إغلاق
 

Bookmark and Share

مدونات مجانين: كيف ننجو بالعراق؟ ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/12/2006


لا شيء في الجزيرة الليلة عن لبنان الذي ما يزال يقلقني كثيرا... والموت ما يزال يدور حاصدا الأرواح في العراق وفي فلسطين، لكنه في العراق أشد وأعتى وأكثر تعتيقا للمرارة في القلوب......... لكن الأخبار الليلة أيضًا تثبت أن لنْ تنتصر أمريكا في العراق.... بل لن تخرج إلا مهزومةً مدحورةً مذمومة في العالمين... كما بين منذ سنوات الدكتور أبو يعرب المرزوقي في مقاله عن أوهام القوة الأمريكية، وما أشار إليه ابن عبد الله في مقاله كيف تدفع عصابة بوش الثمن فادحًا؟!

ما الذي يجري لأمريكا إذن ما هو وما صفته؟ أليس هي تعترف الاعتراف الكامل بالهزيمة أو هي تكاد؟ هي من جهة تحاول دعم الحكومة القائمة والموالية لمصالحها علنا-، تحاول بكل ما أوتيت من قوة ومن سبل... مستعدة للتفاوض مع إيران بجلالة قدرها الذي يذل قوى الاستكبار العالمي-... ومع سوريا... حليفها التقليدي في المنطقة، أي مع أهم دولتين تدعمان الإرهاب حسب التصنيف الأمريكي؟.... أمريكا إذن تتراجع و"تكش ملكا" كما يقولون في الشطرنج، وهي تكاد تترنح في خطواتها.. وتبدو أضعف من أن تفعل شيئا!

تحاول فرض العقوبات... وروسيا تسير في ركابها... وتوافق على منع تصدير التكنولوجيا النووية لإيران، وإيران تقول أنها تستطيع تطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية بجهودها الذاتية،... وتهددُ إيران بإعادة النظر في علاقتها مع من يدعم مواقف أمريكا ضدها.... وتعرف إيران أنها قادرة على التأثير، وربما الردع!

يبدو أنه الطوفان قادم.... ولعل لله حكمة فيه... ولكن كيف ننجو بالعراق؟ هذا هو السؤال الذي يجب الآن كيف؟ كيف يمكن أن نبدأ؟ من يوم ما وصف لنا الدكتور عمر الراوي ما يحدث في العراق من قتلٍ على الهوية ونحن نناقش وضع لبنان بعد الحرب السادسة في ساقية الصاوي، وقال أنه يحمل هويةً غير هويته أحيانا في العراق لينجو بنفسه، فإذا كان اسمك "اسمًا سُنِّيًّا"... أو كان اسمك "اسما شيعيًّا" فإن عليك أن تحمل هوية أخرى مزورة باسم عكسه!

بلد إسلامي عربي أصبح فيه الحال هو الموت بهذا الشكل غير المسبوق في التاريخ هو بلدٌ أولى بالدعم وبالتدخل من جانبنا كشخص وكموقع..... ولكن أي شكلٍ من أشكال التدخل نستطيع؟........... الإنترنت سبيلنا الأسهل غالبا، والإنترنت في العراق "سمعنا" أنه متوفر ومتاح وبسرعات عالية! لا أدري كيف -وقد تكونُ هذه مشكلتي أنا.. ما علينا- فلا أستطيع تخيل أجزاء من العراق داخل الخط "الأخضر" "الأمريكي"، ما أراه على الشاشات هو أن العراق الحبيب من أعلاه لأدناه محصودة أحياؤه بالموت المتسارع الوتيرة فكيف؟ أو أين يكون الإنترنت السريع في العراق؟..... الله أعلم!

وسيلتي التي بين يدي بفضل الله هي الإنترنت... فلنبدأ... أنا وابن عبد الله وقاسم كسروان، ثلاثة لم يجتمعوا إلا ثنائيا.... المرة الأولى قاسم وأحمد والثانية قاسم ووائل والثالثة قاسم وأحمد، لكننا نحسبه جمعا موفقا من الله،.... إذن بإذن الله يكون لجمعنا أنا وابن عبد الله "سنيين" وقاسم كسروان "حكيم شيعي" دورا في العمل المتاح من أجل النجاة بالعراق، هذا هو جمعنا وهذه نيتنا فمن يشارك؟ وبأي الخطوات تكون البداية؟ سمعت أنا ابن عبد الله فماذا يقول قاسم؟
6/12/2006

للمشاركة والتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
بدلا من الغضب....ردٌّ بالعقول / أقصى؟ حدود الوسوسة! ربما3 / ليه مش بتمسك إيدي مشاركة2 / جرى إيه يا ((بابا)) ؟ زعيم عربي تقولش؟!! / ساخن من لبنان:بيروت دمشق القاهرة / ساخن من لبنان الأربعاء 24-8-2006 / ساخن من لبنان الثلاثاء 22-8-2006 / ساخن من لبنان الاثنين21-8-2006 / ساخن من لبنان الأحد 20-8-2006 / ساخن من لبنان السبت 19-8-2006 / من قلب لبنان الصامد ساخنا لا بارد / الطريق من دمشق إلى بيروت / إعادة إعمار لبنان واجبةٌ لكن كيف؟ / ساخن من لبنان أخيرا دمشق... أخيرا / يا سلام على لبنان / لبنان لماذا؟ وفلسطين والعراق لا؟ مشاركة / هكذا لبنان يمنحنا نصرًا ... لا نستحقُهُ! / مستشارو مجانين المجد للمقاومين / المارد الذي.... بعيدًا عن النزال / شكرا منظمة الصحة وفي انتظار المزيد/ تحيا كوريا الشمالية: يحيا حزب الله  / شيزلونج مجانين نوم في غير وقته / شيزلونج مجانين لأي حدٍّ نعبدُ الصورة؟ / مدونات مجانين إجابة السؤال استدراك! / مدونات مجانين (5): إجابة السؤال! / مجتمع يربينا على الإدمان ولا مجتمع الفياجرا؟ / خمس ليالٍ في المنامة السوق والفنادق / أزمة مكان مشاركة 3 / مقعد في الدرجة الأولى مصر للطيران / في المدارس والبيوت والمواصلات: أزمة مكان/ المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين / مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / التدخين والكافيين ورمضان / شيزلونج مجانين الثانية والأربعون / مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا! / يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى !  / مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى! / شيزلونج مجانين: عن الانتماء / يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟ / منمنمات مجانين: ريقي ناشف / ولا تزال المطواة في درجي / منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟ / إياك من الأدوية النفسية! / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ / يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة / صحيح فعلا كبريت ليه؟؟؟



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/12/2006