إغلاق
 

Bookmark and Share

التكليف عند المريض النفسي ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/03/2008


أرسل هشام السيد (23 سنة، معيد، مصر) يقول:

السلام عليكم أنا معيد شرعي، وقد ابتلى الله عز وجل أخي الأكبر بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عام 2004، ومن هذا الوقت إلى الآن يعالج منه؛ المهم أنه قد طرأ في ذهني موضوع وكنت قد أحببت -بواقع تخصصي- أن أبحث فيه فقهيا وهو "مدي تكليف المريض النفسي" على اختلاف حالاته. ففي الفقه مصطلحات الجنون المطبق، والمتقطع، والسفه، والعته، وغيرها........... ولكن لما كوننا في عصر التخصص الدقيق حاولت أن أبحث على من يعينني في هذا البحث فلم أجد حتى عثرت على هذا الموقع ولم أجد فيه أيضا ما أرغب فيه!!!! فهل من معين يا أهل التخصص.

جعلنا الله وإياكم ممن يفعل الخير ابتغاءا لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله

24/2/2008

أحسنت يا هشام يا ولدي أحسنت... وأفدتنا وصححت تقصيرا نلمسه ونتحرج من الخوض فيه لأننا بكثيرٍ كنوز الفقه الإسلامي جهلاء... صحيح أنه حُجِبَ عنا رسميا فلم نتعلمه لكننا أيضًا لم نحسن البحث... ولا أدري أكثيرون من الأطباء النفسي يقرؤون تفاصيل التعامل الفقهي مع الحالات الذهانية؟ أنا شخصيا أعرف لأول مرة أن في الفقه مصطلحات لأصناف الجنون ذكرت منها: الجنون المطبق، والمتقطع، والسفه، والعته، وغيرها.... وأسأل غيرها ماذا؟

وأتساءل عن الجنون المطبق أود معرفة كيف شخصوه ووصفوه؟ هل هو مطبق الشدة المرضية أم مطبق الإعاقة الزمنية فلا يرجى الشفاءُ منه أم ماذا؟.... وربما نجد في قراءة ذلك الفقه إضاءات جديدة تساعدنا على الفهم ليس فقط فيما يتعلق بمدى التكليف وإنما بأمور أخرى كالطلاق والميراث وما إلى ذلك... أقترح عليك أن ترسل لنا مقالا عن أنواع الجنون وصفات كل نوع عند فقهاء المسلمين فهل أنت فاعل؟

نحن صحيح في عصر التخصص ولكن التخصص الدقيق ليس دائما -مثلما يظن- يزيد أصحابه حكمة وفهما.. وكثيرا ما يؤدي التشرذم إلى غياب الإلمام الموسوعي بأمور تهم الناس..... وشخصيا بصراحة اكتشفت في مواضع عدة أن فقهاءنا كانوا أصوب من كثير مما نسميه علما ماديا واقرأ مثلا:
الماء والنساء، ماء المرأة في الإرجاز

ربما أشرنا كثيرا في ثنايا إجاباتنا إلى المسئولية الدينية للمريض خاصة عند الحديث عن مرضى الوسواس القهري ذوي الأفكار التجديفية (الكفرية) وأيضًا في حالات الاكتئاب الشديد عندما يلح خاطر الانتحار والعياذ بالله ولكننا في انتظار مقالك يا هشام.

واقرأ أيضًا:
المسئولية الدينية لمريض الوسواس القهري
حقوق المريض النفسي بين الرعاية والوصاية



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/03/2008