إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   بسمة السكر 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الكيس الأحمر ، والكذب على النت 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love 
تاريخ النشر: 22/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم...
الصراحة ومنذ زمن بعيد كنت أتمنى وجود مثل هذا
الموقع الذي يهتم بمشاكل الشباب وخاصة النفسية ليس فقط لأنني بحاجة إليه بل أيضا لأنني شغوفة جدا بعلم النفس وأحاول أن أقرأ ما تيسر لي من كتب ومقالات في علم النفس وليس هذا فقط فأنا أفكر بعد أن انهي دراستي لتكنولوجيا المعلومات والحصول على درجة البكالوريوس فيه أن أحصل على بكالوريوس في علم النفس عن طريق تقنية التعلم عن بعد واستكمال دراسة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات -وان شاء الله ربنا يقدرني على ذلك- آسف لأنني استغرقت في الحديث عن رغباتي وأمنياتي ونسيت أن أعرفكم بنفسي, على كل حال لم يفت الأوان اعذرني سأستخدم الاسم المستعار وهو sweet smile

فتاة عربية مسلمة, أما مشكلتي أنا أحلامي اكبر من عمري، فأنا أبلغ من العمر 18 سنة وعندي حلم واحد كل همي أن يتحقق ولا غني أن يتحقق أي انتظر واجلس حتى يتحقق بل أريد أن أحققه بيدي أن أقوم به بنفسي وهذا الحلم هو أن اصلح الشباب العربي أن أساعدهم وأبين لهم مخاطر ما يقومون به من علاقات خاطئة وتشبه بالغرب,

حلم يراودني دائما ولأنني من الناس الذين إذا نووا على شئ فهم لا يترددون بفعله رأيت أن أبدأ بشخص قريب مني شاب في سن المراهقة أغواه أصدقاء السوء إلى عمل بعض الأمور الخاطئة -ولا اعني لا سمح الله الفاسقة أو المحرمة - فهو يتحدث مع الفتيات عن طريق النت ثم يتفق معهن للقاء والحديث عن طريق الهاتف وهكذا مع اكثر فتاة سألناه اكثر من مرة لم تفعل هذا فكان رده أنه مجرد تسلية أو لمساعدة هذه الفتيات اللواتي هن بحاجة للمساعدة وحجج كثيرة يضعها لنفسه ليبرر أفعاله,

على كل حال هذا الشاب هو ابن عمي مع العلم انه قبل أن بدا بفعل هذه الأفعال حاول لن يصارحني بحبه لي أو ما يسميه بحبه لأنه بنظري لا يوجد من حب حقيقي في عمر 14 سنة بل هي مشاعر غير ثابتة وهذا ما جعلني ارفض تماما هذه الفكرة -مع العلم انه من عمري الآن فأنا أكبره ب3 أشهر -وحاول مرارا أن يحصل على موافقتي على حبه ولكنني كنت ارفض دائما ولكن هذا لا يعني أنني كنت لا أتحدث معه بل على العكس فأنا احترمه فهو ابن عمي وتربينا منذ صغرنا مع بعضنا وأخته صديقتي المقربة بل هي كالتوأم لي, المهم أن تصرفاته ربما جاءت رد فعل على رفضي لحبه.
 
وقد حاولت مرارا نصحه ولكن لا فائدة ولعلمي انه قد لا يتقبل مني النصح طلبت من أختي التي تكبرنا ب6 سنوات أن تقوم بهذه المهمة فهي على دين وخلق وهو يعتبرها كأخت كبيرة له-على فكرة هو الابن الذكر الوحيد لأهله وهو البكر وله 3 أخوات اصغر منه- المهم أختي حاولت أن تنصحه دائما فكان رده دائما انه اقلع عن فعل هذه الأخطاء لنعود ونكتشف انه ما زال يقوم بها وقبل فترة فكرت أن أواجهه بخطئه ففكرت بخطة وهي أن اعمل شات معه وألقت عليه قصة لا ادري كيف خطرت على بالي المهم أنني جعلته يطمئن مني و بعد فترة من المحادثات بيننا طلبت منه أن نتقابل وحتى اعرفه طلبت منه أن يحمل كيسا احمر -انظر لسخافة الموضوع- وفعلا وافق وعلى الرغم أنني كنت أتوقع موافقته إلا أنني صعقت لموافقته، المهم كان هناك اتفاق بيني وبين أختي أن توصل له بعد عودته من المشوار الوهمي رسالة عتاب طويلة كتبتها تبين أخطاءه وموقفه السخيف في انتظاره لتلك الفتاة التي وعدته بالمجيء وطلبت منه أن يحمل الكيس الأحمر ولكنها لم تأت ليس لعدم مقدرتها بل لأن الأمر كان مجرد حيلة.

