إغلاق
 

Bookmark and Share

تحكم في سلوكك الشخصي=تميز ونجاح(6) ::

الكاتب: وفاء محمد مصطفى
نشرت على الموقع بتاريخ: 14/12/2005

 

تحكم في سلوكك الشخصي تحقق التميز والنجاح(1)
تحكم في سلوكك الشخصي = التميز والنجاح(2)

تحكم في سلوكك الشخصي تحقق التميز والنجاح(3)

تحكم في سلوكك الشخصي= تميز ونجاح(4)
تحكم في سلوكك الشخصي=تميز ونجاح(5)

3-
برمج عقلك
نستطيع أن نبرمج أنفسنا مثل برمجة الحصان.
كان شخص يستعين بحصانه كل يوم في الذهاب إلى السوق لقضاء حوائجه, وكان بالطريق مطب كبير اعتاد الحصان على الطريق, حتى إنه بات يذهب ويعود, وهو معصوب العينين, وعندما يصل إلى المطب كان يقفز من فوقه .

وفي يوم من الأيام, أزالت البلدية هذا المطب, وأصبح الطريق أسهل بكثير عما سبق, ولكن الحصان مازال يقفزعندما يمر في نفس مكان المطب السابق, لماذا ؟ لأن عقله مازال مبرمجا على الوضع السابق, ولن يتوقف عن القفز في كل من يصل إلى هذا المكان
!!

نستطيع أن نبرمج عقولنا مثل هذا الحصان على العادات الصحيحة, والتفكير الإيجابي الذي يساعد على الوصول إلى أهدافنا بسهولة.

أعد برمجة عقلك باستمرار:
أعد برمجة عقلك, كيف يمكنك أن تنجز أكثر وبطريقة مبتكرة, اقرأ هذه العبارة صباحا ومساء " في الإعادة إفادة " وقديما قالوا "التكرار يعلم الشطار".
انظر إلى الصلاة, فرضها الله علينا 5 مرات في اليوم والليلة, لكي نقف بين يديه فنناجيه, ونتكلم معه, فنشعر بالراحة النفسية, والاطمئنان, والسكينة, وننهل نفحات نورانية تعيننا على الحياة, وانظر إلى كتاب الله : وتدبر معانيه, فإننا نقرأ كل اليوم ما تيسر من القرآن لكي نضع أنفسنا في المسار الصحيح, فنشحن بطارية أجسادنا لكي نستطيع أن نقوم بالأعمال الملقاة على عاتقنا, فلإعادة في الأصل جزء من حياتنا اليومية, وابدأ :
1-
أكثر من الأمنيات, والأحلام,
لاتحد منها, اجعلها بالآلاف, فهي ليست بحجمها, ولا بعددها, لا تضع قيودا, ووضحها في ذهنك وحاول تحقيقها, اقرأ أحلامك مرتين مرة في الصباح ومرة في المساء لكي يعينك عقلك الباطن على تحقيقها .
2- ضع خطة مرحلية حسب إمكانياتك المتاحة, والتزم بتنفيذ خطتك المرحلية بدقة..
3- استعن بأهل الخبرة, أهل الخبرة, وأهل العلم من الناجحين, لكي يساعدونك على تحقيق أمنياتك وأحلامك .
4- استشر غيرك, فلا خاب من استشار, ولا ندم من استخار
5-الزم نفسك بمنهجية للتغيير, بتغيير عاداتك السيئة وصفاتك الغير مستحبة, ابدأ السلوك, وتذكر قاعدة التكرار, تكرار السلوك ستجعل العادة الجديدة, ترسخ في ذهنك, حاول ولا تيأس.

4-
اعرف هدفك

كان شاب قد ضل الطريق عندما كان يسير على غير هدى في إحدى غابات أمريكا الجنوبية, بين الأشجار الوارفة الظلال, ذات الجذوع الضخمة, والأغصان المتشابكة, وقد أعياه كثرة السير, وأضناه التعب, ولم يعد يسمع إلا تغريد أسراب الطيور البيضاء وهي عائدة إلى أعشاشها , ونقيق الضفادع الذي يعلن عن انقضاء يوم الطويل, مناديا قومه, يحثهم على التجمع للمبيت, على ضفاف المياه الجارية خلف الأشجار الكثيفة .
بدأ الشاب يبحث عن إنسان يدله على الطريق, وعندما يئس واستبد به القلق, رأى رجلا يسير على عجل, فسأله أيها الرجل الكريم هل تستطيع أن تدلني على الطريق ؟
التفت إليه الرجل وقال: إلى أي طريق تريد أن تذهب ؟
قال له الشاب: لا أدري, إنني تائه في هذه الغابات !
فقال له الرجل: إلى أين أنت ذاهب ؟
قال له الشاب: لاأدري إلى أين أذهب !
فقال له الرجل: طالما لا تدري إلى أين تذهب, فلا يهم أي طريق تسلك !!
وتركه الرجل وسار إلى حال سبيله

5-
فكر بطريقة أخرى وأخرج عن المألوف
كان صياد يقف في الصباح الباكر أمام بحيرة كبيرة, والطعم في سنارته يصطاد بين مجموعة من الصيادين , وكانت الأسماك الصغيرة تتسابق في كل مرة يضع الطعم في السنارة, حتى امتلأ دلوه بالسمك الصغير , وفجأة ابتلعت الطعم سمكة كبيرة, وبعد محاولات مضنية, أخرج السمكة الكبيرة من البحر, ثم خلصها من السنارة بعد جهود مضنية, ورماها مرة ثانية في البحر, وسط دهشة, وذهول الصيادين الآخرين من حوله !
وعندما سألوه عن السبب أجاب:
إن المقلاة التي امتلكها لاتسع إلا لقلي السمك الصغير !!
لا تحدد نفسك بإطار تتحرك داخله, ولا تظل قابعا وراء التفكير المحدود, بل اكسر الحواجز والحدود, وحاول أن تصل إلى اللامعقول, واللامحدود عن طريق النظر إلى المشكلة من زوايا أخرى, وبطريقة مختلفة , واخرج عن الحلول المنطقية, وعن الطرق التقليدية, ولكن بشرط أن تحرر نفسك مسبقا من كل القيود , وانطلق, واسأل نفسك, لماذا تفعل في كل مرة الطريقة المعتادة التي اعتدت عليها ؟ جرب أن تفعله بطريقة مختلفة, برمج عقلك على تغيير ما اعتدت عليه من قبل وسترى نتيجة مدهشة.

6-
اتخذ القرار
قصة واقعية:
كانت ربة بيت وأم لأربع أولاد, الابن الأكبر لديه 17 عاما, والثاني 12, والثالث 8 سنوات والأصغر 5 سنوات, حياتها الزوجية مستقرة وهادئة.
وفي يوم من الأيام كنت في زيارتها ووجدتها محبطة, ويائسة من حياتها, وكنا نتناقش عمن المسؤول عن تحديد مصير الإنسان, الإنسان أم الظروف, وتوصلت معها إلى نقطة هامة وهي أن الإنسان هو الذي يحدد مصير نفسه, لا الظروف, هو الذي يخلق الظروف, لا الظروف التي تصنعه, وتوصلت هي إلى نتيجة هامة على أثرها, سألت نفسها بصوت مسموع أمامي أسئلة صريحة في لحظة صدق مع النفس:
أين أنا على خريطة العالم, ماذا صنعت لنفسي, وماذا حققت لذاتي, وأين هي طموحاتي, وأحلامي, وآمالي الآن , الجميع في سباق مع الزمن إلا أنا " محلك سر " , خرجت من المدرسة لكي أتزوج وأنا في السابعة عشرة من عمري , في الصف الثاني الثانوي, وجلست في البيت بعد الزواج وتفرغت لتربية الأولاد صحيح أني أربي جيل وأخدم زوجي وأساعد كل فرد في الأسرة لكي يحقق هدفه, أما أنا فأين أهدافي ؟ّ!
وأين أنا من هذا كله ؟!
تقول إنها إنسانة فاشلة ما بدأت برنامجا قط في حياتها إلا وفشلت فيه ولم تكمله:
Y دخلت المدرسة حتى وصلت إلى الصف الثاني الثانوي ولم تكمل تعليمها.
Yبدأت في تعلم الطباعة لكي تحصل على وظيفة طابعة, ولكنها لم تكمل البرنامج.
Yبدأت في تعلم الخياطة, ووجدتها مهنة سخيفة, ومملة, وتوقفت بعد عدة أيام
Yبدأت تعمل في حضانة للأطفال, وتركت العمل بعد عدة شهور نتيجة لبعض الصعوبات.
Yواتخذت القرار أن تغير حياتها, وضعت الخطة بأن تستكمل تعليمها.
Yفي البداية واجهت بعض الصعوبات, لكنها تغلبت عليها, فكانت أول خطوة قامت بها أنها دخلت امتحان الثانوية العامة " نظام ثلاث السنوات ", ونجحت بتقدير مقبول .
Yالخطوة الثانية التحقت بالجامعة كلية التجارة نظام الانتساب- واجهت بعض الصعوبات أيضا في كيفية الحصول على المحاضرات, وشرح المواد الغير مفهومة بالنسبة لها, ولكنها تغلبت عليها جميعها, فكل مشكلة وجدت لديها الحل, وحصلت على البكالوريوس بعد أربع سنوات.حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال بعد 3 سنوات دراسية في الجامعة.
Y وهي الآن تحضر للدكتوراة !!
وتتجلى في هذه القصة الواقعية أهمية القرار, فباتخاذ القرار الجاد القوي انقلبت حياتها رأسا على عقب , إلى الأحسن والأفضل والأكمل .

7-
غير طريقة تفكيرك
المسافر الغريب:
يحكي زوجي أنه بعد عمل يوم شاق كان يبحث عن موقف لسيارته بعد ظهر أحد الأيام أسفل البناية التي نقطن فيها, فلم يجد, ووجد شخصا يقف بسيارته بعرض موقف السيارات, بمعنى أنه يستغل ثلاثة مواقف دفعة واحدة, وهي مخصصة لوقوف ثلاثة سيارات !!
حاول زوجي أن يبحث عن مكان آخر لوقف سيارته فلم يجد, ولذلك لم يجد بد من استخدام آلة التنبيه , لكي يلفت انتباه السائق الذي كان بالسيارة, ولكن السائق لم يلتفت, كان نائما فيما يبدو, مما زاده حنقا , وغيظا , فأصر أن يوقظه !!
فتح الرجل عينيه, مذهولا, شاحبا, هزيلا, يبدو عليه آثار السنين قال:
لا مؤاخذة يا بني, أنا جئت مسافرا من بلد كذا بالسيارة, قاصدا بيت ابنتي هنا في هذه المدينة, ولما شعرت بالتعب, والإرهاق الشديد, وقفت كما ترى, ولم أدر عن نفسي شيئا, بل لم أفق إلا في هذه اللحظة.
فقال له زوجي لإزعاجك, هل من خدمة أستطيع أن أؤديها إليك ؟
هل تعرف عنوان ابنتك كي اصطحبك إلى هناك
؟
شكره الرجل بحرارة وقال: كل ما أرجوه منك أن تحضر لي كوبا من الماء, واطلب لي هذا الرقم , إنه هاتف ابنتي, وهي ستأتي لتأخذني من هذا المكان, وتكون بذلك قد أديت لي خدمة جليلة .
وتم للرجل الغريب ما أراد, وجاءت ابنته منزعجة, ولكن زوجي طمأنها, وتركهم بعد أن دعا للرجل بالصحة والعافية وتحسن الأحوال.
انظر كيف تغير الموقف !! لم يدر بخلد زوجي, منذ الوهلة الأولى حقيقة هذا الرجل.
وكانت لحكايته تأثيرا بالغاً عليه, وترك في نفسه درسا لن ينساه أبداً.

8-
استمر ولاتيأس
كان في مقتبل العمر عندما اشترى قطعة أرض بمبلغ كبير, اقترض منه الجزء الأكبر لكي يستطيع أن يحقق حلمه, وهو التنقيب عن الماس, وعندما علم أن هذه الأرض مملوءة بالماس, ولكنها تحتاج إلى آلات ومعدات وعمال, عزم على شرائها ولم يدخر وقتا واسعا أن يجمع المال الذي ادخره في شبابه لكي يحقق حلمه , واقترض الجزء الباقي من البنك حتى يستطيع أن يبدأ المشروع .

وبعد أشهر من الحفر والتنقيب, لم يعثر العمال والمهندسون على شيء, ويئس الرجل من الحصول على الماس فقرر التوقف, والتخلي عن العمل, ثم أنهى خدمات العمال والمهندسين, وباع الأرض, والآلات والمعدات بثمن زهيد ودخل في موجة من الحزن العميق نتيجة لخسارته, حتى إنه كان لايغادر منزله , واعتزل الناس والحياة العامة, حتى وجدوه ميتا في بيته .
بعد عدة أيام من موته, اشترى الأرض شخص آخر وصمم على أن يجد الكنز المخبأ في هذه الأرض والذي يحكي عنه الناس.

وعين فريقا من المهندسين والعمال وبنفس الآلات والمعدات بدأ فريق العمل المهمة الشاقة, وبعد 9 أشهر من التنقيب والعمل الشاق ليل نهار, بدأ العمال يجدون تباشير الماس على بعد عشرة أمتار بدءا من المكان الذي أوقف فيه المالك السابق البحث والتنقيب عن الماس.
وأصبح المالك الجديد للأرض, بعد فترة وجيزة يمتلك أغنى مناجم الماس في البلاد.
لو عرف الشخص الآخر كم كان هو قريبا من النجاح عندما توقف لواصل العمل, والبحث والتنقيب , ولما يئس أبداً ولأصر على النجاح .

 



الكاتب: وفاء محمد مصطفى
نشرت على الموقع بتاريخ: 14/12/2005