إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   خالد 
السن:  
31
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   المملكة العربية السعودية 
عنوان المشكلة: الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية Personality Disorders 
تاريخ النشر: 30/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 


عندي مشكلة

عزيزي الدكتور مشرف موقع مجانين المتميز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرجو مساعدتي فأنا واقع في مشاكل تزداد يوما بعد يوم. هذه المشاكل زادت واتضحت تداعياتها بعد أن تزوجت. فقد كنت قبل الزواج أعاني من مشاكل معينة لكن لم أكن على وعي بمدى خطورتها، لكن بعد الزواج اتضحت معالم المشكلة أكثر فأكثر.

أنا أعاني من شيء لا أعرف ماذا أسميه، لكن باختصار شديد هو أنني أحكم على تصرفات أو أقوال الآخرين وأفسرها على هواي وأجعل الشك والنية السيئة في مقدمة هذه التفسيرات. مثلا لو قال أحد الأشخاص سؤالا عن شيء معين أقوم في داخلي بوضع تفسيرات لهذا السؤال ولماذا سأله وهكذا.

المشكلة أن هذه المشاكل امتدت حتى زوجتي التي لو سألتني بعض الأسئلة أصبحت أقوم بوضع تفسيرات لها ذات مدلولات سيئة وهكذا. أرجو أنك فهمت هذه الحالة التي أعاني منها، وأتمنى من الله عز وجل بأن يكتب لي أن أقابلك في بلدي الثاني مصر، وفي عيادتك، لكن أرجو منك الآن الرد بشكل مبدئي عن حالتي وهل لها تصنيف ومصطلح في الطب النفسي؟

شكرا لك، والسلام عليكم
خالد

6/1/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على
موقعنا مجانين وأشكرك على ثقتك، ما تصفه في استشارتك يعني أنك تفكرُ بطريقة الشك في نوايا الآخرين وتأويل تصرفاتهم أو كلماتهم أو إيماءاتهم بشكل سيء يعذبك من الناحية النفسية وكثيرا ما يسببُ لك المشاكل سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو بين الأصدقاء أو الجيران، أي في كل تعاملاتك مع الناس، وهذه الطريقة في التفكير نسميها في الطب النفسي بالتفكير الزوراني Paranoid Thinking.

وأما من ناحية التصنيف فإن التفكير الزوراني قد يكونُ سمةًُ من سمات شخصية طبيعية متلائمة مع المحيط الاجتماعي وناجحة فيه ولكن صاحبها يميل إلى ذلك النوع من التفكير، وما دام الأمر في الحدود المعقولة فإنه لا يصبح مريضا نفسيا بالمعنى المفهوم، وقد تكون سمة التفكير الزوراني متغلغلة وقوية الأثر في الشخصية إلى الحد الذي يجعلها تسبب المشاكل للشخص في كل مناحي حياته، فهو لا يكاد يفسر سلوكا من الآخرين إلا بتلك الطريقة فتكونُ النتيجة معاناته المستمرة ومعاناة المحيطين به أيضًا وهنا يكونُ هذا الشخص مصابا باضطراب الشخصية الزورانية Paranoid Personality Disorder، وهو مريض يحتاج إلى علاج معرفي وربما تحليلي طويل المدة.

وأما الشكل الثالث من أشكال التفكير الزوراني فهو الذي تصل فيه الأمر إلى حدود الوهام Delusion، وهنا قد نجد اضطرابا نفسيا يعود كله إلى فكرة زورانية يعتقدها الشخص ويؤمن بصدقها كما يعتقد أفكاره الدينية أي لا يقبل فيها نقاشا، ويكون متماسك الكيان النفسي طالما ابتعدنا عن تلك الفكرة وهذه الحالة نسميها الاضطراب الوهامي من النوع الزوراني Delusional Disorder, Paranoid Subtype، كما نجد اضطرابا تمثل فيه الفكرة أو الأفكار الزورانية جزءًا من كلٍّ مضطرب كما في حالات الفصام الزوراني Paranoid Schizophrenia.

ولمزيد من الاطلاع على هذا المفهوم في الطب النفسي أنصحك بقراءة ما تأخذك إليه العناوين التالية من على صفحتنا
استشارات مجانين:
الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع ، فأيّ الأنواع أنت؟

اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)
وسواس أن المقصود أنا: وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها؟
الفصام الزوراني: وهام اللوطية
أنا وأخي ويمين المصحف! الفكرة الوهامية

وأنا طبعا لا أمتلك من المعلومات عن حالتك ما يكفي للوصول إلى انطباع مبدئي، وإن كان ظهور وعيك بالمشكلات فقط بعد الزواج يستدعي كثيرا من التأمل، بما في ذلك التأكد أصلا من صدق رأيك أنت شخصيا بها، وأنصحك بزيارة أقرب طبيب نفسي من مكان إقامتك حتى تبدأ العلاج، أي لا تنتظر حتى يتيسر لك المجيء إلى مصر، لأن حالتك تستدعي الإسراع في طلب العلاج، فقط أذكرك بأننا مأمورون شرعا بإحسان الظن، بارك الله فيك وتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي