إغلاق
 

Bookmark and Share

الفرق بين المُزَّة والمناضلة ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/11/2006

اعترافاتي الشخصية: الفرق بين المُزَّة والمناضلة

بادرتني صديقتي العزيزة على التليفون بسؤال باسم حول كيفية الجمع بين أن تكوني مناضلة ومُزة وذلك على أثر حوارها مع صديقتنا المخرجة خفيفة الظل "هالة لطفي" صاحبة الفيلم المميز "عن البرودة" التي خضت معها الأسبوع الماضي مغامرة توثيقية تطوعا منها وبروح معطاءة تعطيك الأمل بأن مصر لم تخل بعد من الروح غير النحّيتة (والنحت هو تعبير ساد في الأوساط مأخوذ من الآلاتية الذين يؤدون نحتاية هنا وهناك للاسترزاق).

وبعد معركة العلم المصري على باب قاعة المحكمة يوم محاكمة الزميل إبراهيم عيسى عندما أبلغني الشباب بعدم سماح رجال الأمن بالدخول بعلم مصر إلى القاعة فلممت ما بأيديهم من أعلام مصممة على الدخول بها غير متقبلة لأن يمنع العلم فتصدى رجال الأمن بعنف ينزعون العلم ويمزقونه ففار الدم في عروقي وأدركت كم هو عزيز عليّ ذلك الرمز (علم مصر) ووجدت نفسي أقضم كف رجل الأمن مستمسكة بالعلم وهو يحاول تمزيقه فنجح الشباب في خطفه وإلقائه إلى داخل القاعة وكأننا في مباراة لكرة السلة فانفتحت القاعة وكان حشدا وتضامنا أعاد إليّ ذكريات "أيام التضامن" مع القاضيين اللذين أحيلا إلى المحاكمة التأديبية...

فعلى باب المحكمة أجريت حوارات مع نساء شعبيات متواجدات لقضايا تخصهن، سألنني وماذا فعل إبراهيم عيسى؟؟ هذا وعندما حكيت لهن تفاصيل القضية تساءلن عن ضرورة مناصرته وسألنني أليس من الواجب أن نقف إلى جانب من يطالب بحقوقنا؟ لكن إبراهيم لم يكن موجودا ليقدمن له التحية ويشددْن من أزره...

موقف آخر هزني عندما رأيت الدكتور سعد الدين إبراهيم والشباب يشدونه ليصعد على الدكة ليتابع وقائع الجلسة وسط هذا الزحام الغفير فدعوت له بالصحة فكم نحن بحاجة إلى من هم في مثل شجاعته رغم كل ما مر به من سجن وتشويه وبهدلة ورغم حالته الصحية الحرجة.... وفي المساء هاتفت زوجي العزيز لفكرة قفزت إلى ذهني فجأة:
"عماد كيف لم أشعر بالقرف وأنا أقضم يد هذا المخبر؟ "فرد عليّ بإجابة تليق بشخصيته: "ومن الممكن أيضا أن تكوني قد أصبت بفيروس سي.... مثل هذه التصرفات يمكن أن تعرصك للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي"

للمشاركة والتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟ / اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر / اعترافاتي الشخصية: إلى هشام....  / اعترافاتي الشخصية: يحيا البشر / اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟  / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج  / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار  / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر / جولة في شرايين القاهرة / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير / اعترافاتي الشخصية:أيام بيروت السينمائية / خسارة الصديق هي الحل الوحيد؟  / الطفل.. أكبر محترف لتتغيير الأقنعة  / أفلام العيد أمام سينما مترو / اعترافاتي الشخصية: حتى لا نخسر أصدقائنا



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/11/2006