إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رواند 
السن:  
30-35
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   فلسطين 
عنوان المشكلة: لا لا نرى الشيطان، بل الإنسانُ في معاناته 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: اكتئاب مضاعف Double Depression 
تاريخ النشر: 31/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
إنني اكتب إليكم وبداخلي حرقة عظيمة واكتئاب كبير لقد كتبت لكم في السابق مرتين ولكنني لم أواصل لأنني أرى أنني أعاني من عدة مشاكل في حياتي وفيها التداخل الكبير
وأول مشكلة:أنني لا اعرف أن اعبر بوضوح عن نفسي ولكنني سأظل اكتب لكم إن شاء الله وأرجو فقط من معالج واحد هو الذي يتابعني وان يفهمني ويحاول أن يجمع ما يدور وان يساعدني بكل رقة وصبر.

أنا ابلغ 25 والنصف من العمر وحتى الآن لم انجح في الشهر الماضي من التخرج من الجامعة وهذا زاد من اقتناعي أن في حياتي أخطاء وأنني اعبد الله بطريقة خاطئة واثق به بطريقة خاطئة،


وأول ما سمعت البهادل من أختي التي هي اكبر مني بسنة ونصف المتزوجة ومدرسة الرياضيات ولها 3 أولاد ما شاء الله، لقد قالت لي أنت فاشلة في كل شيء في الجامعة فشلت اجتماعيا فاشلة في الزواج فاشلة ولقد لخصت فشلي وهذه حقيقة،

ولو تعرف حياتي التي سأحاول أن اسردها لكم لاكتشفتم ذلك ولعرفتم أنني أتخبط وما أتيت إلى هذه الحياة إلا للتعب الشديد الذي أعاني منه الآن وعانيت منه حتى أنني الآن لا أريد أن استمر في الكتابة ... وإنني الآن أعاني من الفقد وعدم الشعور تجاه أي شيء كأنني آلة توقفت عن الحراك ولا تدري إلا النظر بعيون باهتة وصمت مخيف ... قد يكون هناك في نهاية الممر ضوء قد يكون ...،

أترون كلامي العابث السابق الذي اكتبه هكذا دون تطبيق أو هدف لأنني ولكنني بحاجة إلى عدم الانتظار لأنني سئمت من الوحدة سئمت من كل طريق ومن كل الطرق التي لا تؤدي إلى شيء حقيقي ...

إن طفولتي تعسة جدا ومليئة بالمشاكل والمعاناة الحقيقية التي لا أدري لماذا جاءت كذلك وكيف سأمضي ولماذا رسمت بهذه الطريقة ولماذا بالأصل كل هذا القدر من المعاناة ...،أدرك أنني كنت مرفوضة فقد كنت البنت الثانية في العائلة وقد جئت اقل جمالا من أختي السابقة وهكذا رميت في هذه الحياة أعد الأيام وأذكر أنني في طفولتي لم أكن سعيدة أبدا وكنت أشعر بأشياء فظة،وأنني في سن صغيرة من 7-12 حاولت صنع مواد للانتحار لأنه قد يكون هناك شيء اجمل ...
ودائما كان التخلص من الحياة هو اهتمامي وتفكيري إنني اكتب لكم لترشدوني لأنني في الحقيقة احتاج إلى صدق وطمأنينة والأخذ بيدي نحو العلاج والتقدم في حياتي إن كان هناك وقت بالنسبة لحياتي،

إن حياتي في الصغر كانت مبنية على أساس أن هناك جدة لي بمثابة أم لي وملجأ ليفهمني رغم أنني أدركت لاحقا أنها حملتني من الصفات الشبيهة بما هو محيط وخانق ...

كنت أتخذ مدرسة لي أيضا بمثابة أم لأنها لطيفة وتعطيني الأمل وتهتم بي.. كانت المدرسات لا يصدقن أن أختي الأكبر هي فعلا أختي لما تتمتع من الصحة الجيدة والوجه الأبيض الجميل والهدوء ... ،وفي الحقيقة هي تعاني مما أعاني لكن بشكل أخف وهي مقبلة على الحياة واهدأ واعقل مني ...
 