طبعا هو ظن أن أختي هي من قامت بالخطة كلها ولم يعلم أن لي دخل في الموضوع بالبداية لجأ إلى مقاطعة أختي و لكننها واجهته بالأمر وهنا كانت المفاجأة وهي أن رده كان البكاء وذلك بسبب الرسالة القاسية التي كتبتها له والتي نعته فيها بالرخيص ولكن أظن أن هذا ما كان له أن يكون على الرغم أنني أحسست أنني أثقلت عليه, المهم هو وعد أختي أن يكف عن هذه الأفعال ولا ادري الآن ما العمل ماذا ستكون الخطوة التالية ما الذي علي فعله؟ هناك سؤال آخر وهو أيمكن أن يكون هذا الشاب قد احبني حقا وأنا هي الأنانية؟

الرجاء إرسال الرد على رسالتي هذه.
.

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت العزيزة، بدايةً نعتذرُ بشدةٍ عن التأخير الذي لا نستطيع تبريره في الحقيقة، لكننا سنقول ما حدثَ كما حدثَ، فلم تكن الرسائل التي يبعثها أصحابها على عنوان doctor@maganin.com  تصل إلينا لأسباب فنية، نحن لا نعتبر هذا عذرًا مقبولاً لكننا رغم ذلك نطمع في أن نحصل على السماح منك ومن غيرك من زوار صفحتنا .

نحيي فيك اهتمامك بإصلاح الشباب العربي المسلم، فهذا هدفٌ سامٍ ونبيل، ولكننا في واقع الأمر لا نوافقك على الطريقة التي اتبعتها في نهاية المطاف، فأن تنصحي ابن عمك وأن تكرري النصح له شيء، وأن تفعلي ما فعلته معه على النت شيء مختلف تماما! لماذا ؟ نقول لك لماذا:

إن ما لم يخطر على بالك كما هو واضح من إفادتك هو مدى مشروعية ما فعلت؟ فتعالي نفكر معا بهدوء، ما معنى أن تنتحل بنت شخصيةً أخرى على التشات؟ ما اسم هذا الفعل في الإسلام؟ هل تجدين له اسمًا غير الكذب؟ فهل يجوز الكذبُ ولو حتى بنية الإصلاح
؟

إن الجلوس على الإنترنت يفعل أشياء فينا ما تزال غير مفهومة الأبعاد بعد من الناحية النفسية، وما يمارسه الناس على الإنترنت فضلاً عن فوائدها المعروفة ما يزال أيضًا مجالاً مفتوحًا وغير مفهوم الأبعاد بالكامل، لا من الناحية العلمية النفسية ولا من الناحية الشرعية، ليس فقط من زاوية الكذب فحكمه معروف، ولكن من ناحية العلاقات الإنسانية في ذلك الواقع الافتراضي الذي تخلقه الإنترنت.
 
معك حقٌ طبعًا في أن ابن عمك يستحقُّ ما حدثَ له، أي أن يخدعَ وأن يصير أضحوكةً لأنهُ هو الذي وضع نفسه في ذلك الموضع، ولو لم تكذبي عليه أنت لكذبت أو كذبَ عليه غيرك، لكن هذا لا يعفيك من المسئولية ولا يعطيك الحق في الكذب، حتى وإن كان هدفك هو إصلاح الشباب المسلم كما ذكرتِ في إفادتك،
 
أما سؤالك عن كونه أحبك أم لا، فنحن بالطبع لا نستطيع الإجابة على مثل هذا السؤال، وإن كنا نتوقع أن تكوني أنت التي بدأت تشعر بالحب تجاهه، ربما بسبب ما حدثَ وأنت لا تدركين أثناء الدردشة بينكما على الإنترنت، وربما بدافع الشعور بالذنب، وربما وربما، في جميع الأحوال عليك أن تنتظري منه الوفاء بوعده بأن يكفَّ عن أفعاله القديمة، ولعل الأيام تبين لك كل شيء، ونعتذر مرةً أخرى عن التأخير

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي