إغلاق
 

Bookmark and Share

جاثوم الجنس والفتاة العربية.. خبرة ومحاولة.. (1) ::

الكاتب: نور الهدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/06/2005

إخوتي الكرام اسمحوا لي أن أروي لكم تجربة حياتية مررت بها.. مشكلة معقدة استطعت بحمد الله أن أتجاوزها إلى بر الأمان حتى يستفيد منها كل من يمر بهذه الظروف ولم يستطع أن يعبر عنها وسأكتب على أجزاء حتى لا أطيل عليكم..

(1)لأبدأ من عنوان الرسالة.. جاثوم الجنس: أقصد به ما يصاحب الحاجة الملحة للجنس عند بعض الفتيات غير المتزوجات من شعور جاثم على الصدر يخنقها خنقًا، ويتعطل إحساسها بالناس والحياة بسببه..
أما الخبرة فهي مواقف مررت بها، كما مرت بها صديقات لي في هذا الموضوع.
 
أما المحاولة.. فهي محاولة أريد بها أن أقترح عدة أشكال للتعامل مع هذا الأمر، ولا أدعي أن اقتراحاتي هذه صائبة، هي فقط محاولة مني للتفكير بصوت عال لعلي أنفع أخواتي ممن يعانين من هذا الأمر، ولعل كتابتي هذه تكون حافزًا للتفكير المثمر، والمساهمة الإيجابية الصادقة....
 
أتممت دراستي وأنا الآن بلا عمل.. كان هذا قبل سنوات.. وصار التوق للحب داخلي شديدًا.. زوج أتبادل معه الحب الحسي والمعنوي.. أيهما كان أهم بالنسبة لي الحسي أم المعنوي؟.. لم أكن أعلم حينها تحديدًا.. كلاهما يعذبني الاحتياج.. أذكر في تلك الأيام أني كنت أجاهد نفسي كي لا أفكر في الجنس وأنا في الصلاة.. صديقتي المقربة كانت تعاني الأمر ذاته من قبلي.. وبعد عام من المعاناة تزوجت.. اتصلت بها أسألها ماذا كنت تفعلين في تلك الأيام؟ قالت لي:: قبلت أن أعمل براتب ضعيف كي أشغل نفسي، ومع ذلك كنت ضعيفة الأداء في العمل، وكنت أذهب إلى البيت وأنهك نفسي في شغل المنزل، لا أسمح لنفسي أن أكون وحدي، في النهاية لا يأتي الليل إلا وأنا في قمة التعب لأنام، قالت لي: رغم ذلك كان الإحساس يراودني في الصلاة.. بل أحس أن جسمي يشتعل رغبة طيلة الوقت.. صدقًا لو لم أتزوج لا أعلم إلى متى كنت سأظل بهذه الحال، لكن لعل الله استجاب دعائي لا أعلم أي الدعوات.. لأني حتى الدعاء لم أكن أستطيعه إلا نادرًا، كنت أحس بعجز عنه.. كنت أحاول أن أتصدق ولو بشيء قليل بنية أن يفرج الله همي.. لأن الصدقة تدفع البلاء..
 
صديقة أخرى كانت تغرق نفسها كصديقتي هذه لكن في هوايتها المفضلة وهي الرسم.. ولا تسمح لنفسها بأن تخلو وحدها لئلا تزداد الأفكار.. ثم تزوجت أيضًا بعد هذه المعاناة..
أنا لم أتزوج لكني الآن خفت عندي صوت الرغبة.. لا أقول أنه انتهى لكنه خفت.. لم يعد ملحًا كالسابق.. هو يقوى في أوقات لكنها قليلة ومتباعدة.. إذن الحمد لله أنا أفضل كثيرًا.. كيف؟

هذا ما سأخبركم به في الجزء القادم بإذن الله


 



الكاتب: نور الهدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/06/2005