إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   فواز 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: خلطة الرهاب المختلط مع الاكتئاب ! 
تصنيف المشكلة: نفسي عصابي: خلطة قلق واكتئاب Anxiety Depression 
تاريخ النشر: 01/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
مشكلة نفسية متعبة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية أتمنى من الذي يقرأ رسالتي أن يعتبرني مثل أخيه أو ولده وإنني في أشد الحاجة إليه. أبدأ بشرح حالتي أنني أعاني منها من بدائيات مراهقتي بأنني شخص خجول جدا جدا جدا وأن خجلي هذا يسبب لي متاعب كثيرة وأضرار بالنسبة لحياتي الاجتماعية وغيرها يفوق وصفها

حيث إنني أصبحت إنسانا شبه انطوائي لا أستطيع الذهاب لأماكن كثيرة مثل الحضور في المناسبات العائلية أو التواجد في مكان مليء ولا أستطيع تكوين علاقات مع أناس آخرين أو أصدقاء جدد ولا أستطيع مثلاً الجلوس مع أكثر من شخص لا أعرفه وإذا أُجبرت على ذلك تجدني أتصبب عرقاً ولا أستطيع مشاركتهم الكلام وأظل ساكتاً ولا يصدر مني سوى الابتسامة وأنتظر لحظة خروجي من هناك.........

فمثلا إذا أرسلت إلى شخص ما التقدم على وظيفة أو لقضاء شيء ما فإنني أظل اليوم الذي قبله أظل أفكر كثيراً في ماذا سوف أقول أو ماذا سوف يحصل مني......... ومثلاً أيضاً إذا ذهبت لشراء شيء ما فإنني أنتظر في السيارة إلى أن يخلو المكان من الزبائن ثم أدخل وأحياناً لا أستطيع الدخول.......

علماً بأنني لا أحب الأسواق ولا الأماكن العامة التي تكثر فيها أنظار الناس إلي حتى أقرب أقربائي لا أستطيع الجلوس والتكلم معهم على راحتي لدرجة أن جميع الذين يعرفونني يعرفون طبعي (مرضي) هذا حيث إن جميع الناس الذين يعرفونني عندما يتكلمون معي لا يأخذون حريتهم وأحس بأنهم لا يتكلمون على طبيعتهم كما يتكلمون مع غيري وأن أصدقائي لا يأتون لي إلا بمفردهم أو مع شخص أعرفه لأنهم يعرفون أنني سوف أعتذر إذا كان معهم شخص لا أعرفه ولا أستطيع مرافقتهم عند أصدقائهم.........

مع العلم أن والدي توفى عندما كنت في 17من عمري وأنه لم يكن لديه أصدقاء كثيرون ولا يحب المناسبات وأنني ورثت منه أشياء كثيرة وأن والدتي لا تقصر معي في شيء وتحاول أن تعوضني عما أعانيه من وحدتي.........

وفي النهاية أحب أن أقول لكم أن حياتي أصبحت مملة جدا بسبب جلوسي وحدي لفترات طويلة بدون التحدث مع أحد أو التعبير عما في داخلي ومشاركة الناس في حياتهم................
وأخيراً آسف للإطالة عليكم
وجزاكم الله خيراً.
14/05/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

 
أخي العزيز أهلاً ومرحبا بك على موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك بنا. في البداية عزيزي قد وضحت بأنك شخص خجول جداً جداً جداً ومعنى تكرارك لكلمة (جداً) أكثر من مرة هو أنك تعاني معاناة شديدة بالإضافة إلى ما ذكرته من متاعب تسبب لك أضرارا تتدخل بصورة أكبر في حياتك الاجتماعية كحضورك المناسبات العائلية ولا تستطيع توطيد علاقات الصداقة التي ما قد تكون حديثة في حياتك وأن والدك كان لم يكن لدية أصدقاء كثيرون سابقاً مما يجعلك تفكر دائماً بأنك ورثت تلك الصفة أو اكتسبتها من والدك وهو على قيد الحياة.

