إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   osama 
السن:  
30-35
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   فلسطين 
عنوان المشكلة: الزواج الثاني المباح الحرام 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: زواج ثاني Second Marriage 
تاريخ النشر: 04/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة


زواج من حبيبتي


السلام عليكم

سأطرح المشكلة بدون مقدمات أنا شاب في بداية الثلاثينات من العمر متزوج ولدي أطفال وتزوجت بعد قصة حب طويلة وما زلت أحب زوجتي كثيرا وأنتمي لعائلتي، أتيت للقاهرة لأكمل دراستي العليا وهنا تعرفت بفتاة من أبناء بلدي وتدرس معي ونشأت علاقة بيننا حميمة وتطورت العلاقة كثيرا لدرجة أنني أصبحت أشعر أنها زوجة ثانية لي، وافقت على الزواج مني رغم معرفتها أنني متزوج.

أتمنى أن أتزوجها لكن أهلها بالتأكيد لن يرضوا وأنا كذلك متردد جدا لا أرغب أن تكون هذه مكافأة زوجتي الأولى التي ضحت معي وأحبها ولعلكم لا تصدقون أنني أحب الاثنين بنفس القدر، جلبت زوجتي لتعيش هنا عسى أنسى حبيبتي لكن لم أستطع وأنا مضطرب التفكير في هذا الموضوع عقلي يقول لا تتزوجها وقلبي لا يستطيع،

مع العلم لو أنني غير مرتبط لتزوجتها فورا دون تردد ،

مع العلم أنها موافقة على الزواج العرفي وفعل أي شيء لنتزوج
ولكم التحية
14/05/2004
 


 


 


 

 
 
التعليق على المشكلة  


اطمئن يا أخي أنا أصدق أنك تحب الاثنتين معا وأؤمن أن هذه ليست خسة أو نذالة.. فأنا أعلم أن هذه طبيعة قد وضعها الله
تعالى في بعض الرجال لحكمة يعلمها سبحانه جل وعلا ولذلك شرع تعدد الزوجات.. وهناك من الرجال من يوجه هذه الطبيعة القابلة للتعدد لصالح مجتمعه أو وفقا لأعرافه التكافلية فيستثمر هذه القدرة القلبية على الجمع بين أكثر من واحدة ويتزوج بأرملة أخيه ليربي أبناءها أو بامرأة ثيب تعول أو بمن تأخر بها سن الزواج...أو...أو فأن تعيش إحدى هؤلاء النساء مع ربع رجل خيرا لها من أن تعيش بلا رجل، وهنا الكل مستفيد فتلك الزوجات قد استفدن العفة والسكينة والرعاية والكفالة؟

الرجل أيضا قد استفاد ثوابا في الآخرة وفي الدنيا أيضا حيث إن هذا التعدد يجعل بينهم قدرا من التنافس لإرضائه..كما أن المجتمع أيضا مستفيد: انخفاض نسبة العنوسة والأسر التي لا عائل لها..

وأنا شخصيا أؤمن أن هذا الوضع قد شرع الله التعدد لأجله، وهذا هو ما فعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن هناك نوعا آخر من الرجال يوجه هذا الأمر لخدمة رغباته وأهوائه فقط وهذا أيضا مباح ولأن الإسلام دين التيسير ورفع الحرج، وليس منطقيا أن يعتب على الإسلام حين يحرم على الإنسان رغبات يحبها مثل إقامة علاقات خارج إطار الزواج ثم يعتبون عليه أيضا حين يبيح هذه الرغبات تحت مظلة الزواج حتى لو كان زواجا ثانيا..

ففي الأولى يقولون: لماذا يكبت الإسلام الرغبات؟

وفي الثانية بقولون: لماذا لا يكبت الإسلام الرغبات؟!!

أقول أن هذه طبيعة قد وضعها الله تعالى ببعض الرجال وهناك من يوجهها لخدمة مجتمعه وهناك من يوجهها لخدمة رغباته الشخصية وكلا الوضعين مباح، ولكن مع الفارق...

