إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المعذبة 
السن:  
25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الإمارات 
عنوان المشكلة: على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق! 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجي تثقيفي Educational Cognitive Marital 
تاريخ النشر: 19/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 


بين الكرامة والامتهان

أولا:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأشكر لكم جهودكم الرائعة في حل مشاكل الآخرين.
لدي مشكلة كبيرة جدا جدا وكنت أخشى وأخجل من طرحها على أحد لكن حين وجدت هذا الموقع الرائع شعرت للحظة أنني وجدت الحل، سأطرح المشكلة وأتمنى أن تسمحوا لي على جرأتي الشديدة في طرح الموضوع.

تزوجت من بضعة أشهر بشاب يكبرني بحوالي خمس سنوات ومنذ الليلة الأولى أدركت أنني امرأة باردة جنسياً، لكنني كنت أضغط على نفسي كثيرا من أجل زوجي ولكنني فوجئت به بعد أسبوع من زواجنا يطلب مني طلبا غريبا جدا وقع علي كالصاعقة وظننته في البداية يمزح معي:لقد طلب مني أن ألعق عضوه الذكري لكنني رفضت بشدة، في البداية كان يطلب ثم أصبح يرجو ويتوسل ولكنه اليوم يأمر ويتشاجر معي ويحاول إجباري على ذلك وقد بلغ به الأمر أنه أصبح يضربني ويحاول إجباري بالقوة على فعل ذلك لكنني أرفض بشدة وأرى أنه يمتهن كرامتي ويؤذي مشاعري.

إن مجرد التفكير في مثل هذا التصرف بالنسبة لي يسبب لي الغثيان والقرف، لكنه اليوم أصبح يصفني بأنني مجرمة ومتكبرة ومغرورة وأنني برفضي هذا سأجبره على ممارسة الحرام مع امرأة أخرى تشبع له كل رغباته وتستجيب لطلباته وهو ما يقول أنني لا أفعله. في البداية ظننت أن هذا الأمر وهذا الطلب هو من صنع خياله وبنات أفكاره وشهوانيته وعندما صارحته بذلك قال لي أن هذا الأمر طبيعي ويحدث مع كل الأزواج وقال لي اسألي صديقاتك!

وأخبرني أنه استفسر عن الأمر فوجد أن كل أصدقائه يحصلون على هذا الأمر بدون أن يطلبوه من زوجاتهم وبدون أي توسلات أو إجبار، لكنني لم أصدقه واضطررت لأن أسأل إحدى صديقاتي المقربات جدا وكنت مضطربة كثيرا وأبكي وأنا أسألها لكنها ضحكت مني وقالت أن ما يطلبه مني زوجي أمر طبيعي جدا ومن حقه بل قالت أنني إذا فعلت ذلك مرة فإنني سأستمتع أكثر منه وسأصبح أنا من يطلب منه ذلك.،فصدمت بردها كثيرا ولم أخبر زوجي.

علاقتي بزوجي أصبحت متوترة جدا وأصبحت خائفة كثيرا من غضب الله علي لأنني لا أطيع زوجي, هو يحملني المسئولية في أنه سيقع في الحرام بسببي مع العلم بأنه متدين جدا. ماذا أفعل الأمر خارج عن إرادتي، أشعر بأن كرامتي تمتهن، أشعر بالغثيان والاشمئزاز والقرف. زوجي أصبح يضربني بقسوة كل يوم بسبب رفضي وعنادي. أفكر جديا في الطلاق وحياتي الزوجية على شفا الهلاك والنهاية، أتمنى أن تردوا علي سريعا قبل أن تتطور الأمور ويحصل الطلاق والانفصال.

14/6/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة الكريمة؛ يبدو أن قلة معرفتك بشئون الجنس توشك أن تهدم بيتك. كما "قالت لك صديقتك فإن الجنس الفموي أو اللعق أو ما شابهه من أهم التخيلات أو التمنيات الجنسية في أدمغة رجال اليوم"، وهو منتشر أصلا في الغرب ثم إنه وارد إلينا ومنتشر بيننا من كثرة ما نرى أو يرى رجالنا ونساؤنا من مواد كصورة قادمة من هناك حتى استقرت هذه الممارسة وشاعت بين الأزواج والزوجات، وهي عندنا من قديم ولكنها كانت أقل انتشارا.

ومن المفهوم أنك تشعرين بالاشمئزاز من هذا الشيء الذي لا تعرفينه ولا تتصورينه، وترين أنه يمتهن كرامتك ويؤذي مشاعرك، والأفضل ألا يجبرك زوجك على تنفيذ رغبة تضايقك، ولكن بالتدريج، وباستحكام المحبة والمودة بينكما، ورفع الحواجز العاطفية، وبقايا الحياء لأنكما لا تزالان في بداية الزواج.

