إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ---- 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: وسواس الحب الإليكتروني : وقف الحال 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: علاقات إليكترونية Electronic Relations 
تاريخ النشر: 17/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة


النسيان نعمة لا انعم به

أرسلت صاحبة هذه المشكلة أولا: النسيان نعمة لا أنعم به

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم على هذا الموقع الرائع

سوف أنشر علاقتي بأسرتي كما طالبتم بذلك فى الإرشادات فأنا فتاة أبلغ عشرين من العمر لدى أخ واحد وسافر من فترة وتزوج ويأتي في فترات.

والدي يعمل وعلاقتي به علاقة لا تتعدى ابنة بوالدها فلا أتخذه أخا أو صديقا فقط والدي وذلك لما أجد فيه من صفات كنت أود لو لم يتصف بها ولكني أكن له كامل احترامي وتقديري لما يفعله من أجل أسرته.

ووالدتي سيدة تعمل أيضا ما أستطيع أن أصفه فيها أنها تتصف بالطيبة المفرطة وبالغيرة المفرطة أيضا على كل من حولها ومن كل من حولها. وعلاقتي بأخي علاقة حميمة جدا فأحبه كما أحب نفسي وأتخذه حبيبا وأخا وصديقا ووالدا أيضا وأيضا مع احترامي لوالدي..

أما عن نفسي فأنا أحظى بذكاء متوسط كما قال لي البعض ولا أعتبره نعمة ولكنه نقمة وكبيرة وأملك القدرة على التلاعب بالألفاظ...قد أرسلت ذات المشكلة لموقع آخر ولم يفدني بالرد منذ فترة كبيرة

أما الآن فسوف أقوم بعرض مشكلتي
مشكلتي بدأت منذ حوالي ثلاث سنوات تعرفت على أحد الشباب بغرف الدردشة وصارت علاقاتنا علاقة الأخ بالأخت ليس إلا لمدة تقارب عن العام لم أره ولم أسمعه وأيضا لم تمتلكني الرغبة في ذلك حينها.. ولكني بمقارنة بينه وبين بقية الشباب في الدردشة وجدته أفضل ما يكون لما يتحلى من صفات دينية والتي تتضح من استخدامه الكثير واسترشاده بآيات قرآنية وأحاديث نبوية ولما وجدته من أخلاق عالية والتي تظهر من آرائه في مشكلات العصر وما يشهده من انحلال وسقوط، وأيضا لما وجدته من منصب ومركز مرموق في المجتمع ومهنة سامية.. كل ذلك كون له لدى صورة كبيرة جميلة رقيقة جذابة جعلتني أتأملها يوميا ولم تفارق ذهني يوما ما..

بدأت أتغير معه في أسلوب كلامي حتى أشعره بما في داخلي ولاحظت استخدامه لنفس الأسلوب وبنفس الكلام وكنا نتحدث عن تلك الأهواء والمشاعر بصيغة المزاح والسخرية حتى ننزع صفة الحرام أو الغلط من كلامنا ففي آخر الكلام نقول الجملة الشهيرة (كنا بنهزر) وهكذا صارت العلاقة معه إلى اضطررت للسفر المفاجىء من بلدي والغربة وأن أعيش حياة لم أعلمها فأخبرته بذلك ولاحظت كثيرا من الهم والحزن الذي بدا لي في كلاماته والتي كان من خلالها لأول مرة يتحدث بدون مزح أو سخرية عاهدته بمحاولة الاتصال ولكن طلبت ألا ينتظر نظرا لأني كنت أخشى ألا أفي بعهدي..

وحقا سافرت وتركته دامعا عينيه كما قال وتركته مليئا بالحزن والأسى ثم عدت من سفري بعد ما يقارب أربعة شهور عدت وأنا مليئة بالأشواق.. عدت وأنا أسابق الزمن، أود أن أتحدث إليه أمس وليس اليوم ولكني لم أجده اختلقت له الأعذار كما اعتدت معه حتى جاءني بعد شهر من رجوعي ووجدته يحدثني بمأساة حدثت له أثارني القلق وملئتني الحيرة فما بك يا أعز من لي؟ وإذ هو يروى لي كيفما افترق عن حبيبته التي أحبها وكيفما تعذب بدونها وكيفما يحاولان هما معا أن يعودا لبناء عشهما ولكن الأقدار فرقتهم.

أصابني الذهول ولم أجد أمامي سوى أن أتظاهر بالتعاطف معه ومع حبيبته ولكن آآآآه من تلك الليلة وكيفما مرت على من بكاء ودموع ومحاولة لأن أجد تفسيرا لما حدث ولكن اختلقت له العذر وكأنني تركته دون أن أبقى أملا في رجوعي ولعله كان وحيدا يحاول سد نقص حدث بسببي ولكن كيف وهو وعدني بالانتظار..

ترددت في العذر الذي سأختلقه وأخيرا توصلت لعذر يناسبني ويهديني وهو أنه بالتأكيد يمزح ويود معرفة هل أحبه أم لا وهكذا سألته ألم تكن تمزح؟ صحيح كذلك؟ ولكني أخذت الصاعقة الثانية وإذا بهول من الكلمات التي تعارضني فلماذا يمزح أهذا مجال للمزاح؟ تعجبت وغصب عنى ثرت أنا الأخرى بكلمات لا تحمل في طواها إلا لماذا حدث ذلك وجاءتني الإهانات واحدة تلو الأخرى كيفما ظننت أنه كان يفكر في؟ وكيفما صدقت أوهامي؟ أمجنونة أنا؟ وأكثر بكثيييير لم أعد أذكره من كثرته تركته وأنا حزينة لم أعد أفهم شيء ولم أرى الحياة إلا أياما لا يعلمها إلا الله توجهت إلى الله الذي لا ملاذ لي إلا هو وجعلته حبيبي الذي فقدته.

وفى تلك الأثناء تعرفت على شاب في طريق عام كنت أسأل على مكان وتعرفت عليه بمحض الصدفة استرحت إليه فقط من وجهه البشوش ولكن لا لا اتركي التفكير في تلك الأشياء إنها لم تخلق لأمثالك من الذين يعيشون الأوهام وقابلته مرة أخرى وصارحني بأنه يريد التعارف حتى يتقدم لخطبتي رفضت وكان السبب الظاهري أني لا أفعل شيئا دون علم أسرتي والباطني أني لم أستطع نسيان الأول أول من عرفت وأول من أحببت

ولكن عاد الأول يحمل كل أنواع الاعتذار وكل أسف عما صدر منه وعن ندمه لتركي ووالله ليس بيدي وليس بعقلي وإنما بعواطفي ومشاعري فقط قبلت الاعتذار وعدت معه كما كنت ونسيت كل ما حدث وعرفت عنه أشياء جديدة كمثلا معرفته بفتيات أخريات ومعرفته بهم لا تختلف كثيرا عن معرفته بي ولكنه انفصل عنهم من فترة أيضا لم أعط لهذه النقطة أي اهتمام وسامحت كل ما مضى ولكن ظللت كذلك فترة كبيرة وهو كما هو لم يطلب منى شيء فكنت أنتظر أن يطلب التقدم لخطبتي ولكن دون جدوى كنت أنتظر أن يقول كلمة واحدة تكون كالسيف قاطعة في معناها هل يريدني أم لا؟ ولكن دون جدوى فقط تلك كلمات المزاح التي اعتاد قولها مع بعض الكلمات البسيطة جدا والتي تتخذ بمحض الصداقة أو الأخوة ولكن بمشاعري فقط كنت أحتفظ بتلك الكلمات في ذاكرتي وكأني أحتفظ بسبائك ذهبية أظل أحورها وأغيرها حتى أصل لمعنى أحبه وهو أنه يحبني

ولكن أيضا لم أجد منه أي تقدم فظللنا كذلك اتخذت أنا خطوة وقلت ربما خجل مما صدر منه وطلبت منه مقابلته ظانة بأني أجد من لهفة وفرحة وسرور لم يستطع كتمانه ولكن نزل الرد علي وكأنه كوب مثلج فقال لي موافق فقط.

اصطنعت التراجع حتى أرى ما سيكون رد فعله ولكن وجدت أنه أيضا موافق أي أنها لا تفرق معه سألته ماذا أنا بالنسبة لك؟ أجاب أني شيء غالى عنده جدا وأنه لن يستطيع الاستغناء عنه وأنى الوحيدة من تصارحه بعيوبه وبالتالي لا يستطيع الاستغناء عنها فرحت جدا بذلك الكلام ولكن أيضا بقيت لمشكلة لماذا لم يتخذ أي خطوة؟

في ذات الوقت تقدم بالفعل الشاب الذي كنت قد قابلته ولم أعرف كيف توصل لي وتقدم لخطبتي أعطى لي أخي فرصة للتعرف عليه حقيقة والله لم أجد به أي عيب فهو إنسان لا أستطيع أن أصفه مما وجدته من ميزات لا أستطيع حصرها متدين وسيم محترم على خلق عالي حقا لم أتردد وافقت عليه مع بعض التحفظات وكانت إعطائي فرصة للتفكير وفى الحقيقة لم تكن فرصة للتفكير ولكنها فرصة حتى يعود إليَّ الأول ويتقدم لخطبتي أو يطلب منى ذلك وانتظرته كثيرا ولكن لا جديد فقط أعارني بعض الاهتمام عندما أشعرته بأني سأبعد نهائيا وجدد كلامه وأوضح إرادته في أن أظل معه دوما ولكن أيضا لا جديد لا أعلم ولم أستطع أن أحدد هل هو يحبني ومنتظر شيئا ما ينتهي؟

هل هو يتخذني من ضمن لعبه المفضلة ولكن كيف بعد ما ذكره من تلك الكلمات وبعد ما ذكرته من أخلاق وتدين؟ هل هو يريد خطبتي ولكن يخاف شيئا ما ولا يريد التصريح به؟ وانتهى بي التفكير أن أتركه وأنساه وأتجه لأعيش حياتي الجديدة مع إنسان جديد ولكن جاءت المشكلة الحقيقية وهى أنني أجلس مع عريسي وعقلي مع من أحببت أتحدث مع عريسي وتفكيري فيمن أحببت أرسم مع عريسي كيف ستكون حياتنا وأرسمها في خيالي مع من أحببت لا أستطيع نسيانه أبدا كيف أنساه؟ وكنت في خيالي أحدثه وأشرب معه وآكل معه كيف أنساه؟ وقد كنت رسمت كيف ستكون حياتنا سويا وكيف أنساه وقد عشت معه أجمل حياتي حقا كان خيالا وإنما أثر على واقعي لدرجة أنه أوقعني فيما أنا فيه الآن أشعر بالخيانة الدائمة تجاه عريسي حقا أستطيع أن أوهمه جيدا أني أحبه وأعشقه وما لي سواه ولا أستطيع الحياة بدونه ولكن بداخلي غير ذلك تماما حقا أشعره بأني سأنتهي إذا غرب عنى ولكني غير ذلك تماما

توجهت لنفسي وسألتها هل إذا جاءك الأول الآن وقال أنه يحبك وأنه يريد خطبتك ستوافقين برغم كل ما فعله بك؟ وكانت الإجابة واأسفاه نعم وسأكون أسعد ممن في هذه الدنيا حينها... لا أعلم لماذا لا أنساه هل سبب ذلك أنه الشاب الوحيد الذي لم يصرح لي بحبه لي فأنا اعتدت أن كل من أتعامل معه يظل فترة ثم يصارحني بحبه فهل هذا السبب الحقيقي الذي يسوقني دون علمي؟

لما لا أنساه هل السبب هو أني أحبه لهذه الدرجة درجة الهوس درجة جعلتني لا أستطيع التعايش بدونه حتى وبعدما قلت له بأني لن أعود مرة أخرى حفاظا على كرامتي وديني قال أنه سعيد بذلك وبأني تذكرت ربى حتى بعد هذا مازلت أحبه وعلى استعداد للمغفرة؟

هل السبب أني لم أعط لنفسي فرصة في أن أحب عريسي وأن أعيش معه وأرسم معه حياة جديدة ومازلت سجينة الماضي؟ هل السبب أن بداخلي هنالك مازال يوجد أمل في أنه سوف يعود ويختطفني على حصانه الأبيض في آخر اللحظات كما يحدث في الأفلام أفأنا ساذجة لهذه الدرجة؟ هل السبب أني مازلت على اعتقاد بأنه يحبني ولكن يخفى مشاعره؟ حقيقة سئمت من نفسي ومن شعوري بخيانة خطيبي ومللت من التفكير ما السبب ولم أرفض النسيان لم أجد أمامي سواكم حتى تفسروا لي ما يحدث لي ولمَ أنا كذلك؟؟؟ فلست وحيدة فلدى العديد من الأصدقاء؟؟لماذا؟؟

أنا أصبحت لا أطيق الحياة وما لي سوى الله ثم أنتم أرجوكم أفيدوني

هل سأستطيع أن أتخلص من ذلك العذاب وأنعم بحياتي مع خطيبي الممتاز كليا وأنسى كل ما مضى أم أنني سأظل كذلك خائنة لمن يحبني ويكن لي كل احترام وحب وسأظل أقول يا ليتني انتظرت الأول ولم أتزوج هذا ويا ليتني لم أتزوج هذا من الأصل برغم شعوري بالحب تجاهه أحيانا ولكنها أحيان بسيطة وكل ما يشغلني القصة سالفة الذكر أفيدوني أرجوكم وبما تنصحونني وكيف أستطيع أن أنسى وهل سأنسى؟ فعقلي مع خطيبي وقلبي مع الأول
يجزيكم الله خيرا

ثم بعد قيل أرسلت ثانيا في نفس اليوم:عاجل للدكتور وائل أبو هندي

أرجو من الدكتور وائل أبو هندي بالتكرم والإجابة على رسالتي والتي أرسلتها من حوالي ساعة وعنونتها بعنوان(النسيان نعمة لا أنعم بها) ولكم جزيل الشكر وليس هذا يعيب بأي دكتور موجود هنا بل على العكس فأنا لا أملك هذا الحق بتاتا وأنا عن نفسي فأكن لهم كل احترامي وتقديري ولكن لأن الدكتور وائل قد أجاب لي على سؤال من قبل وارتحت له راحة غريبة راحة الإبنة لوالدها وإن كانت قد تم الإجابة على سؤالي بالفعل فأتمنى لو تعليق بسيط من الدكتور وائل ولكم جزيل شكري
وشكرا جزيلا لاحتوائكم لي

ثم أرسلت ثالثا: غير جديد وإنما بقية مشكل(النسيان نعمة لا أنعم بها)

صاحبة مشكلة (النسيان نعمة لا انعم بها) تكتمل مشكلتها حقا للعلم خبطت رأسي بأحد الحوائط دون أن أشعر حتى أمنع نفسي عن التفكير والحمد لله أصابني جرح بسيط أمجنونة أنا؟ فقد قمت بتكسير ما يقرب من أربعة أقلام أثناء مذاكرتي من كثرة التفكير وكذلك قمت بتقطيع ورق هام جدا لديَّ يخص الدراسة حتى أمنع نفسي عن التفكير أرجوكم فأنا أشعر بأن موتى قرب من كثرة التفكير

فأنا من كثرة إرسالي لبواقي المشكلة أدركت أن لديَّ مرضا نفسيا وأرجح انه وسواس حيث أن بمجرد إرسالي المشكلة اكتشف شيئا بسيطا وأوسوس لنفسي أنه هام وأن بدونه لا تحل المشكلة وواجهت هذا الأمر جيدا فأنا لا أود ترك موضوع فعلته ناقصا لابد وأن أتركه كاملا ودائما أشعر بأنه ناقص

المهم أود ألا تسخروا منى أو تتهمونني بالتفاهة أو الهيافة نظرا لحالتي والتي أود شرحها تفصيليا وكل ما أتذكر شيئا أود أن أزوده وأعلم هذا خاطئ خاطئ خاطئ ولكن تحملوني بالله عليكم بالله عليكم تحملوني

آخر ملحوظة وتعقيب والله الشيء الجديد وإن شاء الله آخر شيء سأضيفه هو:
أني لم أصارح بطل مشكلتي (شاب الشات) بأني أحبه أبدا ودائما أنكر ذلك أمامه إيمانا مني بأن الرجل هو البادئ في تلك الأمور وأيضا خوفا من الله فكنت أخاف أن أقع فيما لا تحمد عقباه ولكني أعرف جيدا أنه يعرف ما بي من مشاعر تجاهه ولكنه يتجاهلها لا أعرف لماذا؟ هل إهمالا لي أم أنه يخشى أن يكتشف حقيقة هذا ويصبح أمام عقبة وهى أنه لابد من تحديد وضعه هو الآخر

فلا أعلم هل هذه أيضا أتخذها نقطة ضعف له أم قوة؟ هل هو لذلك رفض يصارحني بمشاعره أم أنه يعلم حقا ويتجاهلها؟ هل هذا يدل على أنه يلعب ويستهزئ بي؟

وأعود لأسأل نفس السؤال:

