إغلاق
 

Bookmark and Share

بلا منطق ! ::

الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/07/2005

 

كانت تشعر بضيق يسكن أعماقها مستعمرا إياها ليال طويلة بقسوة لا منطق لها ..

فالجبروت العابث الطاغي لا منطق له.. على الأقل فيما يظهر بادي الرأي!

شكت له ما يعبث بها .. ساكنا إياها سكنا يمنعها السكينة، فهو وحده-بعد الله عز وجل- من كان لها نعم المعين في محنة سابقة ..

كانت تأمل أن يساعدها لتوغل في دواخلها ..

تبسط معه ألمها .. وحيرتها وعجزها عن الفهم ..

ضعفها وقوتها .. جمالها وقبحها ..

لكن كان جوابه عن متى ؟

الله أعلم !

بم تؤولها؟ هل هي بسيطة لحد يكون الانشغال بها سخفا!

فـ(الله أعلم).. لأنه منشغل وهي تعلم كم هي أشغاله كثيرة وضاغطة ..

لكن هل تصلح جوابا -منه خاصة- لروحٍ بؤسها لا منطق له ولا معنى سوى اللامنطق في عالم النفس وأطوارها وحالاتها؟

روح تراه أنيسا ومرشدا في متاهات حيرتها نورا تشرق به ظلماتها ..

لكنه أجاب بها ..

قالت له في حديث سابق: أتعجب من قسوتك أحيانا-وإن كانت نادرة- على الآخرين .. لكن أنا على ثقة أن لو قسوت علي يوما فسألتمس لك ألف عذر وعذر ..

تلتمس له العذر نعم .. لكن هل تعاود الحديث معه؟

الله أعلم !


اقرأ أيضاً :

فوضى القلب والحواس ..
إنصافا لليأس..

 



الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/07/2005