إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   خالد 
السن:  
30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: مرعوب... مرعوبٌ لماذا؟؟ متابعة 
تصنيف المشكلة: تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse 
تاريخ النشر: 05/09/2004 
 
تفاصيل المشكلة


مرعوب..........مرعوب.......متابعة

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا صاحب مشكلة
مرعوب .. مرعوب ...... لماذا ؟
 
 في البداية أحب أن أشكر الدكتور وائل أبو هندي فارس الطب النفسي في الوطن العربي، وأنا لا أبالغ، فعندما سئل الدكتور أحمد عكاشة عن حيثيات اختياره رئيسا للجمعية العالمية للطب النفسي قال:أنهم لم يختاروه لهذا المنصب لأنه أفضل طبيب نفسي، ولكن لأنه غَيَّرَ مفهوم مجتمعه عن الطب النفسي، فان كانت هذه حيثيات اختياره فإنك أنشأت منبرا للطب النفسي في الوطن العربي كما أنك عمقت لدينا مفهوم العمل الجماعي كل هذا من خلال
موقعك مجانين إذن أنت تستحق لقب فارس الطب النفسي بجدارة.، وهذه ليست مبالغة لأنك أنشأت منبرا للطب النفسي يشع نوره على جميع أرجاء الوطن العربي، ويضيءُ الطريق أيضا أمام كل العرب الذين يحتاجون إلى العون خارج الدول العربية،
  
وأذكر في هذا المقام قول شكسبير في مسرحية تاجر البندقية "إن الرحمة لا تجلب قهرا ولكنها تتنزل من السماء كالمطر النبيل"، وأنا انحنى احتراما وتقديرا إلى أياديكم النبيلة التي تمتد بالرحمة إلى كل من زجت بهم الأقدار في بحار المرض النفسي.
 
 
وأشكر الدكتور عمرو أبو خليل وأتمنى أن يكون الله في عونه والا يذيقه الله مرارة الانتظار. كما أشكر كل العاملين في هذا الموقع .
 

 
 أما بالنسبة لتعجبكم من سؤالي فإن هذا متوقع لأني أعرف أنه لم يسأل أحد هذا السؤال منذ ولادة هذا الموقع وسأروي لك قصة دخول هذه الأفكار في دائرة تفكيري.
  
لقد قرأت منذ عشرة سنوات كتاب للدكتور عادل صادق يسمى"قصص نفسية" وكانت هناك قصة تحكى عن رجل محترم ومتزوج وناجح جدا في عمله كان ينتظر ترقية وبعد إجراء الكشف الطبي له "وذلك من إجراءات الحصول على الترقية" كانت النتيجة أنه شاذ جنسيا مع أنه رجل محترم جدا، ولم يفعل ذلك طيلة حياته طبعا، هذه كانت فضيحة له أدت به إلى الانتحار.
  
منذ أن قرأت هذه القصة والقلق يقتلني، مع العلم أنني لا أتذكر إن كان ما حدث لي كان فيه إدخال للعضو الذكري، بل إنه كان عبارة عن ملاصقة من الخارج، ولكنني تشككت في ذاكرتي. وأحب أن أضيف أنني موسوس وأنني قرأت
كتاب الدكتور وائل الوسواس القهري، وهناك قصة بها شبه من قصتي ص33 اسمها السائل الأصفر لا يكفي.
 
  لقد عانيت من تسلط هذه الفكرة عليَّ بالإضافة لحزني على ما حدث فأنا عندما أسمع كلمة """الشرف""" أشعر بألم نفسي عميق،
وأرجو ألا تفسر هذا الكلام من وجهة نظر مدرسة التحليل النفسي، بأنني لديَّ مشاعر أنثوية كامنة في اللا شعور لأنني تحدثت عن الشرف، فالشرف ليس قيمة أنثوية فحسب ولكنة قيمة إنسانية يستشعرها كل من الذكر والأنثى.
 

  أخيرا لي عندكم بعض الأسئلة
 
الأول إذا تعرض شخص لاعتداء جنسي فإن هذا يحدث أثرا في الأنسجة يمكن للطب الشرعي معرفته هل هذا الأثر يستمر طوال العمر أم أنه يزول بعد فترة ولا يصبح له أثر حتى للطب الشرعي وما هذه الفترة؟ وأرجوك لا تقل لي ما الذي سيذهب بك إلى الطبيب الشرعي فأنا أريد الإجابة.
 
السؤال الثاني هل من الممكن أن يؤثر ما حدث على توجهي الجنسي في أي مرحلة من مراحل عمري مع العلم أن ميولي الجنسية طبيعية جدا ولم أشعر طوال حياتي بأي ميول شاذة، وحتى وقتها لم أشعر إلا بأننا كنا نلعب.
 
السؤال الثالث......إذا كان قلقي هذا عقدة ذنب ظهرت فجأة على سطح وعيي فما الحل

 
  أخيرا
أحب أن أقول أنه لن يستطيع أحد مجازاتكم على ما تقدمونه من رحمة إلا الله. لن أوصيكم بسرعة الرد

  30/8/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرا جزيلا على متابعتك، وعلى إطرائك النبيل،
أعتذرُ مرةً أخرى عن
مجانين ، وعن أخي الدكتور عمرو أبو خليل لتأخرنا، المرة السابقة، في الرد عليك.

وكنتُ في مقدمة كتابي الذي أشرت في متابعتك إليه :
(وعلمُ النفس ربما وَجَدَ جماعة من المجاهدين بفكرهم أمثال محمد عثمان نجاتي وعبد الحليم محمود السيد وقد عنيَ كل منهما بموضوع الأصول الإسلامية لعلم النفس ولكن الطب النفسيَ لم يحْظَ بعدُ بمثل ذلك الجهاد؛ وأنا لا أدعي لنَفْسِيَ أن أكونَ المارِدَ الذي سيفعَلُها وإنما أحلُمُ وأحاولُ أن أنال ولو حتى شرَفَ النداءِ بصوتٍ عالٍ عليه)، فإذا أنت سميْتَي فارسَ الطب النفسي، فوالله ما أظن نفسي شرفت بأكثر من النداء بصوتٍ عالٍ على الفارس أو المارد المنتظر!

الحقيقة أن القصة التي تقول أنك قرأتها في كتاب للأستاذ الدكتور عادل صادق، تبدو غريبة بعض الشيء وأنا شخصيا سأسأله وهو أستاذي عن هذه القصة، وإن كنت أنصحك بمعاودة قراءة ما كتبه أستاذنا فقد تكونُ قصة متخيلة من جانب المريض، وأنت استعجلت الوصول إلى نتيجة لأنها رجت أوتار القلق داخلك بعنف،

والواقع أنني شخصيا لا أدري أي نوعٍ من الوظائف الذي تتطلب الترقية إليه مثل ذلك الكشف؟

فعندما سألت مستشارةً للطب الشرعي عن : وظيفة في بلادنا تتطلب الترقية إليها كشفا طبيا

قالت لي بالحرف الواحد : في بلادنا هذا لا يحدث بكل تأكيد،

وعندما سألتها عن سؤالك الثاني هل من الممكن أن يكتشف حدوث الاعتداء الجنسي على ذكر كان قد حدثَ له في سن صغيرة من عشرين عاما
 
كانت إجابتها لا بكل تأكيد،

فسألتها وهل ذلك بغض النظر عن مدى العنف في ذلك الاعتداء
 أجابت بكل تأكيد لا.

إذن ما يعنينا هو ليس مصدر القصة وإنما الأثر الذي أحدثه حضورها في وعيك يا أخي الفاضل، فبما أنك موسوس فإن الأمر تعدى حدود الانشغال الطبيعي معك،

وصحيح أن حالتك تشبه إلى حد ما حالة السائل الأصفر لا يكفي، وإن كانت فكرة السيدة الفاضلة التسلطية التي عذبتها أقرب إلى المنطق من فكرتك أنت يا أخي، فألقها من وعيك واطمئن.

جواب سؤالك الأول (إذا تعرض شخص لاعتداء جنسي فإن هذا يحدث أثرا في الأنسجة يمكن للطب الشرعي معرفته هل هذا الأثر يستمر طوال العمر أم أنه يزول بعد فترة ولا يصبح له أثر حتى للطب الشرعي وما هذه الفترة؟)
 هو ..... لا لا يمكن للطب الشرعي اكتشاف أي أثر في الأنسجة بعد مرة واحدة من الاعتداء الجنسي على ذكر،
وذلك باستثناء الحالات التي يكونُ العنف فيها متجاوزا فتحدثُ جروح ونزيف لتهتكٍ واضح في الأنسجة وهذا حدثٌ غير متصور في حالات التحرش الجنسي عادة، وحتى في مثل تلك الحالات فإن مجرد فترة قصيرة من الزمن تسمح بالتئام الأنسجة (وهي سريعة الالتئام أصلا في تلك المنطقة)، تكونُ كفيلة بإنهاء كل أثر لذلك الاعتداء، فما بالك يا أخي بحالة من لا يذكر إن كان قد حدث إدخال أم لا ؟ بل ويرجح أنها كانت مجرد ملامسة جسدية؟؟؟

وجواب سؤالك الثاني (هل من الممكن أن يؤثر ما حدث على توجهي الجنسي في أي مرحلة من مراحل عمري مع العلم أن ميولي الجنسية طبيعية جدا ولم أشعر طوال حياتي بأي ميول شاذة)
هو .... لا بكل تأكيد أيضًا ولا داعي للقلق والوسوسة، فإن تخلصت مما تشعر به من رعب فبها وإن لم تتمكن فإن عليك استخارة ربك سبحانه وتعالى ثم اللجوء إلى أقرب طبيب نفسي من محل إقامتك للعلاج من
الوسواس القهري.

وأما سؤالك الثالث : (السؤال الثالث......إذا كان قلقي هذا عقدة ذنب ظهرت فجأة على سطح وعيي فما الحل.؟)،
فإننا لا نرى قلقك ناتجا عن عقدة ذنب أصلا، وإنما هو طارئ من الطوارئ التي تطرأ للموسوسين في حياتهم، ولسنا بصدد التفسيرات التحليلية هنا سواء استندت إلى نظرية فرويد أو لا، وإنما نرى أن العلاج المعرفي، وربما العقاري إن شاء الله سيفيدك كثيرا، ولكن الرأي النهائي يكونُ للطبيب النفسي الذي يعاين الحالة بنفسه،

وأهلا وسهلا بك دائما على
مجانين فتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي