إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مسلم في عالم العولمة 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: الإسلام 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: الجنس والعولمة: الحلال والحل 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشاكل الأمة Islamic Umma Problems 
تاريخ النشر: 30/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة

مسلم في عالم العولمة ery؛
 
بسم الله الرحمن الرحيم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وبعد ربما تكون المشكلة التي سوف أطرحها يعاني منها غالبية الشباب العربي والمسلم بالتحديد والملتزم على وجه الحدود, ألا وهي مشكلة العولمة الثقافية وما فرضته علينا من قيم ومفاهيم لم نعتاد على مشاهدتها في أسرنا وما تربينا عليه, فكل يوم نرى الموضات ونرى الفتيات الكاسيات العاريات, رغما عنا نراهم, في الشارع, في التلفاز المحلي, في الجامعة في الأعراس, في العمل, في السوق, في المناسبات, في كل مكان, يعاني الشباب من هذه المظاهر التي أصبحت متفشية في مجتمعاتنا.
 
لا أريد أن أبحث أو أثير موضوع لماذا كل ذلك لأن الجواب معروف لكن ماذا يفعل الشاب المسلم حيال ذلك, هل يزني(هذا حرام), هل يشاهد الأفلام الإباحية(هذا حرام), هل يصاحب(هذا حرام) هل يستمني(هذا حرام), قل لي بربك ماذا يفعل, إن كان جوابك أن يغض بصره فهذا محال لأن الفتن متفشيةٌ في كل مكان, إن الحل هو الزواج وأنا مع هذا الحل قلبا وقالبا وبالتحديد الزواج المبكر إن أراد الشخص أن -يقلل- من الآثام المكتسبة منذ ريعان شبابه.
 
ولكن من أين يأتي الشاب في النقود لتغطية تكاليف الزواج هل يقطع نفسه لكي يحصل على النقود؟؟ أم يسرق لكي يتزوج؟؟ ما ذنبه أنه ولد لعائلة فقيرة أو متوسطة المستوى الاجتماعي؟؟ وعلى فرض انه كان ميسور الحال وطلب من أهله الزواج فان الرد هو؟ مازلت صغيرا, شو بدك في هالهم, لما تصير زلمه, على أبش مستعجل, أنت هامل وما بتعرف مصلحتك, بكره بتندم, من وين بدك تعيشها, أنت مجنون, فأنا مثلا أبلغ من العمر 24 عاما ومازال أهلي يقولون بأنني مازلت صغيرا, فقولوا لي بربكم ما الحل؟؟؟؟ إن كان الحل الشرعي مرفوض والنفس غير قابلة بالحرام لقد فرضت على الشاب المسلم مشكلات جديدة لم تكن من قبل على الأكيد مما جعلته يعاني من مشكلات نفسية.

يكاد يتصرف كالمجنون الحائر بين الحرام والحلال وما بينهما بين تقاليد الماضي والحاضر بين الأصالة والمعاصرة, نعيش في عالم فرضت عليه تحديات جديدة، فهل ستفيدونني بالحل أم ستفعلون كباقي المجتمع وستبقى المشكلة مكبوتة في داخلنا على مر السنين

آمل أن تردوا

وجزاكم الله خيرا. 
.

 
 
التعليق على المشكلة  

 


الأخ السائل: أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا ونحن ندعوك دائمًا إلى التواصل،
 
إن التحديات التي تفرضها علينا العولمة أكثر تعقيدا و تركيبا بكثير من مجرد الموضات والعري...الخ، والمواجهة المطلوبة بالتالي أكثر من مجرد إحصان الفرج، إن التبسيط المخل للمشكلات والحلول هو أحد معلم التفكير البسيط المتواضع لأغلبية شبابنا، فالخير بسيط، والشر بسيط... ووضع الأمور ليس هكذا يا أخي الكريم، وتلك قصة تطول.

لكن هذا لا ينفي أن هناك غيابا للتعامل الراشد مع مسألة الغريزة أو الحاجة الجنسية في مجتمعاتنا من قبل أن تأتي العولمة وربما تكون قد زادت بعدها. وإذا كنت من المتابعين لصفحة مشاكل وحلول فستجد أننا لا نعتقد أن هناك حلا لهذه المسألة غير الزواج،

وقد تبنينا بالفعل الدعوة لما يسميه البعض الزواج المبّكر، ولكي تتحقق هذه الدعوة فإنها تحتاج إلي جهود علي مستويات عدة، ولا حل إلا أن تتغير المفاهيم ويصبح لدينا رأي عام ضاغط باتجاه الخير والرشد، وهدي الشرع، والعقل السليم، وهذا الهدف في انتظارك أنت وأمثالك بأن يتحولوا من كونهم جزء من المشكلة إلى أن يكونوا جزأً من الحل، بأن يصبحوا دعاة للتغير الاجتماعي ساعين به بين الناس، عاملين له ليلاً ونهارا،
 
وبدون ذلك سيطول انتظارك أنت وأمثالك ومن هم في مثل حالتك:يطلبون الحلال في زمن العولمة.
 
نقطة إضافية ألفت انتباهك إليها، وهي أن الزواج يحتاج إلى ما هو أكثر من القدرة والطاقة الجنسية، ولا أعني هنا المادة بالضرورة، ولكن النضج الشخصي والعقلي الذي نفتقده في أغلب شباب اليوم، وتحقيق هذا النضج، أو قدر معقول منه يبدو عنصرا ًهاما في نجاح الزواج كذلك حصول التغير، والضغوط الاجتماعية من أجل إصلاح أحوالنا، ولا أنس أن أنبهك أنه علي حين يتشدد العرب في المسائل المادية فإن الأجانب _وبعضهم مسلمون طبعا_يبدون أقل تشدداً في النواحي المادية، ويمكن للشاب العربي أن يتزوج من أجنبية مسلمة فهذا أسهل مادياً، ولكن له مشاكله الأخرى من الناحية الثقافية، والآمر أكثر تركيبا ًمما تظن فيما يخص مشاكلنا وحلولها، ولكن ما ذكرته لك اليوم يمكن أن يكفي كبداية، وتابعنا وتواصل معنا

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله