إغلاق
 

Bookmark and Share

أقصى؟ حدود الوسوسة! ربما2 ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 05/10/2006


أقصى؟ حدود الوسوسة! ربما1

كان مفاجئا لي أيضًا أن معدة البرنامج ومقدمته الدكتورة هالة...... -أستاذ مساعد علم الاجتماع- يرغبون لو نشاركهم في حلقة أخرى بالمرة كما نقول في مصر- عن الحب... يا سلام عـ الحب... حاضر يا سيدتي ويا آنستي حاضر نشارك...

وتكلمنا في الحلقة الأولى عن مفهوم الإعاقة ووسعنا المفهوم حتى أنني ضممت إليه المعاقين بعجزهم عن القراءة أو الكتابة، وتطرفت إلى حد القول بإعاقة يصح أن نصف بها من يعجز عن التعامل مع أجهزة الكومبيوتر، وأشرت إلى الفرق الطبيعة التراحمية في ثقافة مجتمعاتنا الشرقية التي نفقدها بسرعة مع الأسف، في تضادها مع الطبيعة الفردية التي تتصف الحضارة الغربية بها وإن شهدت في الآونة الأخيرة رافضين من الغربيين أنفسهم لذلك،............ ولم تعطني المذيعة الفرصة لأقول ملاحظتي عن ظاهرة قدرة مجتمعاتنا القديمة على احتواء وما أسميناه أنا وابن عبد الله من قبل عند حديث لنا عن المطلقات: "تآكل آليات الاستيعاب الاجتماعي- فأشرت إليها بسرعة ..... ولم أستفض... وكان أستاذي داعما لي دائما في نقاط حديثنا ومشيرا إلى أهمية ما أشرت إليه...... وما حييت لا أنسى له ذلك، فهو يعطيني من الثقة بالنفس الكثير.

انتهت الحلقة..... وكنا على مشارف الحادية عشرة وقالوا لنا وقطع مستقطع لعشر دقائق بين التسجيلين، وقدموا لنا مشروبا...... وخرج أستاذي مع المعدة إلى خارج الفيلا بينما رجعت أنا إلى الحمام ويظهر أنني لم أكن قد صورته بعد... نعم نعم لقد صورته بين التسجيلين..... وخرجت منه ومعي الصورة في جيبي وسألت أحد العاملين بفريق القناة... لماذا ثلاثة قواعد حمامات إفرنجية وليس بينها فواصل هل هو حمام واحد أم عدة حمامات؟؟؟ فقال لا أدري كثيرا استغربت وتساءلت هل هم يقضون حاجاتهم جماعة؟؟ أستأذنك أن تسأل فلان يبدو أنه قال لأن لكل واحد من سكان الفيلا قعدة حمام إفرنجية خاصة به؟ قلتُ موسوس يا ترى أم جماعة موسوسين هم أصحاب الفيلا؟؟؟

وسألت مرةً أخرى فأجابني أحدهم نفس الإجابة فقلت إسرافا في الفردية الخصوصية هي أم وسوسة؟ وتناقشت في الأمر مع أستاذي عادل مدني -بعد إبلاغه النبأ- وتضاحكنا حول الوسوسة والموسوسين والمفرطين في تقييمهم للخطر والعدوى الجلدية أو التناسلية، قلت هو فعل قهري يحمي من أفعال التنظيف والتطهير القهرية أن نجعل لكل واحد قعدة حمامه الخاصة... يا سلام..... 

ورحنا نسجل عن الحبِّ وكان الكلام جميلا ساندني الرأي فيه دائما أستاذي وأنا قررت الحديث والإعلام عن ضرورة التفريق بين منطق الحب ومنطق الزواج.... فليس كل محبوب صالحا أن يكون زوجا -وبالعكس طبعا- وأن الحب انجذاب شعوري معرفي قلبي لا يد لنا فيه وإنما فيما نبني عليه من سلوكيات نفعلها في حياتنا وحياة الآخرين، قاطعتني لتسأل عن علامات الحبِّ... فقلت لها هي أن تعرف أنك تحب دون أن تتساءل كيف عرفت، كلمتها كذلك عن عناصر الحب الناجح وساندني أستاذي الدكتور عادل مدني لما يلمسه من خلط في مفهوم الحب نفسه ومحاولة لتفعيله دون نضوج، وعدت بها لأتحدث عن أهمية أن يعرف المشاهدون أن للزواج منطقا آخر غير منطق الحب..

الزواج حقوق وواجبات متبادلة بين الطرفين يمكنُ إذا أحسن تفعيلها -حبذا لو بحب- أن تستحيل إلى حب دائم بالعشرة الصحيحة بين زوجين مسلمين واعيين.... ودعمني الأستاذ الدكتور عادل مدني... وخطفت الحديث مرةً أخرى لأشير إلى الأصل العربي للحب العذري بين الذكر والأنثى وكيف أن طوق الحمامة في الألفة والأُلاّف لابن حزم الأندلسي كان ما مر عبر طريق شعراء التروبادور هكذا اسمهم على ما أذكر والله أعلم- الذين كانوا يطوفون أوربا يتغنون بأغان عن الحب العذري معانيها مستمدة من مفاهيم ابن حزم تلك عن علاقة حب بين الذكر والأنثى ليست فيها ممارسة الجنس،...... المهم تكلمنا عن الحب ووجدت مقدمة البرنامج أن من المهم طمأنة الجمهور بأن الكلام عن الحب ستخصص له حلقة أخرى...

للمشاركة والتواصل:
maganin@maganin.com
 
واقرأ أيضًا:

الحب هو الأهم دائما يا عزيزي  
وجهة نظر حول الحب مشاركه
عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب
جمود القلب وزبائن المقهى الإليكتروني
جمود القلب وزبائن المقهى الإليكتروني متابعة
السن المناسب للزواج
حبيبتي تزوجت...دفن الحب الأول
 



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 05/10/2006