ابنتي.... ليس في الأمر ما يدعو للقرف أو الغثيان طالما نضمن النظافة الشخصية للأعضاء المقصودة، وللنساء خيالات تتعلق أيضا بلعق الأزواج لهن في مواضع الشهوة والمعاشرة، فلا حرج عليك أن تفعلي لزوجك، ولا حرج عليك أن تطلبي منه ما يمتعك، ولكن شريطة أن يكون هذا بالتراضي والتفاهم، وليس بالشجار، والضغوط، والتوتر الذي قد يؤدي للطلاق لسمح الله، والأفضل أن يكون بينكما الاتفاق.

اطلبي من زوجك مهلة لبعض الوقت حتى تستوعبي المسألة وتتدربي عليها فكل ما بين الزوجين أحله الله إلا الإتيان في الحيض والدبر، ولكن الطريق إلى هذا يكون بالمصارحة والتفاهم.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، الحقيقة أن مشكلتك هذه أثرت فيَّ تأثيرا كبيرا، ليس لجدتها ولكن لبراءتك الشديدة والغريبة في هذه الأيام، وفي نفس الوقت شعرتُ بأزمة وإخلاص زوجك الذي يريد أن يستمتع بحلاله كما يوافق تخيلاته ولا يستطيع الصبر عليك، وقد قررنا نشر الرد عليك بمجرد وصوله دون انتظار دوره نظرا لأن الأزمة حادة وجادة، وأنا على أي حالٍ أضم صوتي إلى صوت مجيبك الدكتور أحمد عبد الله ، وأضيف لك بعض الروابط عن ما تتهمين نفسك به -وهو غالبا غير موجود- من البرود الجنسي، وكذلك عن حدود الحلال والحرام بين الزوجين، فانقري الروابط التالية:
الخرس الجنسي لدى الزوجات !
البرود الجنسي في النساء
دور الجنس في حياتنا
في الجنس وغيره أخطر مما يسمي
باردة وصدرها صغير أرغب بالتعدد
الماء والنساء ، ماء المرأة في الإرجاز

وأزيدك أيضًا أن لشيخنا الجليل يوسف القرضاوي إجابة عن سؤال وجه إليه عن الاستمتاع الجنسي عن طريق الفم، فكان فقهه أكرمه الله كما يلي: "بالنسبة لقضية الفم" أول ما سُئلت عنها في أمريكا وفي أوروبا عندما بدأت أسافر إلى هذه البلاد في أوائل السبعينيات، بدأت أُسأل عن هذه الأشياء، هذه الأشياء لا نُسأل عنها في بلادنا العربية والإسلامية، هم معتادون على التعري عند الجماع، طبعاً نعرف أن هذه مجتمعات عُري وتبرج وإباحية، المرأة تكاد تتعرى من لباسها، فأصبح الناس في حاجة إلى إثارة غير عادية، نحن عندنا الواحد لا يكاد يرى المرأة إلا منتقبة أو محجبة، فأي شيء يثيره، أما هناك محتاج إلى مثيرات قوية، ولذلك لجئوا إلى التعرِّي، وقلنا:

إن التعرِّي لا شيء فيه من الناحية الشرعية وحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول"احفظ عورتك إلا عن زوجتك وما ملكت يمينك" الآن في هذا الأمر إذا كان المقصود به التقبيل فالفقهاء أجازوا هذا، إن المرأة لو قبَّلت فرج زوجها ولو قبَّل الزوج فرج زوجته هذا لا حرج فيه، وإذا كان القصد منه الإنزال فهذا الذي يمكن أن يكون فيه شيء من الكراهة، ولا أستطيع أن أقول بالحرمة؛ لأنه لا يوجد دليل على التحريم القاطع، فهذا ليس موضع قذر مثل الدبر، ولم يجئ فيه نص معين، إنما هذا شيء يستقذره الإنسان، إذا كان الإنسان يستمتع عن طريق الفم فهو تصرف غير سوي، إنما لا نستطيع أن نحرمه خصوصاً إذا كان برضا المرأة وتلذذ المرأة (والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فهذا هو الأصل(يوسف القرضاوي،2000).

إذن تريثي واعلمي أن زوجك لم يطلب منك غير ما هو حلال وأننا جميعا مساكين في زمن العولمة والصورة المنقولة نجحت في الحجر على أخيلتنا فخلعتنا من جذورنا وحرمتنا البراءة، وزوجك ليس أكثر من مثال، ولكننا نحمد الله على نعمة الإسلام ديننا المتين الصالح لكل مكان وزمان، فاستعيني بربك واستمهلي زوجك، وتابعينا بأطيب التطورات إن شاء الله، وأهلا وسهلا بك دائما على
مجانين  
   
المستشار: د.أحمد عبد الله