إغلاق
 

Bookmark and Share

جاثوم الجنس والفتاة العربية.. خبرة ومحاولة.. (3) ::

الكاتب: نور الهدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/06/2005

 
الخطوة التالية في طريق التغيير: هي إحساسي بالتقدير، تشجيع د.أحمد أفادني كثيرًا، وبالتالي مشاركاتي ونشاطاتي صرت فيها أكثر عطاء.. كان يشجعني على مشاهدة بعض الأفلام الهادفة أو قراءة بعض القصص الأدبية أو المقالات.. كانت تلك بمثابة السفر الذي كان د.أحمد كثيرًا ما يوصيني به، لكنه بالنسبة لي متعذر.. وكان اهتمامه يشعرني بالمسؤولية.. المسؤولية على تجاوز هذه المرحلة..

لا بد أن أؤكد على أمر مهم أفادني كثيرًا.. وكان د.أحمد يركز عليه مرارًا.. أن لا أحتقر مشاعري.. أعني هذه الأحاسيس التي تجتاحني يجب أن أتعلم كيف أعاملها بحب وأحتويها بحيث لا أتأذى منها..

لابد من الاعتراف بهذه الأحاسيس وأن لاشيء يلغيها لأنها طبيعة لكن الخطأ أن تتضخم بحيث تعرقلنا عن مواصلة الحياة بشكل طبيعي.. لابد في ذلك الحين أن نحاول إعادتها لحجمها الطبيعي لأن حاجتنا إليها كحاجتنا إلى التواصل مع الأهل والصديقات.. وكأن احتياجاتنا الإنسانية موزعة في حجرات.. الاحتياج للأهل، للأصدقاء، للنجاح، للتقدير، للحب، للجنس، وغير ذلك
...

الحكمة هي أن نطفئ الضوء في حجرة الجنس والاحتياج الحسي أو المعنوي للرجل، ونضيء بقية الحجرات، وبالتالي لا تسيطر رغبتنا في الزواج على حياتنا..
أتذكر أني قرأت استشارة للدكتور أحمد بعنوان: ثمن الرجولة.. أثرت فيَّ كثيرًا.. تذكرت حينها كلام ابن القيم.. نعم لعله هو.. أن المسلم الحق حرٌ بعبوديته لله.. لأنه يتحرر بها من شهواته وتحكمها به..

كانت معادلة جميلة أن أدرب نفسي على حبِّ هذه الأحاسيس الطبيعية بداخلي وألا أحتقرها وفي نفس الوقت أكون حازمة معها لأني بهذا الحزم أحافظ على نقائها وطهارتها..
أنا حرة ولذلك لا بد أن أكون قوية.. هذا ما كنت أردده لنفسي.. لكن لا أدعي أني لا تأتيني لحظات ضعف.. حينها أقول لنفسي لا تستسلمي.. لا بأس بممارسة بعض العادة السرية إذا غلبتني نفسي مقدار ما تسكن.. وأمارسها بهذه النية وأنا أعلم أني أقوم برخصة أباحها الشرع لي..

هناك أمر مهم أيضًا لم أذكره.. الابتعاد عن المثيرات مهم.. كنت أحاول أن أفعل ذلك ما استطعت، وإذا ضعفت وأخطأت مثلاً بالنظر إلى قبلة شهوانية أو ما زاد عليها في فيلم أجنبي.. أحاول أن أتبع السيئة بالحسنة لتمحوها.. وأؤكد لنفسي أن الخطأ جزء من الطبيعة البشرية وألوم نفسي بحب وأنا أهمس لها: أنت قوية.. لا تبتئسي.. استعيني بالله وستكونين أقوى وأقرب إلى الله وأفضل..

كل هذه الأمور كانت معينة لي بحمد الله وبقي شيء أخير..

(يتبع)

واقرأ أيضا على مجانين :
جاثوم الجنس والفتاة العربية.. خبرة ومحاولة.. (1)
جاثوم الجنس والفتاة العربية.. خبرة ومحاولة.. (2)

 



الكاتب: نور الهدى
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/06/2005