أخي العزيز إذا أردت أن تمتلك زمام الأمان فعليك بمعرفة معظم الأعراض ونتائجها لأن وصولك للأسباب حتماً هو صعب وحتى يمكنك الوصول إلى درب مفتوح خالٍ من العقبات التفكرية التي ما تنتاب دائماً أي شخص ولكن لدى الخجول تكون أكثر بكثير جداً حيث إنك إذا كنت في حفل جماعي عائلي فإنك لا تخجل مباشرة من ذات نفسك قبل أن يعطي عقلك إشارة التوجيه إلى ذاكرتك المكمونة بأفكارك الخاصة والأساسية والتي باستطاعتك أن تعالج أو تغير هذه الأفكار التي ما قد تكون أحياناً مشوهة وتحتاج إلى تعديل ولكن قبل هذا لابد لك أن تحدد النقطة التي لا تستطيع فيها التحكم في أفعالك وتجنبك أكثر بعيداً عن أصدقائك وأقاربك.

وعندما تصل بك درجة الخجل إلى الانزواء والانطواء سواء كنت في مكان وحدك أو في مجمع من الناس ولا تستطيع مصاحبتهم وأيضاً الشرود والسرحان والحساسية الشديدة المتمثلة في الظن السيىء وعدم تقبل المزاج بطريقة عادية, والقلق الشديد وعدم الثقة في النفس نتيجة الإحساس والشعور المنتاب دائماً بالنقص, والخوف من نقد الآخرين والإحساس بالجمود والخمول في الوسط الدراسي واللامبالاة في بعض الأحيان.

وعليك أن تغير كل تلك النتائج التي لا تستطيع مواجهتها والتي أيضاً تترك لديك أثر المعاناة الشديدة لمواقف الخجل, وإليك مجموعة من الخطوات التي دائماً ما تحمل نمط التغيير الجزئي لتصل بك إلى التغيير الكلي بدون أي شعور بالمعاناة النفسية والتي دائماً ما تخلق لديك الإحساس بالكمال النفسي والذي يكتمل ليصل بك إلى الكمال المعرفي, وهذه الخطوات جعلتها في صورة أنماط من التغيير حتى تعطيك القدرة على تمييز الأمور وتفرقتها بطريقه جيدة بعكس ما تجريه في حياتك الحالية من تداخلات عميقة في التصرفات وجعلت هذه الخطوات في صورة برنامج لتساعدك على تقليل حدة الارتباك أثناء تعرضك للمواقف المثيرة للخجل وعليك أن تتبع كل ذلك خطوة بخطوة وتتقن الفعل في التنفيذ وعليك الآن الاختراق بقوة الكمال الفعلية.

1- قم بإبراز جوانب التميز في شخصيتك حتى تشعر بالثقة تجاه نفسك ودائماً لا تضع نفسك داخل خانات المقارنة الظاهرية بأن تقارن نفسك بآخر من ناحية الاستعداد الذهني والجسمي من حيث الوسامة أو القدرات والاستعدادات الاجتماعية لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقتك بنفسك وتؤدي بك إلى الخجل العقيم

2- لا تجهد نفسك وهذه هي أهم (خطوة) بأن تقوم بأعمال تفوق قدرتك قدرتك فليس معنى الشجاعة وبث الثقة في النفس بأن تدفع نفسك للقيام بأعمال تفوق طاقاتك الجسمية وقدراتك العقلية والمعرفية بل دائماً أبحث عن الأعمال التي تكون في متناول استطاعتك لتكسبك شعوراً بالأهمية والتقدير في نظر نفسك والآخرين من حولك بدلاً من الانطواء والانزواء.

3- عود نفسك على الجرأة ومصاحبة من هم أكبر منك مثل الآباء ( أو من هم في منزلتهم) وحضور مجالسهم العامة وزيارة الأصدقاء ثم بالتالي تخلق لديك الاستطاعة والشجاعة بالتحدث مع الكبار.

