إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ج-ن 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الخليج 
عنوان المشكلة: الجبن مرض مزمن أم ماذا؟!! 
تصنيف المشكلة:  
تاريخ النشر: 30/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
المشكلة أنني أحس بأن شخصيتي جبانة، لست أتصف بالشجاعة أمام الآخرين، وأيضا لا أستطيع أن أدافع عن نفسي حتى لو كنت مظلوما ولا أستطيع حتى لو بالكلام وكأنني طفل صغير أحتاج لمن يدافع عني وأتردد في الكلام أمام الأشخاص أصحاب الشخصيات المهمة سواء في القرابة أو في العمل. أيضا أشك في إخلاص نية أي شخص أتعامل معه في أي شيء حتى خطيبتي أشك في تصرفاتها من ناحيتي.

مثلا طلبت مني أن أخرج لها جوالا سوا بطاقة مسبوقة الدفع فرفضت ذلك لأنني شكيت بأن تكون على علاقة بأحد فأعينها على ذلك لأنني قلت لها سأخرج لك جوالا عاما يعني فيه فواتير وتظهر الأرقام المتصل عليها فرفضت ذلك لذلك شككت بها.... أيضا عدم ثقتي بنفسي وبقدراتي أمام الناس ولست مميزا بشيء لكي أفتخر به.
وشكرا.

04/06/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أخي العزيز؛
قرأت رسالتك بإمعان أكثر من مرة وشعرت مدى معاناتك وتأثرت بها.. وبادئ ذي بدء لست وحدك الذي يتألم نفسيا ويعاني فكريا.. فهناك الآلاف والملايين مثلك والمشكلة هي نقص المعرفة والسلوك الخاطئ والفهم غير السليم للذات وللآخرين.

أساس المشاكل النفسية هو التربية ونقصد بها الأساليب التي تعلمناها من خلال أوامر الآباء والأمهات ونصائحهم لنا أو ما يفعلونه من سلوك أمامنا. ويأتي بعد ذلك دور المدرسة والأصدقاء في تعضيد ما تم فهمه أو تخطئته ومن ثم نبدأ في البحث عن طرق أخرى أكثر نفعا وجدوى من الأساليب القديمة.

إن شخصيتك من النوع العصابي الذي يتميز بالخجل الشديد من أن يطالب بحقه ممن ظلمه أو يجرح شعوره ويشكو ألمه وغضبه أو يوضح وجهة نظره حتى لا يغضب رمز السلطة (الأبالأمالأخ الكبير المدرسالزوجة الشرطي....).... وهو شخصية عاجلة ومتعجلة في إنهاء الأعمال والطلبات والحوار.. يحب الاختصار ويكره الشرح الكثير حتى لا تخرج انفعالاته بالشكل الذي لا يرضاه لها
..

وهي شخصية مترددة في قراراتها.. وصاحبها يتأخر ويؤخر اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب أمام الشخص المناسب في المكان المناسب.. وهو شكاك في نوايا الذين يتحدثون إليه ويطلبون منه خدمة عاجلة أو اتخاذ قرار سريع (مثل شراء جوال للخطيبة و....) وهي شخصية تتوقع حدوث الكوارث والمصائب له ولمن يحبه ويخاف عليه ويشعر دائما بأن هناك خبرا حزينا ومفجعا سوف يسمعه ولكن لا يعرف متى يسمعه أو موعده؟!

وهو يشعر بالضعف والعجز إذا قارن نفسه بالآخرين لأنه تعود أن يسمع النقد الجارح والمؤلم ممن حوله إذا أخطأ أو أساء ولم يتعود سماع المديح والثناء ممن حوله إذا أحسن وأجاد.. ومن أخطاء التربية في المنازل والتي تنتج عنها هذه الشخصية العصابية هي عدم وجود حوار بناء أو مشاركة أو اهتمام أو احترام للرأي الآخر في الأسرة وهم يعلمون أبناءهم العشوائية في المنازل.. لا تناقش الكبير لا تحاول لا تجادل.. فالكبير عالم والصغير جاهل بالعمل والزواج وكل المسائل.. والمواقف (على رأي الكبار دائما) ناجح والمخالف فاشل
..

تعلم يا أخي العزيز البراءة ومارس حقك في التفكير الحر والتعبير المؤدب مهما كان غاضبا أو مؤلما لمن يقال له هذا الكلام.. فكر مرتين أو ثلاث قبل أن تتخذ القرار الصائب، فكر واقرأ واسأل أصحاب التجارب..

اجعل لك ذخيرة من المعلومات والمعرفة عن حقائق الأشياء وطبائع الناس فبعض الناس يأتي بالنصيحة والبعض لا يأتي إلا بالفضيحة... والبعض يفهم بالإشارة والثناء والبعض لا يفهم إلا بالعصا والخناق وأحيانا السباب لفعل الشخص لا لذاته وتعلم أن تقول لمن يغضبك أو يظلمك هذه العبارات قبل أن تطالب بحقك:

أنا أحترمك كثيرا وأقدرك ولكنني أختلف معك في رأيك أو وجهة نظرك التي تقول....
- أنت إنسان جميل في مظهره ونقي في جوهره ولكن كلامك لا يتضمن كل الحقائق وفيه أخطاء.
- أنا أعرف مدى حبك للحق والعدل والخير وأرجو أن تفهم كلامي وتساعدني لأخذ حقي.
- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية... وأنا أحترم رأيك ولكن رأيي يختلف عن رأيك في كذا وكذا..
- إن التكرار في تعلم مبدأ الجراءة والشجاعة والصراحة يعلم الشطار.. وممارسة الحقوق بطريقة عاقلة هادئة لا تجلب الشجار والنقار،
يجب أن تتعلمها شيئا فشيئا ويوما بعد يوم.. والمهم الخطوة الأولى... نفذ هذه النقاط ثم أخبرني عن النتائج لنكمل الحديث حول فن إدارة الذات واستعادة الثقة بالنفس..

كان الله معك ووفقك.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك الحقيقة أنني لن أضيف على ما تفضل به مستشارنا الجديد الدكتور رمضان حافظ غير الإحالة إلى بعض الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين عن توكيد الذات وعن الجبن والخوف وفيها إن شاء الله ما يفيدك، فانقر العناوين التالية:
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات كيف تكون نفسك؟
كثرةُ البكاء أم نقص التوكيدية؟
فتور في المشاعر أم نقص في توكيد الذات؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، متابعة

وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة كوم، فتابعنا بالتطورات.

 
   
المستشار: د.رمضان حافظ