كيف أنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أم أرجع له وأشترى التراب وأبيع الذهب وهو خطيبي فكما ترون كل حين أختلق لشاب الشات عذرا حتى أبرر له ولا أستطيع أن أكرهه أبدا، وأيضا لا أستطيع خيانة خطيبي هو الآخر بتفكيري في غيره ادعوا لي بالنسيان أو الشفاء وأرسلت أيضا عن طريق المشاركات:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود الاستفسار عن مشكلة قد أرسلتها بتاريخ 21/5 ولم يفدني الدكتور وائل بالرد ولاحظت هناك أنه قد نشر حلول مشاكل أرسلت بتاريخ 28/5 فما يعني ذلك؟ أأفقد الأمل فى الاجابة؟

المشكلة عنونتها بعنوان (النسيان نعمة لا أنعم بها) وقد ألحقتها بثلات متابعات فى نفس اليوم وأعتذر عن ذلك جدا حيث إنني والله لم أدر ما كنت أفعل حينها فقد كنت أشعر برغبتي في الحديث بكل شيء أتذكره وأرسل به رسالة وكنت في حالة شبه هيستيرية، أبكي وأخبط رأسي في الحائط وأقوم بأشياء غير طبيعية أفقدتني التركيز وأعلم أنكم سوف يضيق صدركم مني بسبب تلك المتابعات البسيطة التى ألحقتها برسالتي ولكنني أعتذر بشدة وأنتظر الرد سريعا أرجوكم.
 
إن كانت المشكلة لا تستحق الإفادة فبلغوني بذلك وأيضا يجزيكم الله خيرا لأنني أصابر نفسي بردكم فلا تدعوني كذلك. أرجوكم أفيدونى وأعتذر اعتذارا شديدا جدا على إلحاق رسالتي بثلاث أخريات ولا يجب قرأتها حتى، ولكن أفيدوني على رسالتي الرئيسية أرجوكم.

أرجوك يا الدكتور وائل أنا أعتبرك أخا أكبر لي والله يعلم بذلك أفيدني، وجزاكم الله خيرا.
21/05/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة العزيزة

أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين ، وأعتذر لك كثيرا في البداية لأننا تأخرنا عليك، صحيحٌ أننا لم نتأخر عليك أكثر من غيرك بوجه عام إلا أنني لو كنت بنفسي من يتابع رسائلك وهي ترد تباعا وتقولين في المرة الثانية أنك أرسلت المشكلة منذ ساعة! وتطلبين أن أرد بنفسيَ عليها، وتضيفين أنه: إن كان قد تم الرد فعلاً من قبل أحد إخواني أو خلاني أو أخواتي من المستشارين، فأنت تريدين مني أن أعقب على الرد عليك، والحقيقة أن أحدا غيري لم تعرض عليه رسائلك، ولكنها وصلتني اليوم فقط لأطلع عليها وقد مضى أكثر من أسبوعين، فهل لنا عذرٌ من وجهة نظرك يا ابنتي؟ إن حجم المسئولية كبيرٌ فاعذرينا من فضلك.

من المهم يا ابنتي أن أنبهك إلى ما تبدين غافلةً تماما عنه وذلك هو طبيعة العلاقة من خلال النت، فهي مختلفة عن العلاقة الطبيعية بين أفراد المجتمع، ولن أردد هنا ما قلناه كثيراً في إجابات سابقة وإنما سأحيلك إلى عدد من العناوين على استشارات مجانين والتي ستشرح لك الأمر فانقري ما يلي من روابط:
الكيس الأحمر ، والكذب على النت
هل يوجد حب عن طريق النت
هل يوجد حب عن طريق النت؟ : مشاركة ثالثة
هل يوجد حب عن طريق النت ؟ متابعةمشاركة ثانية
لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت
من النت إلى الجوال : عجائب الخليج العصري
حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة
حبيبة النت مسلمة !!!!! في غياب العقل: من النت إلى التليفون
الحبُّ بين النت والقبيلة.
عذراء المشاعر وتودُّ الرحيل: مشاركة
وسقطت في شراك العنكبوت : أختي مدمنة إنترنت ؟
عاشقة الأكشن : جريئة تبحث عن الحنان
عاشقة الأكشن: شراب الجنس وسرابه مشاركة


قد يكونُ فيما قرأته في هذه الإحالات ما كنت تعرفينه، وبالأحرى ما كنت تذكرين به نفسك وأنت تدخلين الإنترنت وتجرين المحادثات، لكن الذي يحدثُ ونحن بين خيوط الشبكة العنكبوتية، ومع مضي الزمن أمرٌ مختلف فأثير الإنترنت والطريقة التي يتم بها انتقال السطور الإليكترونية وأيقونات التعبيرات وغير ذلك الكثير، إنما تعلم الإنسان الكذب وتجعله يكذبُ دون أن يعي أنه يكذب، كما أنها تخدر العقل وتسمح بالاندفاع وراء المشاعر وغير ذلك كثير،....

ماذا أقول لك؟ أنا أعرف أن لديك نزوعا للوسوسة كما سأبين لك لكن الحقيقة الواضحة يا ابنتي كما أظنك استنتجت من حكاية عذراء المشاعر التي أحلتك إليها أن هذا الشاب لا يلتزم بشيء تجاهك، وأن هذا في حد ذاته كفيل بأن تقطعي كل أمل في الارتباط به وإلا فأنت ترتكبين جريمة في حق نفسك. وأنا لن أناقش معك أي تفاصيل مما ذكرته لأنني أستطيع أن أقول لك باختصار:

أولا: تعاملي مع ما تجدين من خيالات وأفكار تتعلق بشاب الشات كما تسمينه وأضيف أنا شاب الشات الإليكتروني والتي ما تزال تدفعك إلى التعلق به، تعاملي معها على أنها علامات اضطراب وسواس الحب، واقرئي في ذلك ما يلي من على مجانين:
وسواس الحب "بحذافيره" !
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة
حبٌّ أم تعلق : سؤال الماضي والحاضر

وما دمنا نتحدثُ عن ظاهرة مرضية وعلى خلفية من ميول الوسوسة في شخصيتك على الأقل وأنت في لحظات الكرب أو الأزمات النفسية أو اضطرارك للاختيار، أجد هنا أن لجوءك بعد الله إلى طبيب نفسي يسمعك ويفهمك سيكونُ مهما جدا إن لم تجدي إجابتنا هذه كافية. وما أروعك وأنت تقولين:(كيف أنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أم أرجع له وأشترى التراب وأبيع الذهب وهو خطيبي فكما ترون كل حين أختلق لشاب الشات عذرا حتى أبرر له ولا أستطيع أن أكرهه أبدا، وأيضا لا أستطيع خيانة خطيبي هو الآخر بتفكيري في غيره) وأنا هنا أرد عليك بتوضيح من خلال المشكلات السابقة لما يبدو أنه غائب عنك من كيفية الاختيار لشريك الحياة، وعن دور العقل ودور العاطفة الذين يهيئ لك وسواسك أنهما منفصلان وكذلك أحيلك إلى ما يساعدك على التناسي لأن نعمة النسيان لا تأتينا إلا بعد أن نحاول أن ننسى أي أن نتناسى، فانقري العناوين التالية:
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟

على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
حيرة الاختيار: في زواج الصالونات مشاركة مستشار
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية.
طيار على الهاتف : حبٌ أم وقفُ حال ؟
عاجز عن الحب الثاني : سجين السراب مشاركة مستشار
حب أم نزوة وما الحل حب ام نزوه وما الحل ? متابعة
فضفضة في الشتاء ! وحب ضيعه اللقاء
كيف أتعامل مع فقد الحبيب؟
حبيبي ، هل يصلح أبا لأبنائي ؟ متابعة
في مواجهة عملاق الحب .. كيف أتصرف ؟؟

وثانيا عليك أن تلجئي إلى الله عز وجل ليوجه مشاعرك تماما ناحية الزوج المنتظر والذي قبلت به، (وأراك من فرط إخلاصك تجاهدين نفسك كي لا تخونيه حتى في خيالك)، وأن تتصرفي متبعة ما تعتبرينه عقلك دون أي خوفٍ من أن يبقى بداخلك ما يعتبر خيانة للزوج فيما يتعلق بالشاب الإليكتروني لأنه سيذوي بالتدريج، وإن كان من المهم جدا أن تقطعي علاقتك به تماما بالطبع، فأنت إن شاء الله ستكونين زوجة صالحة.

أعتذر لك مجددا عن تأخري في الرد عليك، وأسأل الله أن تحمل متابعتك معنا أخبارًا طيبة وأهلا بك دائما على مجانين .

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي