إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ضائع 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: لا النفس دنيئة ولا الشهوة حيوانية ! 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual شعور بالذنب Guilt 
تاريخ النشر: 09/06/2003 
 
تفاصيل المشكلة

السلام عليكم ورحمة الله؛

بداية أود أن أقول لكم أنكم آخر أمل لي فقد يأست تماما من هذه الحياة، بعد أن عرفت كم أنا تافه وضعيف أمام شهوتي الحيوانية بل إن الحيوان نفسه قد يكون أفضل مني،

إن مشكلتي هي أنني أدمنت مواقع الجنس والصور العارية وما يطير عقلي هو أنني متدين أو كنت وأنني حتى الآن أحافظ على الصلاة في المسجد وأنني بعد كل مرة أكاد أقتل نفسي من شدة الأمل ولكن هيهات ألم أقل لكم أن نفسي دنيئة.

المشكلة هي أنني لا أفكر في هذه الأشياء طالما أنا بعيد عن الإنترنت ولكن ما أن أجلس عليه أنسى نفسي وكل ما حولي ولكن للأسف من المستحيل تماما قطع الاتصال عن الإنترنت كما أنني حاولت تحميل برنامج يمنع إلا أنه كان بلا فائدة.

وختاما أرجو منكم ألا تتأخروا علي في الرد، كما أسألكم أن تقوموا بالدعاء لي لعل الله ينجيني من هذا البلاء.

 
 
التعليق على المشكلة  


الأمل دائمًا في الله، لستُ أدري يا أخي لماذا تصفُ نفسك بهذه الصفات؟ وهيَ صفاتٌ لا يمكنُ أبدًا أن تنطبقَ على شابٍ يلتزمُ بالصلاة في المسجد، ويجاهدُ نفسهُ أشدَّ الجهاد لكي يبعدها عن مواقع السوء على الإنترنت،
 
لا يمكنُ أن تكونَ نفس كهذه دنيئةً أبدًا وأما حكايةُ الشهوة الحيوانية تلك فأنا أفضلُ وضعَ صفة الحيوانية على مواقع الجنس لا على شابٍ غير محصنٍ يدخل عليها، لأن شهوتكَ التي تصفها بالحيوانية تلك نفسها هيَ الشهوةُ التي إن وجهتها ناحيةَ زوجتك وحلالك إن شاء الله ستكونُ شهوةً تثاب عليها وليست إذن حيوانيةً بل هيَ شهوةٌ آدميةٌ طبيعية.
 
ليسَ الحل الذي أريدَ طرحهُ عليكَ هوَ أن أطلبَ منك عدم الدخول على الإنترنت ولو حتى لفترة لأن هذا ليسَ حلاًّ لسبب بسيط هو أنها لم تعد الإنترنت وحدها هيَ المليئةُ بالمثيرات الجنسية، إن كل شيء حول شاب غير متزوج في أيامنا هذه مليء بالمثيرات حتى الشوارع ولا أستطيعُ أن أطلبَ منك أن تغمضَ عينيكَ وأنت تسير في الشارع، إنما أسألكَ أولاً عن إمكانية الزواج لأنهُ سبيلُ المسلم الوحيدُ إلى العفة، وأنتَ حاصلٌ على البكالوريوس وواضحٌ أنكَ تعملُ عملاً يسمحُ لكَ بالدخول على الإنترنت ولابد أنهُ يدرُّ عليكَ دخلاً معقولاً، فلماذا لا تفكرُ في الزواج؟

إذا قلتَ لي أنها مشكلةُ إمكانات فسأقول لكَ أن الزواج يمكنُ أن يكونَ أرخصَ بكثيرٍ مما تظنُّ وتسمع إذا أنت اتكلتَ على الله وأردته كسبيلٍ للعفة، تأكد أنك لو نويت لساعدك الله، ويمكنكَ أن تتخلى عن بعض شروطك أو مواصفاتك مثلاً من أجل أن تعفَّ نفسك، وكثيراتٌ في بلادنا ينتظرنَ الزوجَ المناسب وأن أظن شابًا حاصلاً على البكالوريوس وعلى غير بطالةٍ زوجًا تنتظره الكثيرات. ولكي أكونَ واقعيا أيضًا أقولُ لك أنه إذا تأخر الحل الأمثل المتمثل في الزواج لسببٍ أو لآخر، فإنني أسألكَ عن نوعية النشاط الذي تدخل الإنترنت لعمله؟ هل تبقى لفترةٍ طويلةٍ جالسًا أمام الشاشةِ بلا نشاطٍ محدد مثلاً ؟ إذا كانَ الأمر كذلك فعليكَ في مثل هذا الوقت أن تطفأ الشاشة مثلاً، وأن تحاولَ الاستعانةَ بقراءةِ ما تحفظ من قرآن أو أن تضعَ مصحفًا شريفًا في جيبك لتستعينَ به عند الحاجة،
 
عليكَ أن تدعو الله عز وجل أن يباعد ما بينكَ وبين معصيته سبحانه وأن تطلبَ منه العونَ في إتمام الزواج، وأما إذا لم تجد في كلامي هذا ما يساعدك، وظللت على نفس رأيك في نفسك وفي مشاعرك فإن لديَّ احتمالاً أن تكونَ مكتئبًا أو على مشارف الاكتئاب وهنا أنصحكَ باستعمال أحد عقارات الاكتئاب التي تزيدُ من تركيز السيروتونين في الوصلات العصبية في المخ لأن له تأثيرًا إيجابيا لا فقط على الاكتئاب بل أيضًا على الإدمان الجنسي لمواقع الإنترنت كما تصف أنت حالتك وإن كنتُ أشكُّ في وجود نوع من القهرية في الموضوع، ومن أمثلة هذه المجموعة من الأدوية عقار الفلوكسيتين وتأخذُ منه كبسولةً واحدةً يوميا بعد الإفطار وليست له آثارٌ جانبية تذكر اللهم إلا بعض الإحساس باضطراب وظيفة المعدة والأمعاء في بداية الاستخدام لمدة أيام إلى أسبوع وتختفي الآثار الجانبيةُ بعد ذلك، فإن خفت من ذلك فإنني أنصحك بزيارة أقرب طبيبٍ نفسي متخصص ليرى ما يناسب حالتك ويقنعك به، ومرةً أخرى أقولُ لك أن نفسكَ ليست دنيئةً وشهوتكَ ليست حيوانية، وتابعني بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي