إغلاق
 

Bookmark and Share

وتسللت إلى أناملنا ! ::

الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/07/2005

 
في طريق الأمل الأعلى التقينا ..

عقلا وروحا ..

كان رباطا روحيا مقدسا ومجردا في آن معا ..

فالأمل الأعلى جعلنا كينونة واحدة ملائكية ..

لكنها تسللت إلى أناملنا !

اعترافات ليلية في العالم الافتراضي الالكتروني جردتنا لساعات من ملائكيتنا ..

فإذا بنا بشر كأسمى ما يكون البشر .. لكنا بشر!

كان بيننا اتفاق غير معلن على ملائكية العلاقة ، لكن هذا الاتفاق انهار فجأة .. وعدنا بشرا !

كأسمى ما يكون البشر .. لكنا بشر !

تسللت إلى أناملنا تحمل نسيم الحب في ليلة كان هو نسيمها الأوحد !

نسيم الحب فقط ، فلم تجرؤ أناملنا على أن تسطر من الحب إلا نسيمه !

أسكرنا .. شتتنا .. بعثرنا .. في كلمات حيية كحياء العفة ..

كلمات أرادت أن تعرّي بعضا من دواخلنا ، فلم تفلح إلا أن تكسوها بمزيد رقي واحترام وتقوى !

لم أظن يوما أن أسمع منه هذه الكلمات .. هل هذا هو نسيم حبه ، فكيف يكون حبه ؟!

لكنه عقب كل سطر موشى بأفانين نسيم الحب .. تجتاحه ملائكية تجعله يسطر الكلمات المقدسة التي اعتدت سماعها منه ..

كنا نتناوب السمو الملائكي كما نتناوب السمو البشري .. في دورة متعاقبة تتقلب فيها نفوسنا بين أشكال من السمو ثنائية الروافد .. لانهاية لرقيها في عوالم النور ..

تعجلت أن أسدل الستار فقد قوي النسيم واقترب إيذانا بمقدم صاحبه عيانا !

استمهلني : وبذكائه سطر كلمات عن الأمن كما سطر كلمات عن الخوف ..

و غلبه سموه البشري : قال : أنت عندي أغلى من كل الكلمات واللقطات ، فاكتبي ما شئت ولتمحي ما شئت ..

ثم عاد وتوارى ليقول : أنت قلم موهوب فلا تحرمي الناس من الإنفاق .. ولا تخشي من ذي العرش إقلالا ..

نعم تسللت إلى أناملنا ..

لكنها لن تعود إلى ذاكرة تواصلنا .. هكذا اتفقنا بأوثق عهود الصمت .. فهل نفي ؟

حرر في

ليلة الثلاثاء :

19/7/2005م



 



الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/07/2005