إغلاق
 

Bookmark and Share

بدلا من الغضب....ردٌّ بالعقول ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2006


في النرويج يوما.... وفي الدانمارك اليوم الذي يليه، عرض لفيلم كامل التوثيق عرضه التليفزيون الحكومي غالبا في البلدين ونقلت الجزيرة مشاهد مشوشة منه وهو عمل تمثيلي وعروض لكاريكاتيرات، وكان التعليق المصاحب يفيد بأن "تطاولا أكبر وأشد على نبي المسلمين صلى الله عليه وسلم يحدث وأن بعض الأصوات الخافتة تعارض من الداخل"، ونحن كما هو واضح ما نزال في مشكلة إساءات البابا، ولم يحل الحول على استهانة الدانمارك الأولى العلنية بالرسوم الكاريكاتيرية،

توقعت أننا لابد ستكون لنا ردة فعل قوية إلا أنني تمنيت ألا تكونَ من نوع ما مضى.... أنا لا أريد -أو أخشى- ردة فعل أخرى تموج وتفور وتموج وتفور ومقاطعة وممانعة ومظاهرات وخطب شجبٍ واستنكارٍ واستفتاءات على الإنترنت...... ثم يهدأ كل شيء بالتدريج،..... لا أريد أن يكون ردنا هذه المرة بنفس الشكل فماذا نفعل؟؟

هل نتحرك هذه المرة باتجاه التعريف بديننا ونبينا العظيم صلوات الله وسلامه عليه؟؟؟ وأين كنا طوال السنوات الماضية؟ ألم نكن نعمل على التعريف بديننا ونبينا؟ هل الانتشار الواسع الذي يحظى به الإسلام في هذه الأيام وخاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر ناتج من شيء آخر غير جهود التعريف بديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم؟

هل المقصود هو التواجد على الشاشات لموادٍ تعرف بالإسلام ونبيه العظيم عليه الصلاة والسلام أكثر مما هو موجود الآن؟ أعرف وتعترف إسرائيل بأننا أي العرب المسلمين- تفوقنا عليها من ناحية إحسان استخدامنا للإنترنت وانتشاره واتساع مدى تأثيره ولكن هل المطلوب أن نتواجد بلغات أخرى غير العربية؟ وهل المواد موجودة وجاهزة علينا أن نجمعها أم أن علينا البداية من البحث ثم الترجمة أو الكتابة باللغة الأجنبية مباشرة وتجهيز المادة الموثقة بعد ذلك؟ أتمنى أن نرد بصمت جميل على مستوى الشارع وبإصرار وإقدام وإبداعٍ مستمرٍّ ومتواصل على مستوى العقول!

ولي في ذلك أسبابي فالواقع هو أن سب النبي صلى الله عليه وسلم وسب مقدساتنا موجود ومتوقع حدوثه في أي دولة غير مسلمة وعلى لسان أو بيدي أي كافر، لا أحسب ذلك جديدا، فليس السب في ذاته هو الجديد، وإنما الجديد الحادث هو أننا عرفنا أو عُرِّفنا بأن نبينا يسب وأن مقدساتنا تنتهك لأن وسائل الإعلام تبث ذلك علنا نهارا جهارا.... الجديد هو أن الغرب اخترقنا وأوصل دبيب النمل على أرضه إلى أسماعنا وعيوننا من خلال وسائله في الاتصال والتأثير في العقول، فلماذا لا يكونُ ردنا عبر وسائله تلك نفسها التي تخترقنا ولا نملك لها بديلا؟؟؟ لماذا لا نرد من خلال إعلامنا؟؟

في اليوم التالي لم أسمع في الجزيرة عن احتجاجات أو مظاهرات، وعرفت أن معظم الدول لم تنشر ما حدث في قنواتها الإعلامية الرسمية، ولعل لهم في ذلك حكمة لا أدريها.... لكن هناك بفضل الله مؤشرات الحركة في الاتجاه السليم..، فهذا إعلانٌ في الجزيرة عن مشروع  رحمة للعالمين للتعريف بنبينا وديننا عبر شبكة الإنترنت والذي ترعاه جمعية البلاغ الإسلامية القطرية، من الواضح إذن أن عقولا في هذه الأمة بدأت تعي الطريق الصحيح للرد فاسألوا الله لهم التوفيق.

للمشاركة والتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
أقصى؟ حدود الوسوسة! ربما3 / ليه مش بتمسك إيدي مشاركة2 / جرى إيه يا ((بابا)) ؟ زعيم عربي تقولش؟!! / ساخن من لبنان:بيروت دمشق القاهرة / ساخن من لبنان الأربعاء 24-8-2006 / ساخن من لبنان الثلاثاء 22-8-2006 / ساخن من لبنان الاثنين21-8-2006 / ساخن من لبنان الأحد 20-8-2006 / ساخن من لبنان السبت 19-8-2006 / من قلب لبنان الصامد ساخنا لا بارد / الطريق من دمشق إلى بيروت / إعادة إعمار لبنان واجبةٌ لكن كيف؟ / ساخن من لبنان أخيرا دمشق... أخيرا / يا سلام على لبنان / لبنان لماذا؟ وفلسطين والعراق لا؟ مشاركة / هكذا لبنان يمنحنا نصرًا ... لا نستحقُهُ! / مستشارو مجانين المجد للمقاومين / المارد الذي.... بعيدًا عن النزال / شكرا منظمة الصحة وفي انتظار المزيد/ تحيا كوريا الشمالية: يحيا حزب الله  / شيزلونج مجانين نوم في غير وقته / شيزلونج مجانين لأي حدٍّ نعبدُ الصورة؟ / مدونات مجانين إجابة السؤال استدراك! / مدونات مجانين (5): إجابة السؤال! / مجتمع يربينا على الإدمان ولا مجتمع الفياجرا؟ / خمس ليالٍ في المنامة السوق والفنادق / أزمة مكان مشاركة 3 / مقعد في الدرجة الأولى مصر للطيران / في المدارس والبيوت والمواصلات: أزمة مكان/ المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين / مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / التدخين والكافيين ورمضان / شيزلونج مجانين الثانية والأربعون / مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا! / يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى !  / مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى! / شيزلونج مجانين: عن الانتماء / يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟ / منمنمات مجانين: ريقي ناشف / ولا تزال المطواة في درجي / منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟ / إياك من الأدوية النفسية! / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ / يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2006