4- شجع نفسك على ممارسة أحد الألعاب التي تكون في مقدورك القيام بها، وقم بالمشاركة الجدية في بعض الدورات التدريبية التي تجعلك تحتك بالآخرين بدرجة أكبر حتى تقلل لديك حدة الارتباك.

5- شجع نفسك وقم بتدريبها على الأخذ والعطاء وتكوين الصدقات مع أقرانك وزملائك سواء في محيط الدراسة أوفى محيط المكان الذي تقطن فيه.

6- أكثر دائماً من ذكر الأبطال والسيرة النبوية وقصص الصحابة والصالحين التي تساعدك على الشجاعة, ومثال لك يريك أن طفلاً وهو عمره في الحادية عشر يستطيع أن يكلم أمير المؤمنين بكل جراءة -دخل على عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه- في أول خلافته وفود المهنئين من كل جهة فتقدم من وفد الحجازيين للكلام غلام صغير لم يبلغ الحلم وعمره إحدى عشر سنة فقال له عمر ارجع أنت وليتقدم من هو أسن منك.

فقال الغلام أيد الله أمير المؤمنين- المرء بأصغريه قلبه ولسانه فإذا منح الله العبد لساناً لافظاً وقلباً حافظاً فقد استحق الكلام ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا.

فدائماً ابحث عن التحرر التام من بوادر الانكماش والانطوائية حتى لو كانت مكمونة في خطوة من الخطوات أو قصة كمثل هذه لتكون لك الاستطاعة بأن تفلت من زمام الخجل, وقم بتنفيذ كل تلك الخطوات السابقة وبجدية لتجعلها شعاعا يضيء لك اليأس عند تعرضك للمواقف التي تشعر فيها بالارتباك الشديد والخجل. وتابعنا بأخبارك

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد رد الأستاذ هاني فكري والذي تتعلق دراسته للماجستير بدراسة الخوف والقلق الاجتماعي، ولكنني فقط سأحيلك إلى بعض المشكلات المنشورة على صفحتنا استشارات مجانين فيما يتعلق بالخجل والحياء والرهاب أو طرق علاجها فانقر العناوين التالية:
احمرار الوجه ، ليسَ خجلاً فقط
الحياء الشرعي ، والرهاب المرضي !
الهذرمة وشيءٌ من الرهاب
الخوف الاجتماعي :ضرورة المعاناة للعلاج
حيرة أم خوفٌ أم خجل ؟
قلق وخواف ومكتئب بعض الشيء !
قلق اجتماعي مفرط أم عدم تركيز ؟
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
رهاب الساحة إلى متى ؟
رهاب الأماكن المغلقة: رهاب الساحة أيضًا
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب
"مجرد قلق ، ولا اختناق من القلق!"
القلق المزمن والبحث عن الطمأنينة
الخجل و تشوش الأفكار مراهقةٌ أم رهاب ؟
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
عدم الثقة بالنفس : تأقلمٌ أم قلق واكتئاب ؟
الاكتئاب والتركيز أم عدم الثقة بالنفس أيهم أولاً ؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، متابعة
فتور في المشاعر أم نقص في توكيد الذات؟
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
نوبات الهلع وضربات القلب
أفيدوني عن الرهاب
الرهاب الاجتماعي:خبرة المرض والتعافي
الرهاب الاجتماعي : ما قل ودل!

وأقول لك في نهاية رد مجانين الأول عليك، أن انطباعي عن حالتك هو ما يفهمُ من العنوان الذي ارتأيته للرد على إفادتك، فعلى لبٍّ من القلق الرهابي الأقرب للنوع الاجتماعي تظهرُ أشكالٌ أخرى غير مكتملة من أنواع القلق الرهابي، ويدخلُ الاكتئابُ بعد ذلك نتيجةً وربما سببا ونتيجةً في نفس الوقت، وكل ذلك تحت عباءة من القلق وعدم القدرة على الشعور بالحرية النفسية للشخص، تابعنا بعد قراءة ما أحلناك إليه، وزدنا معلومات عنك، وإن شاء الله نتابع معك.

 
   
المستشار: أ.هاني فكري