إغلاق
 

Bookmark and Share

على باب الله: قالت لي ::

الكاتب: د.أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/07/2006

 

في النساء أمومة ودفء، أتحدث عن الأغلبية، ومنهم أستفيد!!

المرأة مدرسة إذا تعلمت من فنون الحياة، وهي تعطي بمقدار ما تعلمت وأخذت، وبمقدارها تتحرر من الأنانية والاعتمادية وقلة النضج، وأنا أنتنبه عندما تتحدث النساء، وأهتم بما يقلن لي أكثر مما يقلن عني لبعضهن البعض!! ويجدر بالمرء أن يصغى لبعض أحاديث الناس، ويقلن "فلانة تقول عنك كذا"، وفلانة قالت كذا، وأنا أحاول أن أتعلم وأنقل ما أعتقد أنه معرفة تفيد في عملية تدوير تكتمل حين يروي البعض عني!!

وعندما بدأت أكتب وأنقل وأقول: قالت لي إحداهن، أو كتبت لي واحدة تقول.. أو ما شابه، ظنت كل واحدة أنني أعيش في عالم بلا رجال، أو لا أستمع إلا للنساء، ولا أتعامل إلا معهن!!
ولعل بعض الرجال أو أكثرهم شعر بالغيرة أو الحسد، وتمنى لو كان في مهنتي أو مكاني، ولم يتوقف أحد أمام سؤال بسيط وهو: لماذا أخفي شخصيات المتحدثات، ولا أذكر أسمائهن؟!

لماذا أغفل التصريح بحقيقة المكان والزمان والظروف التي تجري فيها هذه المحادثة أو تلك؟! وفكرت: هل من الأخلاقي أن أذكر اسم الزميلة التي قالت كذا، أو المريضة، أو القريبة، أو الشخصية التي صرحت بكذا؟! هل تحب هي أن أفعل؟! جربت، وكانت النتيجة صفرا!!

مثلا سألت إحداهن مؤخرا -وهي زميلة أعتز برأيها كثيرا- وكانت ترد على آراء وأفكار أتناولها في كتاباتي.
قالت: أختلف معك في إدراكك لمشاعر المرأة التي تعيش بلا علاقة مع رجل، المرأة أكثر تركيبا، وأقدر على التعامل مع احتياجاتها العاطفية والجنسية بطرق متنوعة وشديدة التعقيد والثراء.

قلت لها: مرحبا إذن بمقال تشرحين فيه وجهة نظرك، أو مشاركة تعرضين فيها رأيك على هامش إجابة من إجاباتي، ويسعدني أن يكون أمام القراء أكثر من وجهة نظر لعل هذا يشجع المزيد والمزيد على الكتابة.

ردت: لا: آسفة.. غير مستعدة للإفصاح عن آرائي أو خبراتي هذه أمام الناس، كفاية حضرتك!!
فقط سأكتب خواطري ومعارفي وما وصلني عبر الدراسة والممارسة بشكل خاص ردا على أفكارك، وليست للنشر منسوبة لي!!

قلت: طيب.. ممكن بعد ذلك أنقل عنك قائلا: قالت لي إحداهن؟! قالت: ممكن طبعا، مش جديدة عليك.
سرحت متأملا: كم من العلم والحكمة، والخبرات والمعارف النظرية والعملية يظل حبيس الرؤوس والصدور ثم القبور دون أن يتاح للناس أن أصحابه يخشون اللوم، أو يخافون البوح، أو هم حريصون على صورتهم أمام الناس أكثر من حرصهم على الوصول إلى الحقيقة وتوصيلها!!

إلى أي مدى تظل الحقيقة هي القيمة الأعلى؟! وإلى أي مدى أحتاج أنا إلى بعض الأنانية كما نصحني أحدهم مؤخرا!! "ليس كل ما تعرفه يتحمل الناس نشره"، معقول؟!..

للتواصل:
maganin@maganin.com 
 

اقرأ أيضا:
على باب الله: معركة الخيال/على باب الله التعبير والتفكير /على باب الله يوم الخامس من يونيو /على باب الله: وائل خليل 10/5/2006
 / على باب الله: أخيرا... براغ / على باب الله: بيروت، خيالات ونفحات / على باب الله: في انتظار خديجة / على باب الله الثقافة والسياسة / على باب الله في زمن الموبايل 25 /3/ على باب الله:موقعي / على باب الله : التفكيك والتشكيك/ على باب الله: مغامرات في السليم  / على باب الله: جريمتان / على باب الله: مصر في كلمتين/ على باب الله: فجأة ..... / على باب الله: في بيتنا هيفا !!!!!!!!!!! / على باب الله:المشي / على باب الله ---------- كيف نقرأ ؟! /  على باب الله مع المراهقين / على باب الله: حكايات أصحابي / على باب الله: كيف تسافر بأقل التكاليف؟!! / على باب الله: الطبخ الثوري/  على باب الله: لندن دفء الحب / على باب الله: عائد من استانبول / على باب الله: (أحداث كنيسة الإسكندرية ) /على باب الله: رمضان العهد والوفاء/ على باب الله: عن العسكرة والأقدمية / على باب الله التعويذة  / على باب الله: الأصل والواقع / على باب الله الحوار / على باب الله جواز سفر / على باب الله: الطريق إلى بودابست / على باب الله بودابست  / على باب الله: وداعا بودابست / على باب الله: بنية وبيئة / على باب الله رسل النور/ على باب الله: إفتكاسات:29/ 5/2006 / على باب الله: أنهار سرية /على باب الله من منازلهم، وموقعي المفضل / على باب الله قطار الليل والنهار / على باب الله العيش موتا في أوطان تنتحر / على باب الله: دماغك فين؟!!  



الكاتب: د.أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/07/2006