إغلاق
 

Bookmark and Share

على باب الله: الخميس 10/3/2005 .. من مدريد ::

الكاتب: د.أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/03/2005

 

وسط جلسات المؤتمر الذي تناول قضايا مثل مكافحة الإرهاب، حرية الإعلام، التوازن بين الحريات المدنية والأمن القومي مرر لي د. وائل الرسالة التي وصلت "إلى مجانين" من الزوجة المصرية المتغاظة من فقرة "في مديح المغاربة".... قرأتها على عجل، وشعرت بإحراج شديد، و سبب الإحراج أن السيدة صاحبة الرسالة تعاملت مع اليوميات بنفس معايير الإجابات، ولو كان الأمر كذلك فلا توجد إضافة أو تجديد، بمعنى أن لغة اليوميات وهدفها وروحها أن تكون أخف ومتحررة من المعايير العلمية، فليست متضمنة لأحكام صارمة، ولا تقوم على معلومات ولا إحصائيات ولا أبحاث ولا استطلاعات، إنها غالبة مجرد خواطر أو حكايات أو لقطات سريعة قد تحمل فكرة أو ابتسامة أو ما شابه، وقد تتضمن معلومة من هنا أو هناك.

من طرفي سأعتبر رسالة الزوجة المصرية مجرد زفرة غيظ لا تخلو من سخرية أو خفة دم أرجو أن يستعيدها المصريون جميعا في أقرب فرصة.
والشيء الذي أراه جديرا بالذكر هنا هو أننا وبصراحة نسعى لتحريض الكل على الكتابة، وبدقة، الكتابة القائمة على خبرات أو حكايات أو مواقف شخصية لا تلتزم بغير استهداف النفع أو عللا الأقل الإمتاع، ومشاركة الآخرين.

مثلا: هل يمكن أن تلتزم القارئة الكريمة، أقصد الزوجة المغتاظة بكتابة يوميات أو أسبوعيات بعنوان: أسبوعيات هدى شعراوي، أو "من يوميات مغتاظة" أو أي اسم تراه مناسبا؟!!

أهلا بالأقلام الجديدة بعيدا عن المقال المتخصص أو السرد الإبداعي في شكل رواية أو قصة قصيرة أو شعر، نريد خبرات ويوميات وتجارب ذاتية أو ما يخلط الذاتي بالجماعي الحي مثلا تقارير عن الأحوال اليومية لكم في بيوتكم وأعمالكم وعلاقاتكم في الغربة، أو وسط الأوضاع الصعبة في العراق وفلسطين وغيرها، أهلا بكم .
د.أحمد عبد الله

ويضيف د.وائل أبو هندي، أحبائي أصدقاء مجانين ها أنا قد أفلحت في جرِّ رجل أخي أحمد ليكتب لنا بلوجرز عما قابل وصادف في سفره الأخير والذي كان إلى مدريد وكنت في على باب الله: 7/3/2005، قد أخفيت عنكم إلى أين سافر لهذا السبب أي لأجرَّ رجله، على أي حال هنا سأضع لكم اثنتين مما وردنا من مشاركات على فقرة في مديح المغاربة التي كانت في نفس البلوجرز، وأضيف شكرا خاصا من د.أحمد ومني أنا للأخت صاحبة المشاركة الثانية والتي سمت نفسها امرأة بكل فخر فهي قدمت لنا ولكم كثيرا من المعلومات المفيدة عن حالنا وأهوالنا المجتمعية فشكرا لها، ولها مني دعوة للكتابة على مجانين:

المشاركة الأولى من المرأة المظلومة من مصر "زوجة مغتاظةلا عزاء للمصريين وليس للمصريات

مع احترامي لهذا الموقع الرائع، وشكري وتقديري لكم جميعا أسألكم عن سيكولوجية الرجل المصري بمناسبة حديث فضيلة الدكتور أحمد عبد الله وقوله ولا عزاء للمصريات هل تعرف وأنت رجل مصري سيكولوجية الزوج المصري فماذا قدمتم لزوجاتكم لكي تقول هذا لابد أن يدرك الرجل المصري أن المرأة ينبوع يحتاج إلى من يفجره فإذا كانت المرأة المغربية كما تقول تجيد اصطياد قلوب الرجال فلأن الرجل المغربي يستحق، أما المصرية من يستحق الاصطياد بالتأكيد لابد من الدقة.

الزوج المصري له سيكولوجية خاصة فهو اعتاد أن يشعر برغبة المرأة فيه ولهفتها عليه ومن هنا يصبح من حقه الأخذ العاطفي دون العطاء الزوج المصري لديه قاعدة امرأة واحدة لا تكفي وإن كانت صالحة المغربي بالتأكيد لا، ممكن في دول الخليج لكن المغرب لا مع أن القرآن جاء صريحا (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) والعدل من صفات العلي القدير ولا يمكن تحقيقه. ولكنها الشهوة التي بثتها الشبكة العنكبوتية والدش في رجالنا.

ولا تقل لي أن أفكاري مجمدة ولا تقل لي أن الرجل أكثر ثقافة ولا تقل لي أن عدد النساء أكثر فهذا حقيقي ولكن مهلا الرجل المصري هكذا منذ قديم الزمان عذرا يا سيدي هذا ليس بالجديد فعندما تتحدث عن المرأة لابد أن تكن لها التقدير إلا إذا كنت تدعو المصريين للزواج من مغربية أو سورية وتعتبره ضمن جهادك المدني يا سيدي

المرأة المصرية أم ومدرسة، المرأة المصرية هي هدى شعراوي، المرأة المصرية هي الحنان المرأة المغربية ربما تكون هي الجنس ومهاراته ولذلك تكون أنت بحديثك هذا تناقض تماما ما يقال في إجاباتكم على مجانين من أن الزواج ليس جنسا فقط وأذكرك بهذا الكلام فمن المفروض أن الموقع الذي يقول هذا الكلام الرائع يكون كما عهدناه دائما، يبحث عن الإنسانية ويسمو بالروح البشرية، كما يفعل الدكتور وائل أبو هندي وشكرا لك

والمشاركة الثانية جاءتنا من امرأة بكل فخر من مصر
إلى أن يقام العزاء للسيدات
مقال تقارير وأخبار على باب الله: المرأة المصرية المعتدى عليها تعيش مابين الحرق والصعق المرأة: مصر: ذكرت الدكتورة ليلى عبد الوهاب في كتاب لها بعنوان [ العنف الأسري] إحصائيات عن [نوع] العنف ضد المرأة المصرية وذلك في رصد لما ورد في الصحف المصرية.
النسبة % عدد نوع الحالات ملاحظات
21.0، 22حريق  -  13.3 14 ضرب بآلة حادة   20.0 21 ذبح وطعن بالسكين  -  9.5 10 قتل بالرصاص  6.6 7 خنق  2.9 3 ضرب وتشويه بالوجه 1.9 2 صعق بالتيار الكهربائي  2.9، 3 خطف وتعذيب  -  3.8، 4 قتل بالسم  -  1.9 2 دوس بجرار زراعي دفع بالقوة، انتحار -  8.6 9 السقوط من أدوار عالية -  7.6 8 غير مبين  -  100 105 المجموع:

بدون تعليق يا دكتور أحمد، الرحمة والوطنية، ثم إليك بعض ما نشره أحد المواقع المغربية وهو موقع جريدة الأحداث المغربية فلا أجدك تبنيت قضية للإصلاح النفسي في بلدك ولا أجدك حافظت علي الانتماء بل وجدك متناقضا مع ما تزعمه في إجاباتك على الموقع من الدفاع عن المرأة الخليجية وسأحلل مقالك هذا وأقول لك أنه بكلمة لا عزاء للمصريات تنافي تماما مع الجهاد المدني الذي ناديت به

دكتور أحمد مع احترامي لسيادتكم أرجوك راجع إجاباتك في بداية الموقع وراجعها الآن واحكم بنفسك ولن أعلق أكثر من هذا لكي لا تقول كما تقول دائما نحن عالم منفتح فلقد أثبت أننا لسانا منفتحين بل نحن منفكين بنفس تقاسيمها وألفاظها هل تظن أن الفتاة المصرية أو المرأة المصرية ستلتمس لك هذا العذر فلا والله ثم بعد ذلك أقول أتمنى أن يكون الرد بأمانة وليس بالتبرير وبكل فخر أقول أنا لا عزاء للرجال المصريين في عالم المرأة، فالمرأة المصرية تدعو للشرف والعزة أليست لدينا الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد وإقبال بركة وصفية المهندس ثم أم المجاهدات أختم بها مسك الختام وأؤجلها هدى شعراوي، أم ماذا ما رأيك سأبعث بطلب مصري للمغرب العربي لكي تذهب المصريات إلى هناك لأخذ دورات جنسية لكي ترقى بمقام الرجل وأنا على ثقة أن المصرية امرأة بالإنسانية، التي كانت من بين منتقضات حديثك في أن الحياة الزوجية ليست جنس فقط ما رأيك يا دكتور أحمد فالفخر للمصريات بدينهن وأصلهن ولا عزاء للرجال وهذا أبرز ما نشره موقع جريدة الأحداث المغاربية:

مصرية أجبرها زوجها على معاشرته بالقوة فقتلته ضربا بالفأس والسكين والمطرقة الثلاثاء 22 فبراير 2005
ارتكبت سيدة بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ بمصر جريمة قتل بشعة حين انهالت بمطرقة حديدية على رأس زوجها ووالد طفليها وهو نائم فوق سريره بغرفة النوم، وعندما حاول النهوض من نومه طعنته بالسكين في صدره، وواصلت جريمتها بضربة فأس كبيرة فوق رأسه حتى هشمتها تماما، وغرق الضحية وسط بركة من الدماء، وأصبح جثة هامدة، حسب ما أوردته جريدة «الهدف» الكويتية.

حكاية زواج
روت الزوجة القاتلة قصة حياتها منذ أن تزوجت بالمجني عليه إلى أن حولته إلى جثة هامدة، فقالت: «اسمي سوسن محمد عبد الجواد، عمري 30 سنة، ربة بيت منذ اثني عشر عاما، كنت أقيم مع أسرتي بقرية البشاير، وأنعم الله علي بقدر من الجمال، وكنت مثار حسد وحقد بنات القرية، وتقدم أكثر من عريس للزواج مني، لكني لم أجد من بينهم فارس أحلامي إلى أن حضر إلى بيتنا «عبد الواحد محمد»، وهو من قرية مجاورة لقريتنا، وطلب يدي.

تسترسل الزوجة القاتلة في رواية واقعة زواجها من الضحية قائلة: «لم أستطع أن أرفضه لأنني ببساطة وقعت في حبه من أول نظرة، وحاولت أسرتي بشتى الطرق إجباري على اختيار شاب آخر يكون أكثر ثراء، ولكنني صممت على الزواج من عبد الواحد، واخترته ليشاطرني حياتي ولم يدر بخلدي لحظة واحدة أنني سأدخل النار بإرادتي. وتضيف سوسن قائلة «أقام زوجي منزلا على «قيراط» أرض، وتم زفافنا في حفل بسيط، وكدت أطير من الفرح لفرط سعادتي، وبدأنا سويا ننسج أحلامنا لبناء عش الزوجية، وأنجبت منه ابنتي بسمة التي تبلغ من العمر 9 سنوات، وابني محمد البالغ 6 سنوات.

الزوج يسيء معاملة زوجته؛
وتسترسل الزوجة الجانية في حكاية تفاصيل علاقتها بزوجها قائلة: «كان زوجي في البداية وديعا يلبي كل ما أطلبه، إلا أنه في الفترة الأخيرة تحول إلى إنسان آخر يعتدي علي بالشتم والضرب بسبب وبدون سبب، وكان يتعمد إذلالي أثناء معاشرته لي بشكل جعلني أكره هذه المسألة، وبدأت الأمراض تدب في جسدي، والغريب أن شراهته الجنسية ازدادت بشكل مما كانت في السنوات الأولى لزواجنا، ولم أكن أستطع مجاراته..

وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أقول له لا. وتقول الزوجة عن أساليب معاملة زوجها لها: عندما كنت أعترض، كان ينهال علي بطريقة وحشية مجردة من الآدمية، وكنت أتحمل كل شيء من أجل أطفالي ولكني ضقت ذرعا بحياتي التي تحولت إلى جحيم، وقررت أن أتخلص من كل شيء يضايقني مهما كلفني الأمر لأنني كنت أموت في اليوم أكثر من مرة، ولأن حياتي الزوجية أصبحت معه مستحيلة نظرا لغيرته الشديدة وشكوكه الدائمة كلما حاولت أن أمتنع عن معاشرته الزوجية وفكرت في حل ينقذني منه.

تنفيذ الجريمة والندم؛
وتوضح الزوجة الحل الذي اهتدت إليه قائلة «وهداني تفكيري إلى قتله، ولذلك جهزت مطرقة حديدية وسكين مطبخ كبيرا وفأسا صغيرة، وفي ليلة الحادث كنت أنام في غرفة نومي مع طفلي ففوجئت به يدخل علي مثل الوحش الكاسر، واصطحبني إلى الحجرة المجاورة بالقوة وبطريقة حيوانية أصابتني بالنفور الشديد منه، وكالعادة راح في نوم عميق فور أن أنهى مهمته.

وتروي قاتلة زوجها تفاصيل جريمة القتل التي ارتكبتها قائلة: «تركته وتوجهت إلى غرفة نوم طفلي وطفلتي، وبداخلي بركان شديد من الغضب والضيق، وقررت تنفيذ جريمتي في الحال فأمسكت بالمطرقة في يدي وأخفيت السكين في ملابسي واتجهت إليه، وبكل قوة انهلت على وجهه ورأسه بالمطرقة الحديدية حتى سالت دماؤه وقد انفطرت المطرقة.. وحاول زوجي النهوض فأخرجت السكين من ملابسي وطعنته في رقبته ثم صدره وسحبته من فوق السرير على الأرض، وعندما وجدت أنه ما زال حيا هرولت إلى الحجرة المجاورة وأحضرت الفأس وانهلت بها على رأسه من الخلف حتى هشمتها تماما وتأكدت من موته. وتقول عن اللحظة التي تلت تنفيذ جريمة قتلها لزوجها: «شعرت بعد ذلك براحة نفسية عميقة، وحاولت التخلص من غطاء السرير الملوث بالدماء بغسله لمحو آثار الجريمة، ووضعت الغطاء في المطبخ، وأخذت خشبة المطرقة ووضعتها أسفل الثلاجة ووضعت الفأس في الحجرة الأخرى، وألقيت بالسكين وباقي المطرقة في ترعة مجاورة، وبعد ذلك عدت وجلست أكثر من ساعتين أمام الجثة لا أدري ماذا أفعل.

وتختم الزوجة الجانية حكايتها قائلة: « وعندما أصيب تفكيري بالشلل، أخذت أصرخ حتى تجمع أهالي القرية وأخبرتهم بأنني عثرت علي زوجي مقتولا داخل المنزل فأسرع الجيران بإبلاغ المباحث، من خلال تفتيشهم للمنزل اكتشفوا الحقيقة.. وعندما بدأوا استجوابي، تلعثمت واضطربت ولم أجد أمامي سوى الاعتراف.. وأنا الآن نادمة على جريمتي فقد ضيعت نفسي، وأولادي هم الذين سيدفعون الثمن».

احذر إن كيدهن عظيم أرأيت المغرب تجسد يأس حواء من آدم وعموما شكرا لك، ما هذا إلا نقد بناء لكي يستمر مجد مجانين، أنا عن نفسي أثق أن بعشر استشارات ومقالات مثل هذه سيضيع عشاق مجانين لأن عشاق مجانين معظمهم من السيدات فنحن ندخل مجانين أكثر ما ندخل على مواقع المرأة ورأيي ألا ندخل مجانين طالما أنك حكمت بأنه لا عزاء للسيدات المصريات أليس كذلك. لأننا نأبى إلى أين يكون لنا عزاء ولكن ليس في الرجال فقط بل في كل شيء.

اقرأ أيضاً على مجانين:
على باب الله: 7/3/2005
على باب الله: الثلاثاء 8/3/2005 .. من مدريد
على باب الله: الأربعاء 9 / 3 / 2005 .. من مدريد



الكاتب: د.أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/03/2005