إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أسد مصطفى 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحلام اليقظة : بين الوسواس والفصام 
تصنيف المشكلة: أعراض ذهانية؟؟ Psychotic Symptoms?? 
تاريخ النشر: 03/10/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 


أجيبوني يرحمكم الله

منذ 4 سنوات ذهبت إلى طبيب نفسي حيث أنني كنت أعانى من تردد لبعض الأغاني في ذهني مما أثر سلبيا على التحصيل الدراسي وكان من ضمن شكواي أنني قد أتحدث مع نفسي أحيانا وأتصور أنني أخاطب صديق مثلا، ولكنني في تمام الوعي أنني أتحدث إلى نفسي وقد يكون هذا الموقف مرشحا للحدوث بالفعل فأظهر بمظهر سريع البديهة حاضر الذهن مع الصديق أو غيره فكتب لي الطبيب عقار(لوسترال)وعقار (ستلاسيل) وعقار (اكتنيون) وسببت تلك العقاقير أثارا غير مرغوب فيها، فذهبت إلى طبيب آخر فوصف لي عقار (ريسبردال) وانتظمت على العلاج لمدة عام، ولم أشعر بتحسن فذهبت إلى طبيب آخر فوصف لي عقارات (لوستيرال )و (فافرين) ولم أشعر بتحسن فوصف لي عقار يدعى (تاناكان) واستمرت رحلة العلاج لمدة سنتين.

وأخيرا في رمضان الماضي تركت العلاج والأطباء بعد أن انتهيت من دراستي وقبل الانقطاع عن الدواء الأخير كنت أشعر ببرودة شديدة في فصلى الخريف والشتاء ففسرت ذلك على أنه شئ طبيعي ولكن منذ خمسة أشهر وضعت تحت ضغط حيث أن جهاز الحاسب كان قد تلف وكان عندي اختبار لدورة في الحاسب فشعرت بتوتر في تلك المدة، وبعد الاختبار بدأت أشعر ببرودة في فصل الصيف عند النوم وأقوم ضربات قلبي سريعة.

أجريت كافه التحاليل ومنها الغدة الدرقية وكانت التحاليل سلبية، فوصف لي طبيب باطني عقار (ستابلون) وانتظمت لمدة شهر عليه دون تحسن. فذهبت إلى طبيب نفسي رابع فوصف لي عقار (زيد لوكس 40) فأصابني العقار بعدم القدرة على قراءة الفاتحة في الصلاة فذهبت إلى الطبيب الثاني الذي قال لي أنني شفيت وأن ما أشعر به نوع من التوتر ووصف لي عقار (سبراليكس) واستمر العلاج لمدة شهرين دون تحسن حالة البرودة فغير الطبيب العلاج إلى (ستابلون)وأنا الآن لا أشعر بتحسن إلا في النوم حيث أصبحت أنام جيدا والحمد لله أنا في حياتي الاجتماعية جيد وبعض أصدقائي يثقون برأيي أجيبونا بالله عليكم ماذا أفعل وهل خروجي عن شعوري في فترة المرض.

يؤاخذني به الله، وماذا أفعل؟

2004/9/17

 
 
التعليق على المشكلة  


أيها القارئ الكريم؛
عند قراءة الرسالة للوهلة الأولى نجد أن هناك بعض أعراض اضطراب الوسواس القهري واضحة في تردد لبعض الأغاني في الذهن، وقد لاحظت أن ذلك يتم رغماً عن إرادتك لدرجة أنه قد تسبب في تدهور واضح في التحصيل الدراسي.

وهذا أيها القارئ الكريم يعتبر عرضا من الوسواس القهري الذي يتميز بأعراض أخرى كثيرة منها أن يتردد على الذهن كلمات أو أفكار أو اندفاعات تدخل على مجرى التفكير وتسيطر علية فترة من الوقت ومحاولة مقاومة هذه الأفكار تؤدى إلى زيادة ملحوظة في علامات القلق والتوتر مع يقين المريض بتفاهة هذه الأفكار أو الكلمات واستحالة تنفيذ هذه الاندفاعات التي غالباً ما تتميز بالعنف.

وغالباً ما يصاحب هذا الأفعال القهرية التي تكون في إطار النظافة، أو التأكد المستمر من الأشياء أنه أتمها أم لا مثل غلق الباب وإتمام عدد معين من الركعات أثناء الصلاة، مع العلم أن ما يفعله يعتبر تافهاً لأنه يعلم تماما أنه قد أتم العمل بصورة سليمة.

ولكن أيها القارئ أرى من رسالتك بعض الأمور الأخرى مثل أحلام اليقظة التي تأتى في صورة التحدث لأشخاص وتتصور أنك تخاطبهم وأنت في تمام الوعي. فهذه أحلام يقظة تحدث لكثير من الأشخاص، وهي طبيعية طالما كانت في حدود المعقول ولكن يبدو أنها زادت عن تلك الحدود مما اضطر الأطباء إلى إضافة مضادات الذهان.

وهذه الإضافة يمكن أن تكون مفيدة جداً في حالتك لأن مرض الوسواس القهري يمكن أن تؤثر فيه الأدوية التي تتعامل مع الموصل العصبي السيريتونون مثل اللوسترال والفافرين والسيبرالكس (
الماسا ) ولكن يجب أن تكون في جرعات كبيرة وأيضا في حالة عدم الاستجابة يمكن أن نضيف الأدوية التي تتعامل مع الموصل العصبي الدوبامين مثل ستلاسيل والرسيبيدال والزيلدوكس (مضادات الذهان Antipsychotic Drugs)، فهذان الموصلان العصبيان كثيراً ما يكون عدم اتزانهم في المخ سبب اضطراب في سلسلة من الحلقات الذهنية تؤدى إلى الإصابة بالوسواس القهري.

والأهم أيها القارئ الكريم ألا يكون هناك بعض الأعراض الذهانية، أخفيتها عنا، والتي قد تضطرنا إلى أن نغير التشخيص إلى فصام أو خلافه من التشخيصات التي تكون الأعراض الوسواسية فيها جزءا من اضطراب آخر.

ولذا ننصحك أيها القارئ أن تستمر مع متخصص في الطب النفسي وتستمر معه لفترات لأن الوسواس أو الاضطرابات التي يصاحبها أعراض وسواسية غالباً ما تحتاج وقتا ومجهودا من المعالج والمريض.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على استشارات مجانين، وشكرا على ثقتك، الحقيقة أن كثيرا من حالات الوسواس القهري تختلط الأمور فيها مع حالات الفصام، وكثيرا ما يكونُ التشخيص التفريقي بين هذين الاضطرابين صعبا على الطبيب النفسي وهو يرى ويسمع المريض في لقاء حي لا إليكتروني ولعل هذا سبب ما يظهر من اختلاف بين الأطباء النفسيين الذين ترددت عليهم، وعلى أي حال فليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور طارق ملوخية غير إحالتك إلى بعض الروابط من على مجانين ، توضح لك شيئا عن التداخل بين الوسواس القهري والفصام وكذلك مكان أحلام اليقظة الزائدة عن الحد الطبيعي، فقط قم بنقر ما يلي من عناوين:
بين الوسواس القهري والفصام!!
الوسواس القهري وأحلام اليقظة!
أحلام اليقظة الاكتئابية؟؟؟

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين
، فتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.طارق ملوخية