ففي الحالة الأولى الكل مستفيد وهناك بعد إنساني محترم ربما يخفف من حدة الغيرة أو المشكلات، أما في الحالة الثانية، مثل حالتك فإن الضرر الناتج قد يتساوى مع المصلحة أو يزيد، وإن السعادة الناتجة عن تنفيذك لأهوائك والارتباط مع من تحب سيقابلها تعاسة زوجتك الأولى التي لن تقبل هذا الوضع -وخاصة أنها لم تقصر في حقك في شيء وكافحت وتعبت معك-، وكذلك تعاستك أنت أيضا لأنها لن تعاملك كسابق عهدها معك، ثم في النهاية تعاسة الزوجة الثانية التي ستنعكس عليها كل التعاسات لتضيق بها يوما..

وعندئذ ربما يضطر الزوج لأن يقاوم رغباته وأهواءه رغم إباحة تلبيتها لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة وأنا هنا لا أطلق فتوى فقهية ولا أقول أن حكم الشرع هنا هو عدم الزواج..

ولكن دعني أسميها فتوى اجتماعية، فأنا لا أملك أن أحرم حلالا ولكنني في الحقيقة أدعوك للمقارنة بين وضعين كلاهما حلال أيهما تستطيع تحمله:

الوضع الأول: وهو الزواج بمن تحب فتسعد بها، وتتعس بالأولى وتتعسها.... أضف إلى ذلك أن أهل الفتاة يرفضون زواجها بك وبالتالي فهي ستتزوجك رغم أنفهم وربما تضطر لمقاطعتهم ولا أدري لأي حد يمكن أن يتطور الأمر أو يؤدي لمنغصات

الوضع الثاني: هو محاولة نسيان الفتاة؟ وهذا قد يستغرق وقتا طويلا وهو ليس بالأمر الهين أبدا ولكنك ستستطيع تجاوزه وخاصة لأنك تحب الأولى وأن حبك للثانية لم يعمِ بصيرتك عن نجاح علاقتك بها وأنك لم تعاني معها من مشكلة فادحة

 الله معك يا أخي.. الاختيار صعب جدا والذي يزيده صعوبة أن هناك عامل ضغط لا يستهان به في اتخاذك للقرار وهو: الفتاة نفسها فهي لن تتركك وشأنك ولن تستسلم لقرارك بإنهاء العلاقة هكذا ببساطة فارتباطها بك أمر محسوم بالنسبة لها وهي على استعداد أن تبيع أهلها في سبيله..... وإن كنت واثقة من أنها ستندم إن فعلت وهنا لا أملك إلا أن أذكرك بثلاث نصائح:

الأولي:- أن تتجاهل أي ضغوط من قبل الفتاة وأن تأخذ قرارك سواء بالزواج أو عدمه على مسئوليتك، لأنك أنت الذي ستتحمل العواقب في الحالتين..

الثانية:- أن تستبعد تماما فكرة الزواج العرفي فالأصل في الزواج هو الإشهار فإن كان الزواج العرفي مشهرا فأهلا به وعندئذ لن يأخذ شكل الزواج السري الذي هو حرام بكل تأكيد كما أن السرية لن تدوم وفي يوم من الأيام ستكشف زوجتك الحقيقة وكذلك أهل الفتاة..

الثالثة:- فكر بعقلك قبل قلبك فالوقت وقت العقل واستعراض ايجابيات وسلبيا كل اختيار.. ولا تنس الصلاة والاستخارة

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز السائل أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مستشارة مجانين المتألقة الدكتورة فيروز غير إحالتك إلى عدد من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين تناقش نفس موضوعك فانقر العناوين التالية:
الزوجة الثانية وأسرة محطمة....!!!!
الزوجة الثانية
الزوجة الثانية. مشاركة.
الزوجة الثانية مشاركة 2
باردة وصدرها صغير أرغب بالتعدد

وأهلا وسهلا بك دائما وتابعنا بأخبارك

 
   
المستشار: د.فيروز عمر