لقد كنت متفوقة جدا ... في جميع المراحل الأساسية والإعدادية من جميع النواحي وفي جميع المواد وأفكر أنني بحاجة إلى أشياء ثانية لأدرسها واضع أشياء جديدة ... لكن في الحقيقة أنا غير متفوقة داخلياً منكسرة داخليا ... أتمنى الهدوء أم طبيعية بدون مشاكل ...،قليلاً من الحنان ... والكلام الحلو ... التوجيه السليم ... التهيؤ للحياة والنضج الجسدي توجهي للجنس الآخر ...

أنني في الحقيقة في جحيم لا أثق في أحد أصادق الجميع ومعظم الصديقات من الفئة الغير ذكية لكنها أعلى مني في الحقيقة لأنهن لهن أم وبيت وأخوات ودفء وشيء طبيعي ... وكنت عندما أصادق الفتيات الغير ذكيات أعلمهن وأقول لهن كيف يدرسن وفعلا يوجد نسبة منهن تفوقن والآن معهن شهادة وزوج وأولاد وحياتهن تمام كما يريد هذا المجتمع ...

توجهت إلى عدم التدين وكنت كالأولاد تصرفا وتفكيرا في لمدة سنة وفي عمر 11- توجهت إلى التدين وكنت أقرأ الكثير من الكتب لأعرف المزيد وكنت اذهب إلى المسجد لأعرف اكثر فقررت الصلاة بكل حق فقلت الحجاب فقررت الحجاب بعد تفكير ولبست الحجاب في سن 11 والى الآن الحمد لله رغم أن الأهل اعترضوا كالعادة فهم يعترضون على كل شيء وكيف أنني أصبحت متشددة وان جميع الفتيات أرتب مطيعات أنا في الهاوية اقل منهن ..الخ،انني كنت نشيطة جدا كنت اعترض على معظم الدين الذي يتظاهرون به وفي الحقيقة هو فراغ ...الخكنت أتبول على نفسي وبشكل مستمر حتى سن 18 سنة ...

أمي مش صاحية على شؤوني أختي أهدى مني لا أتكلم معها لأنني أخشى من أن نلتقي نحن البنتين مع بعض ونجلس مع بعض فنكون بشكل واضح بنتين زي الهم فتجنبتها رغم أنني احبها ولكن لهذا السبب السخيف( أترون تفكيري الغير ناضج الشرير من أين لي بهذا التفكير الشيطاني فابتعدت عنها حتى أن الجميع لا يصدق بأننا أخوات. ابتعدت عن أمي نضجت وفي مرة من المرات كنت في بداية النضوج وبروز الصدر كنت أتبول كما قلت لكم حممت بقية اخوتي وفي المناسبة كانت أمي تنجب كل سنة إن عددنا هو 18 فرد، فقالت لي سأحممك قلت لا لكن بالنهاية وافقت فجميع إخواني تحمموا بشكل طبيعي وانبسطوا وتعلمون حنان الأم على أطفالها في الحمام فجاء دوري،ويا للجحيم الذي دخلت فيه هزأتني لأنني أتبول على نفسي إنني كبيرة وعمري كبير ألا اخجل من بقية صاحباتي وكيف هم أأدب وافضل وضربتني وقالت لي انظري إلى صدرك كم هو كبير بالنسبة لك وبدأت تخرج بي عارية من الحمام لتريني إلى الجميع،ولا تعلمون كم كرهت سنن الكون من ساعتها ....

وفي الأيام اللاحقة صرت البس كل شيء يغطي صدري رغم انه الآن ليس كبير بالعكس هو جميل كما يقولون لي وهو بشكل طبيعي فكرهت نفسي ولم البس الحمالة إلى سن 19 سنة كنت البس بلوزة واضع عليها دبابيس من الحديد التي تؤلم لفترة طويلة وأظن أن الآن يوجد اثر والبس كمان ملابس أخرى ... ولم يكتشف أحد ذلك ولم تكتشف أمي ذلك رغم أن البلوزة التي أضع عليها الدبابيس كانت تهترئ،

كيف كنت أفكر لأعمل هذا الجحيم بنفسي ... بداية العادة الشهرية ما هذا أختي الأكبر تتقبل الوضع بشكل طبيعي إلا أمي إنها تعمل مشاكل وتفضح الدنيا أنا استحي لا أقول لها ما هذا الذي حصل هل سأصبح بنت ما هذا الجحيم لم اقل لها لفترة طويلة وحتى لم اعرف كيف أتصرف ولا كيف انظف نفسي وكيف اشتري القطن ... الخ كانت الفتيات شيء طبيعي بالنسبة لهن ...

مشاكل هروب من البيت إلى بيت الجدة ... رحيل الجدة عن مكان سكننا ... البكاء الطويل العويل، الألم الهروب إلى مكان الجدة والبعد عن البيت لفترة طويلة، وتعلمون امرأة الخال التي هي ليست أم، الرجوع إلى البيت الهروب الكلام البذيء جداً، الضرب المبرح من قبل الأب، المبرح لدرجة عظيمة لأنه عصبي ويدمرني بدقيقة بضربه المبرح ولأنني أنا الغضب أنا الشر اضرب بطريقة مبرحة اكثر ...

أقرأ بشكل مستمر وما زلت متفوقة لدرجة كبيرة...وفي الحقيقة خاسرة خاسرة اجمل شيء في العالم ...الكون ......، نحن المتربون بطريقة راقية أمام الجميع العيلة المتفوقة ... انه تزييف حقيقة.

وفهمت كيف اخلق من خلال جارة لنا حكت لي الحكاية بطريقة خطأ وليست الطريقة الصحيحة، فقلت لامي بعد ذلك وبصعوبة فظلت تعيرني فترة طويلة، تعرفت في سن صغيرة على العادة السرية من خلال الحمام( يا للفظاعة والشر الذي في حياتي) ...

المهم بعد انتقالي من المرحلة الإعدادية صارت هناك مشكلة: ولا ادري ما استنتاجكم بالنسبة لها أريد أن اكمل بمدرسة قوية والقوانين تقول أننا يجب أن نذهب إلى مدرسة موحدة في باص لجميع البنات، وأنا في داخلي شيئين البنات، + أنني أريد مدرسة قوية، أصبحت لا احضر لمدة شهرين وبعد معاناة انتقلت وأظن هنا أن أهلي لم يوجهوني أن أتعامل مع ما هو موجود واترك العناد، في المدرسة الجديدة لحقت بعد شهرين المواد وبالعكس تفوقت على المعظم في الفصل الأول ولكن نزلت من امتياز إلى جيد جدا،
 
في الفصل الثاني أبى يأتي دون سبب إلى المديرة ويشكو لها عطالتي وسوء تصرفاتي لكنني أنا لست شريرة ولا داشرة ولا أخلاقي سيئة ...الخ
لكن لماذا هذا الجحيم الذي أدخلني به لا ادري، مرة تقاتل مع أمي فخلع ملابسه الداخلية دون قصد ورأيت أعضاءه واكره ذلك. (كنت في سن صغيرة اذهب إلى السوق كان هناك بائع يضع يده على مكان حساس في جسمي ويضحك مع رجل آخر( وقد أعادها 3 مرات فقط) وكنت أنا اعمل نفسي غير عارفة لأنني أخاف ولأنه كان يضعها على خلفيتي عندما كنت اشتري وأغادر المحل( أنني أقول لماذا لم اقل لأهلي أو بالأقل لم تكن لي قوة لأضربه !!! من يوجهني ساعتها )

وبدأت المعاناة أصلا هي المعاناة لم تتوقف والمشاكل مع أمي ولا ادري هل هي أمي ؟؟؟؟؟؟؟ لم تتوقف وقد توقفت عن مناداتها بـ أمي من سن 12 إلى الآن( أترون الشيطان بداخلي) .. بعد سنة تراجعت في المدرسة قررت ترك التفوق لعلني احصل على قليل من الطبيعية تراجعت إلى مستوى الجيد وصرت تعيسة دراسيا وحاولت الرجوع لم يفد ذلك كأنني فقدت شيء لا ادري ما هو إلى الأبد صعب استرجاعه،وفي التوجيهي هربت إلى بيت جدتي لفترة طويلة على أمل أن أتحسن ولكن البعد عن الأم وليس الجميع كالأم ولا امرأة الخال كالأم في الفصل الأول لم اكن ادرس ولا أستطيع الدراسة كنت أنام كثيرا وأتمنى لو أن هناك لي أم أو بالأحرى شيء الذي فقدته ... من البداية ... حصلت على 74 وكرهت العالم اكثر لان لي طموح كبير ... في الفصل الثاني وفي ظل الظروف الجحيمية كنت ادرس فارتفع معدلي إلى 77 أنا ليس مستواي هكذا ما السبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ربما أنا كذلك.

جئت انتقل إلى الجامعة أبى يريدني في كلية رخيصة لا يريد أن يصرف علي الكثير من المال قبلت في جميع الجامعات ما عدا الجامعة التي أنا بها الآن لأنني تأخرت في تقديم الطلب التي هي قريبة على مكان سكننا وقبلت في جامعة ابعد وتحتاج إلى مصاريف اكثر ... وفي الكلية التي يريدها أبى يريدني أن استمر بها وغصبني عليها سنة وقد التحقت بها أختي ورضيت لأنها عاقلة،أنا لا لأنني هكذا فقررت أن اشتغل واشتغلت عند طبيب لكي أجيب مصروف الجامعة، والتحقت بعد سنة في الجامعة كنت مخلصة جدا في الشغل عند طبيب مسيحي به من الخبث العظيم وهو كافر لكنني لم أدرك وقتها ذلك لأنني عملت عنده قبل عمر 18 سنة كنت اعمل بكل طاقتي واجر زهيد واستغلال بشكل خبيث، لكنني لم أثق به ولا لدرجة كنت اشتغل لحد المساء والحمد لله حافظت على نفسي، كانت العيادة نوعا ما من النوع الراقي ويأتي إليها ملاحدة من جميع الأصناف كنت أناقشهم ولا أتنازل عن مبادئي في البداية، أدركت أن الطبيب غير طاهر فلم يدخل قلبي، وأنا لا أثق بكل بمسيحي.

في الفصل الأول من الجامعة كنت أروح إلى العمل بعد الجامعة وليس لي أصدقاء ولا اجلس بالجامعة ولم أجد النصيحة ولا الدعم من صديقات ولا من الدكتور ولا من الأهل كنت أريد دعم معنوي على الأقل أو أن يعطوني باهتمام قليل من المصروف لأنني ما عدت وفي ظل الإمكانات والخبرة القليلة من حمل أشيائي ولكنني واصلت، فلم انجح في نصف المواد، وطبعا لا أحد يتابعني بل اظهر أن كل شيء تمام،

في الفصل الثاني تركت العمل وكرهت طريقة استغلالي في العيادة بدون اجر كافي مش قادرة أوافق احتاج إليكم يا أهلي لكنكم لا تعطوني ولا حتى دعم نفسي، تحسنت علاماتي ونجحت بطريقة جيدة وصرت أبيع سندويشات في المسجد للفتيات بصراحة تعبت،
والعيادة التي كنت اشتغل فيها تدهورت في الحقيقة لأنه لم يكن هناك من يخلص بطريقتي إنني اخلص واشتغل بكل ضمير، رجعت إلى العمل في العيادة، كانت العيادة تعطيني البعد عن المشاكل جو ثاني كلام حلو ومديح من الدكتور طبقة مثقفة لأعود إلى جحيم البيت أعود في المساء اهرب واشتاق مرارا إلى الهرب من كل شيء، تدهورت في الجامعة احمل مواد أو انجح على الحافة.

طموحي العلامات العالية والتحويل إلى كلية الهندسة لا أستطيع الانسجام مع شلة لأعرف طبيعة الأسئلة وانسجم وادرس معهم ضعت وضيعت وتهت فقدت أشيائي تركت العيادة أثناء ذلك اشتغلت في عدة أعمال وجدت الجشع واللؤم والكفر والبعد عن الدين ولكنني الحمد لله أحافظ على نفسي فالإسلام هو قوتي ولم أبدأ لم اشك بثقتي بالله .

لم أنجح في الجامعة لا أحد يرشدني كرهت الجامعة كنت ادرس بطريقة ثانية أتعمق وابحث ولكن هذا ليس المطلوب الطلاب يدرسون ما هو مطلوب يمشون بشكل طبيعي ويعرفون ماذا يريد الأستاذ وما تريد الامتحانات أنا لا،

أريد أن أتثقف واعرف الكثير أخذت معظم المساقات في الجامعة من جميع الكليات الهندسة العلوم الآداب التجارة ... الخ ومواد أخرى كنت لا اهتم في العلامة أتخبط ...ليس لي أصدقاء ولا انتماء أعيش وحدي انتمي لفئة ولكن لا تعجبني ... لا أثق في أحد تأخرت دراسيا الكلية التي أنا بها قالت لي بإنذار أخير انه يجب أن أتخصص، فبعد معاناة قررت التخصص بالحاسوب ولكن لأنني أعدت عدة مواد لم يخصصوني في الحاسوب والحقيقة أنني لم أعرف أدبر أموري ولا مع رئيس دائرة لم يتسامح معي لأنني لا أتقن ذلك ... ولأنني عايدة مواد كثير صرت أعيد مواد بكثرة وكل مرة لا اعرف الاستمرار ولا كيف سأدرس فقدت شيء ما هو لا ادري ... امشي في البداية بطريقة ممتازة افهم بسرعة لا اعرف أن أحل أحل بشكل بطيء أضيع لا اعرف أصلا ما مدى الدراسة وماهيتها أضع يدي على الطريق ثم أضيع ... إنني تائهة إنني فاشلة تخصصت الرياضيات وهو صعب فبعد فترة عظيمة وإعادة قررت التخصص ولكن سوء الحظ لم يسعفني فقررت التحويل لأنه ببساطة مواد الرياضيات اصعب على لم استطع الانسجام مع بقية الطلاب كالعادة ومستواي مثل مواد الكمبيوتر أصلا مستواي في الحضيض ولن تجد أسوأ مني حالا كحياتي أترون ما أنا فيه من التخبط العظيم ...

خطبني عدة أشخاص في العمل الكثير ولكنني لم اكن أجد الرقة والحنان ومن يختارني لنفسي ولأنه يحبني وكان الدكتور الذي اشتغل معه يؤثر بشكل سلبي علي وعلمت بعد فترة أن واحد جيد لدرجة كبيرة سأله عني فرد بدل عني بالرفض بالإضافة أنني كنت اعتبر العيادة مكان اكرهه لا أريد أن ارتبط عن طريقها بأي أحد،

المهم في الجامعة: بعد عرض مشكلتي ومعاناتي على رئيس دائرة الحاسوب ووضعي تقريباً مشابه لمعظم طلاب الحاسوب لان هذه التخصص صعب، وعلى فكرة أنا في العملي والبرمجة أتقن اكثر من الحفظ والروتين تفهم وضعي ووافق على أن انزل مشروع التخرج وعلى أن ارفع معدلي ومن ثم أتخرج نهائياً لأنني ساعتها أكون قد انتهيت من جميع متطلبات التخرج للحاسوب وبالنهاية أتخصص مرة واحدة وأتخرج إذن النتيجة التخصص والتخرج بمادة الحاسوب هذا الفصل،

وفعلا بدأت لكن بعد فترة صرت أتخبط لم يؤمن بي أحد كالعادة ولا بقدراتي ولا هل سأنجح مع المشاكل وغضب أبى الدائم لأنني لم أمش مع ما يريد والنكد المستمر لكنني استمررت كالعادة لم استطع التحمل بدأت افشل وفي النهاية لم أتخرج حتى مشروع التخرج الذي به فكرة غير الروتين وتجدد تخبطت فيه كحياتي العشوائية لم أعرضه بالطريقة الصحيحة الصاعقة لم أتخرج، وقرروا رسوبي بمادة والمعدل بشكل عام قليل خيبت أمل الجميع، حتى الذي أعطاني فرصة في آخر فترة ضيعت كل أشيائي، لا أثق بنفسي لاستمر والآن أنا قانتة مستسلمة بلا شعور لا اعرف كيف استمر ضغوط الأهل الذين لم يدعموني لفترة أبدا ، بدأت العمل في مكان اعجبوا بي لأنه بي ثورة وأريد التغيير وامتلك مهارات وخبرات وقدرة كما قيموني،
 
والحقيقة أنني سوف أعطى وسوف أحاول الإنجاز لأنه هذه طبيعتي أعطى قدر الإمكان ما أستطيع، والمشكلة انه ليس مجال تخصصي أي انهم لن يدعموني ويدربوني بل ساكون وحدي بشكل رئيسي ولكن سأعمل به فما رأيكم ؟

مع انه بي نقطة أنني اشعر أنني استغل من جميع المحيطين، حتى الأصدقاء اشعر أنني لا أتعامل مع أحد إلا أعطيته ودعمته ووقفت بجانبه وحاولت أن احسن، الآن أنا منهارة لا اقدر على شيء الجميع يقولون تزوجي ويريدون مني الرضا بأي أحد كي انجح في أي شيء بحياتي داخلي تمزيق عظيم وألم وخسارة وانحناء، استمرارية لفشل، أنني نزلت مادة على الصيفي لترفع معدلي حتى أنني لا أثق كيف سأعيدها وكيف سأدرسها علماً أنها المرة الثالثة.

بالله عليكم ماذا افعل أريد التغيير والتقدم والانطلاق ضمن نسيجي أنا وأنا اصنع نجاحي، لا أستطيع الدراسة ولا الصلاة بشكل صحيح، احمل الدنيا كلها داخل جوفي والجميع يحملني نتيجة رسوبي ويصرخ علي ويغضبوا علي،

جحيم بعينه ضيق عيش، إنني إن مضيت في طريقي فلن احصل إلا الفشل حتى بقية المواد التي سوف أعيدها كيف سأحصل الأفضل كيف!!!
فقدت أشيائي وتفكيري وطريقي، وسأعود الآن بتخصص الرياضيات وليس الحاسب والتشتت والتخبط مرة ثانية وعدم الاستقرار. إذن ما علي هو أن انجح بطريقة جيدة جدا الآن بمادة الصيفي، ثم مادتين أو ثلاثة مواد إعادة لأرفع المعدل الكلي على الفصل الأول أي في نهاية شهر 1 انتهي نهائياً هل سأستطيع ؟؟؟؟؟ وكيف سأعمل وكيف سأنجز وكيف سأثق بنفسي الفاشلة التي لها تاريخ من الفشل والإعادة المتخبطة المنكسرة المنحنية.

أنا يوثق بي بكل سهولة والجميع يرتاح لي ووجهي ضحوك ويقولون بي صبر عظيم وبي راحة إن شاء الله تستطيعوا مساعدتي أرجو ذلك، أرجو أن تواصلوا معي وتهتموا لشأني وتنصفوني وان تسألوني عن أي استفسار وان لا تقمعوني كما أرجو منكم عدم النشر ،

والسلام عليكم ورحمة الله؛

 
 
التعليق على المشكلة  

 الأخت السائلة: أهلا وسهلاً بك ونعدك أن نتابع مشكلتك بكل رقةٍ وصبر كما طلبت ولكن عليك بالمتابعة وعدم الانقطاع،
 
إضافةً إلى أهمية تذكيرك بأن دورنا مهما كان فلن يتعدى تقديم المشورة والتوجيه السليم لكننا كما قلنا أكثر من مرةٍ لا نستطيع تقديم العلاج النفسي من خلال الإنترنت، رسالتك رغم طولها ومشاعرها الفياضة إلا أنها في أكثر من موضع (إن لم تكن كلها) تنمُّ عن أسلوب حياتك الداخلية مع نفسك والخارجية مع المجتمع، فأنت- ولست كما تقولين في إفادتك: (وأول مشكلة أنني لا اعرف أن اعبر بوضوح عن نفسي)- أنت تستطيعين التعبير عن نفسك وتستطيعين التحدي وتستطيعين فرض رأيك ولكن المشكلة تكمن والله أعلم في قدرتك على المثابرة،
 
فما لمسناه في معلقتك أو رسالتك ذات الصفحات الست من القطع المتوسط (A4) هو أنك تفتحين القضايا بشكل مباشر وجريء ولكنه مبتسر فأنت لم تكملي لنا خطا واحدًا من الأفكار في تلك الرسالة اللهم إلا خط الحديث عن مصاعب الدراسة والتي تبدو وكأنها الحافز الذي دفعك للكتابة هذه المرة فكان ملحا عليك بعكس البراكين التي مررت بجانبها وأشرت إلى فوهاتها وذكرتنا بأنها في حالة الكمون النشط واكتفيت بذلك أو ربما لم تركزي بما يكفي،
 
وحتى حديثك عن مصاعب الدراسة جاء بشكل متناثرٍ هنا وهناك بحيث كان علينا أن نقفز من صفحةٍ إلى صفحةٍ لكي نستطيع استكمال صورةٍ واحدة عن مشكلتك الملحة الآن. من الواضح إذن أن ما يحدثُ في حياتك برغم كل ما فيها من آلام ومواقف صعبة هو أنك لا تكملين المسيرة في أي اتجاه إلى أن تنالي منه ما تستحقين بعد معاناتك، أي مثلما فعلت في رسالتك لنا الآن، ونحن لا نرى الأمر تماما كما ترينه في قولك(زاد اقتناعي أن في حياتي أخطاء وأنني اعبد الله بطريقة خاطئة واثق به بطريقة خاطئة)،

فهناك في حياتك أخطاءٌ بالتأكيد مثلما في حياةِ كل منا أخطاء فليس هناك معصومون من الخطأ بيننا، ووجود خطأ ما في سلوكنا هو استنتاجٌ صحيح من حدوث الفشل، أما الاستنتاج غير الصحيح فهو أن تقفزي من ذلك إلى الحكم على عبادتك لله عز وجل وثقتك فيه بأنها خطأ، لأن هذا ليس استنتاجًا صحيحًا، فأما العبادة فإن الحكم على صحتها نستطيع الوصول إليه ببساطة من خلال الأركان والواجبات الشرعية الفقهية، وأما الثقة بالله، فلا يمكن أن تكونَ خطأ في حالتك إلا في حالةٍ واحدةٍ هيَ ألا تذاكري وتدرسي موادك مثلاً وتدخلين الامتحان وأنت على ثقةٍ بأن الله سيقدر لك النجاح فهذا خطأ بالتأكيد،

ولكن ليس في رسالتك ما يشيرُ إلى ذلك، في حين أن الواضح هو أنك بعد طول معاناةٍ مع الظروف المعيشية الصعبة وعدم الفهم الذي يحيط بك من كل جانب وما تعرضت له من ضرار جسدي ومعنوي وجنسي في حياتك بعد كل هذه المعاناة أصبحت على درجةٍ من الاكتئاب بين الشديد والمتوسط كما يتضح من قولك(كأنني آلة توقفت عن الحراك ولا تدري إلا النظر بعيون باهتة وصمت مخيفوإن احتفظت ببصيص من الأمل إذ تقولين:( قد يكون هناك في نهاية الممر ضوء قد يكون)، والاكتئاب في الحقيقة حاضرٌ معك منذ زمن طويل خاصةً وأنك منذ طفولتك وأنت تحملين النزعة الاكتئابية داخلك كما يتضح من قولك(في سن صغيرة من 7-12 حاولت صنع مواد للانتحار لأنه قد يكون هناك شيء اجمل ...ودائما كان التخلص من الحياة هو اهتمامي وتفكيري).
 
وهذا ما يجعلنا نفكر في وجود عسر مزاجٍ مبكر البداية Early Onset Dysthymia بدأ معك ربما من سنين المرهقة، ولا نستطيع أن نغفل الأثر السيئ الذي تركه استمرار التبول اللا إرادي معك لفترة طويلة حتى عمر 18 كما ذكرت لنا في إفادتك، وأما المرحلة الحالية فيبدو أنك تمرين فيها باكتئاب مضافًا إلى عسر المزاج وهو ما نسميه بالاكتئاب المضاعف Double Depression
وعند هذا الحد نطلب منك أن تقرئي ردودنا السابقة على صفحة استشارات مجانين :
اللا مبالاة هل هي اكتئاب ؟ وكذلك ردودنا السابقة على صفحة مشاكل وحلول للشباب:
الاكتئاب المتلصص والفشل المظلوم ، الطموح المكبوت وعسر المزاج ، الاكتئاب النوبة الأولى والثانية متى يجب أخذ عقار للاكتئاب ؟
 
وهناك بالرغم من كل ذلك وبعيدًا عن الاكتئاب المضاعف ما يظهر بوضوح حضورك وقوة تأثيرك على المحيطين بك واتصافك بصفاتٍ تحببُ الخلق فيك، إضافةً إلى ذكائك وقدرتك على التفوق، العيب الكبير الوحيد الذي نستطيع استنتاجه إذن هو الافتقار إلى المثابرة والإصرار على تحقيق الهدف، وهذا ما قد يكونُ لعسر المزاج دورٌ فيه إضافةً إلى أن الاكتئاب يفقدنا الأمل والرغبة في العمل والمتعة حتى بما نصل إليه ونحققه أو بما هو من نعم الله الحاضرة فينا،
 
وأحب هنا أن أذكرك بحديث سيد الخلق فلقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكي أقول لك أن الله سبحانه وتعالى عالمٌ بمعاناتك وما تكابدينه من حولك في المجتمع والأسرة، وكذلك أنبهك
إلى أن ما تصفينه بالشيطان والأفكار الشيطانية إلى آخر ذلك مما ورد في رسالتك ليس بالضرورة كذلك(فقد وصلت إلى حد أنك سألتنا أترون الشيطان بداخلي)، فليس ضروريا أن يكون السلوك السيئ ناتجًا عن الشيطان، من الممكن أن يكونَ رد فعل النفس الإنسانية في معاناتها، وقد يساعدها الشيطان على توجهها بالطبع ولكنه لا يتحمل المسئولية وحده،

كما أنك لا تتحملينها وحدك أيضًا فيما يختص بمشاعرك غير المرغوب فيها تجاه أهلك مثلاً، ما ننصحك به وما تستطيعين بفضل الله البدء فيه دون تأجيل أو تسويف هو أن تستخيري ربك أولاً ثم أن تلجئي إلى أقرب متخصص في العلاج النفسي لكي يقدم لك العلاج المناسب حسبما يراه، وكان الله معك وتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي