مبروك على لقب أستاذ دكتور الطب النفسي وأتمنى لك المزيد من التقدم والعطاء، لقد قرأت مدونتك الموجودة بعنوان أحتاج إلى من يقرأ وإلا ... وإذا بي أقرأ ما كنت أخشى حدوثه وأحدث به نفسي بعد أن علمت أنك المسئول عن المراجعة في الموقع وأنك منشغل في أبحاث، ولاحظت أنك ترد على الاستشارات المطلوبة منك بسرعة بعد فترة قليلة من إرسالها ردا شاملا متفرعا وعميقا، ولاحظت أنك تعلق على بعض الاستشارات بجانب رد المستشار الخاص بها لتعم الفائدة، وعلمت أنك مستشار في موقع المستشار وموقع إسلام أون لين، ومنذ تلك اللحظة وأنا أتساءل كيف يتحمل الشخص كل هذه المسئوليات والواجبات؟ مما زاد إعجابي بك واحترامي لك لأنك فضلت العطاء بلا حدود فهذا العطاء يأخذ من وقتك وصحتك وفكرك الكثير، فحملت هم تلك اللحظات التي يضيق بك الحال فيها نتيجة تحملك مسئوليات كثيرة وحدك في وقت واحد وكنت أقول هو لها لذلك أدعو لك أن يوفقك الله ويجزيك خيرا عن ذلك.

دكتور وائل أنت من أصحاب الهمم العالية ومتطور دائما، ومن المعروف أن من رزق همة عالية يعذب نفسيا وجسديا بمقدار علوها لأنه دائما يحب المزيد ويبحث عنه في كل مكان فيأخذ من صحته ومن وقت الراحة والترفيه طلبا للمعالي في كل الأمور وكأنه يبحث عن هدف متحرك، وقال الشاعر:_
ولكل جسم في النحول بلية ......... وبلاء جسمي من تفاوت همتي

فصبرا يا دكتور وائل من أجل من يحتاجون لك ويحتاجون لمجانين بكل أقسامه وجزائكم عند الله عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة). صحيح البخاري، ما أعظم هذا الجزاء من الله، وأعرف أن هدفكم تفريج الكرب عن الناس بدون مقابل جزائك الله خيرا على هذا الصرح العظيم، وقال الله تعالى (..... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر:10). ما أعظم هذا الجزاء من الله.

دلائل النجاح الكبير المتفرد لموقع مجانين:
1- مناقشة أهم القضايا في المجتمع وأهم قضايا النفس بعمق وشموليه وبشكل علمي ومن كل الجوانب التي تحيط بالموضوع و كذلك المشاكل التربوية والاجتماعية، مواقع أخرى أمامها سنين حتى تصبح مثلكم في عدد المواضيع أو في طريقتكم التفصيلية الموسوعية الشاملة بالنسبة لرد المستشار أو المشاركات فهو ليس ردا سطحيا أو مختصرا كما هو عند الآخرين.
2- وجود كم كبير من المستشارين المتخصصين الحاصلين على درجه الأستاذية ومن دول عربية مختلفة ومنهم أطباء لهم ثقل مثل الدكتور خليل فاضل والدكتور يحيي الرخاوي.
3- أصبح موقعكم مرجعا للمواقع الأخرى ومرجعا للقراء ومرجعا للباحثين في المجال النفسي ومرجعا للكتاب حتى تزيد معرفتهم وتقوى بصيرتهم.
4- تفاعل كثير من القراء معكم بشكل عميق فيرسلون مشاركات جميلة ومرتبة وتمتاز بعمق العرض وتنوع الأفكار وليست مشاركات بها كلام سطحي عادى فارغ بل تعكس رأي أو ثقافة أو تجربة واقعية أو رأي فرع آخر من العلوم الأخرى.
5- طباعة كتب تحتوى على مشاكل من استشارات مجانين وتحمل اسم الموقع.

فبعد كل هذا النجاح الكبير لابد على كل من في مجانين المحافظة على هذا النجاح، ويقدمون المزيد لمجانين وليس التكاسل وألا نسمح أن يهد كل ذلك لمجرد وجود مشكلة فالمشكلة نجتهد ونحلها.

من هم قراء مجانين:
1- شخص يريد أن يطور نفسه وسلوكه ويطور الآخرين حوله فيتصفح موقعكم ويتعلم المهارات التي تطور من نفسه مثل باب تأكيد الذات والمقالات المتنوعة وقسم الاستشارات والمدونات ليستفيد بها في كل أقسام حياته العملية والزوجية
2- شخص يعانى من تأثير اضطراب نفسي أو مشكلة تربوية أو اجتماعية يريد التخلص منها حتى يصبح شخصا فعالا في المجتمع ثم ينتقل إلى مرحلة الإبداع.
3- شخص صاحب رأي وفكر وثقافة أو صاحب تجربة يرسل مشاركاته في مواضيعكم حتى يفيد صاحب المشكلة بمعلوماته أو بخبراته وهذا كثير على الموقع بفضل الله.
4- باحث في موضوع معين يريد رأي العلم فيه وأولويات أقسامه ويريد زيادة معلوماته في ذلك الموضوع.
5- مبدعون يريدون تطوير إبداعهم أو نقله ليستفيد منه الآخرون للرقي بالفكر والمشاعر مثل قسم إبداعات مجانين الأدبية أو المبدعون في مجال حل المشاكل.
 
أليست كل هذه الشخصيات تفرض علينا أن نحترمهم وأن نساعدهم ونعمل من أجلهم، لذلك على كل من في مجانين من مستشارين ومن كتاب ومن مراجعين أن يعملوا لهذه الشخصيات الجديرة بالعمل لها وأعرف التزاماتهم ومسئولياتهم الكثيرة ولكن لهم في الدكتور وائل والدكتور مصطفى السعدني قدوة ومثلا أعلى في القدرة على العطاء والتوفيق بين المسئوليات.

أهمية موقع مجانين للقراء والمستشارين:
_ بالنسبة لأصحاب الاستشارات؛
لمعلومات الموقع أهمية كبيرة في رحلة التغير أو العلاج لا يمكن الحصول عليها إلا عبر النت أو المراسلة نتيجة تراكمات اجتماعية سيئة عن الطب النفسي أو الجهل بهذا العلم وبتأثيره ثم بعد ذلك يأتي الدور الأهم في عيادة الطبيب وهو الحوار الحي بينهما.
1- يقلل من معاناته إن لم يزلها ومن خوفه وقلقه ويساهم في رحلة العلاج ومتابعة حالته.
2- رد مجانين يكون مستندا ودليلا لنفسه ولأهلة أنه بحاجة إلى العلاج أو بحاجه إلى التطوير من نفسه خصوصا أن المجتمع والأهالي لا يعرفون ما يمر به الشخص وكيف يعالج، وأيضا هو نفسه لذلك لا يفكر هو أو أهله في الذهاب للطبيب النفسي لكن بعد الرد يعيد حساباته.
3- يستطيع عبر النت أن يقول أشياء يخجل منها أمام الطبيب في العيادة وتكون هذه الأشياء هي مفتاح العلاج.
4- يعرف معلومات عن مرضه وكيف يعبر عن شعوره وذلك يفيد الطبيب في التشخيص الذي ربما لا يجد الطبيب وقتا لتعليمه الخبرات والمعلومات حتى يتجاوب معه في رحلة العلاج.

_ بالنسبة للمستشار؛
عن طريق مشاركة من أحد الأفراد من ذوي الثقافة ينقل له مثلا رأي العالم أو رأي الكاتب أو الطبيب الفلاني في هذا الموضوع وهذا ممكن أن يختصر وقت المستشار في البحث أو القراءة عن رأي هؤلاء لأن وقته مليء بالمسئوليات وليس قصورا فيه لا سمح الله، خصوصا عندما تكون المشاركة من متخصص في أحد المجالات.

رجاء إلى قراء مجانين
1- أطلب من قراء مجانين من أصحاب الثقافة أو أصحاب التخصصات المختلفة أن يشاركوا في الرد بمعلوماتهم زكاةً عن علمهم وهذا يزيد من تفاعل المستشار مع الرسالة ويجعل الاستشارة جديرة بتفرغه لها أو أن تكون مهمة فيكون رد المستشار تصحيحا لفكرة خاطئة، أو توفيقا بين الآراء أو طرح موضوع هام وهذا موجود على الموقع بكثرة والحمد لله وهذا من ضمن تميز مجانين عن الآخرين.

2- عبر النت يستطيع الشخص التكلم عن أشياء ربما يخجل منها عند زيارة الطبيب وذلك يعطي الطبيب المستشار; المزيد عن كل فكرة وكل شعور تدور في نفس المريض، ولكن كما ذكرتم فالحوار الحي المباشر بين الطبيب والمريض له الأثر الأكبر ولكن الجمع بينهما جميل.

حلول مقترحة لمشاكل مجانين:
ذكرت حضرتك يا دكتور وائل في المدونة وقلت فنحن نحتاج متمكنا من اللغة العربية وعارفا جيدا بالأمور والمفاهيم النفسية الاجتماعية واعيا للتغيرات الحادثة على كل الأصعدة في عالمنا العربي الإسلامي.
1- ممكن الاستفادة من الشباب الخريجين في مجالات اللغة العربية وخريجي آداب علم نفس وهم بالألوف ومنهم الذين لم تكثر مسئولياتهم بعد أو الاستفادة من قصر المدة الزمنية في عملهم في المدرسة مثلا، أو من يعملون منهم في الصباح حتى الظهيرة فقط.
2- يكون العمل على هيئة مجموعات كل مجموعه بها متخصص لغة عربية وآخر دارس لعلم النفس وآخر في التعامل مع الحاسوب.
3- من الوسائل التي تشجعهم أن العمل سوف يكون على جهاز الكمبيوتر في مكان هادئ يستطيع أن يشرب ما يريد ويسمع المذياع مثلا إذا أراد.
4- لكي يكون الشخص عارفا جيدا بالأمور والمفاهيم النفسية الاجتماعية واعيا للتغيرات الحادثة على كل الأصعدة في عالمنا العربي الإسلامي.

-1- ممكن أن تقدموا له بعض الكتب التي تنشر الوعي النفسي بشكل مبسط.
-2- ممكن أن يستمع إلى مادة صوتية في هذا الصدد وهو يعمل على الجهاز... مواد صوتية خاصة بالطب النفسي مثلا لكم الموجودة على إذاعة إسلام أون لين، أو للدكتور إبراهيم الفقي أو لغيره.
-3- ممكن أن يبحث في مجانين عن الأشياء التي لا يعلمها في محرك البحث، وهناك مواد صوتية خاصة بما يجرى في العالم العربي والإسلامي مثل الاستماع للإذاعة البريطانية بي بي سي القسم العربي وبرامجها الحوارية، وكذلك البرامج الحوارية على بعض القنوات وموجود تسجيل صوتي لها على موقع القناة على الانترنت مثل برامج قناة الجزيرة (هناك شباب في مصر جيدين جدا في كل المجالات يا دكتور والتخصصات المطلوبة منهم بالألوف ويحبون العطاء بلا مقابل).
-4- كل واحد من محبي مجانين وخاصة أصحابه يبحث في محيط حياته عن من يستطيع المساعدة والعمل في مجانين.
-5- بدلا من أن يكون يوم الجمعة فقط هو الراحة من رفع مواد على الموقع يكون خميس وجمعة.

في النهاية
دكتور وائل كم أحببت مصر لأن بها مثلكم يعطون بدون مقابل، فأنت مثل الذي تصدق بأفضل ما عنده جزاك الله خيرا، وكنت أود أن أشارك بشيء في حل هذه المشكلة ولكن انشغالي في الدراسة والكلية وقف عائقا أمام ذلك وأحاول أن أشارك برأي أو استشارة تساهم معكم في عملكم وتفيد الآخرين ولهذا بدأت في اتجاهين:

1- ربط الموقع ببعضه وتجميع ما يفيد في الموضوع الواحد من أشياء على الموقع (موقع مجانين) مع بعض إضافاتي وبعض معلوماتي وآرائي ثم بعض الأسئلة الجديدة في نفس الموضوع كما فعلت في رسالة فنون الحياة الزوجية.
2- إرسال مواضيع مهمة ومفيدة ومركبة وأطرح فيها أسئلة مهمة أود منكم إجابتها ليستفيد الجميع وأود أن يكون لمجانين السبق في عرضها على النت وشرحها الشرح العلمي الجميل، والتعليق عليها وتصحيح ما بها من أخطاء أو تطويرها كما في رسالة قراء ومستشارو مجانين قصة ثورة، وكانت هناك رسائل خاصة بحياتي تفضلتم بالرد عليها وحرصت فيها أن أسأل أسئلة محددة غير مكررة لتوضيح شيء نشر أو توضيح نقطة جديدة في الموضوع حتى لا أضيع وقتكم وتعم الفائدة علي وعلى الجميع.
وأرجو أن يزيد اهتمامي بكم

الشاهد من ذلك؛ لابد أن يشارك قراء مجانين في نهضة موقع مجانين الذي أعطى لهم الكثير بدون مقابل، يا دكتور وائل، ما هي الأشياء التي يستطيع القراء بها مساعدتكم أو النهوض معكم أكثر وأكثر؟ المساعدة التي أسميها المساعدة عن بعد إذا جاز التعبير وهذا أضعف شيء اعذرونا.... أنا مستعد لأي شيء من أجل مجانين بشرط يكون في استطاعتي، فأرجو أن تكون مدونتك عنوانا لذوي الخبرة والتفرغ وعنوانا لأصحاب العطاء بلا حدود وأن يكون موقع مجانين مستقرا لهم.

وأختم بكلمات أغنية جميلة تغنى بها عبد الحليم حافظ أهديها لحضرتك تقول:
(يا مركبي سيرى في طريقك ولا تخافي الرياح..
لوفى ظلام في الوجود قلبي أنا ملاح
يا بخت من آسى يا دنيا عشان كل البشر يرتاح يرتاح)

كلمات جميلة ويغنيها العندليب بأحاسيس ومعايشة عالية جدا يزيد من جمال الكلمات أضعاف وأضعاف، أرحت أناسا كثيرين وخففت عنهم، وأرجوك أن تجعل المركب يسير مركب الإبداع مركب العلم مركب العطاء وكل عشاق مجانين في انتظار مزيد من الإبداع بشرط أن لا يرهقك فهل وصلت حضرتك لقرار؟؟؟؟
وأدعو الله أن يبارك لك في عمرك ووقتك، نثق في علمكم نثق في ضمائركم.

17/3/2007

الابن العزيز عمرو أهلا وسهلا بك وشكرا على مشاركتك الدسمة الطويلة التي لن تسمح لي بكثيرٍ من التعليق عليها خاصة وأنها واضحة وكل ما طرحت من حلول واقتراحات مقبول بل ومحبذٌ لو يكون..، وأعدك بأن أحاول،...... أشكرك على الموال الذي أحبه أنا لعبد الحليم حافظ رحمه الله، وأنا بالمناسبة أحب ذلك الموال، فأنت أهديتني ما أحب بارك الله فيك.

أما القرار فقد وصلت لقرار منذ أول أو ثاني مشاركة على مدونتي هذه، ويكفيني أن أقول كما قالت إحدى المشاركات: مجانين هو ابنك كيف تتخلى عنه؟.

واقرأ أيضًا:
 مجانين إلى أين؟؟ أنتم أولاً
 مجانين = مبدعين : نقاش الأسماء والمسميات
 مجانين إلى أين ؟ لكل خير بإذن الله مشاركة 
 أحتاج من يقرأ بشدةٍ.. مشاركة  
 أحتاج من يقرأ بشدة.. مشاركة 2  
 أحتاج من يقرأ بشدة.. مشاركة3  
 أحتاج من يقرأ بشدةٍ ... مشاركة4



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/03/2007