إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   غ.ر 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: مرة أخرى بين الوسوسة والفصام متابعة 2 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD تشخيص فارقي؟ DD? 
تاريخ النشر: 13/04/2006 
 
تفاصيل المشكلة

 
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام

بسم الله الرحمان الرحيم والسلام عليكم

أود أشكر الأخ وائل

أنا صاحبة الرسالة بعنوان مرة أخرى بين الوسوسة والفصام أريد أن أخبرك أن التخيلات التي انتابتني كنت أعلم أنها تخيلات إضافة أنها لم تراودني مرة أخرى.

من فضلك هل يمكن أن تشرح لي ما هو مرض الفصام

وشكرا.


 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على
مجانين ولا أدري كيف أعتذر لك فالحقيقة أنني تأخرت عليك أكثر مما تأخرت على أي
سائل أو سائلة عبر الإنترنت، وسبب ذلك أنني أصلا لا أتأخر على أحد وبالتالي فإن ابنتنا
أ.إيناس مشعل المسئولة عن صفحة استشارات مجانين تتابع غيري من المستشارين لأنني لا أتأخر، ولأنني أدخل بنفسي على قاعدة البيانات الخاصة بمجانين، إذن ما الذي حدث؟

حدث أنني قرأت سؤالك
ونويت أن أجيب عليه وأنا في عيادتي لأنني كنت حفظت أصل المشكلة مرة أخرى بين الوسوسة والفصام على جهاز العيادة، وقدر الله بعد ذلك أن أنساه تماما، وكنت كلما دخلت قاعدة البيانات ورأيت العنوان مرة أخرى بين الوسوسة والفصام حسبته عنوان واحدة من المشكلات التي رددت عليها في مجانين ويجهزونها للعرض، إلى أن فاجأني منذ نصف ساعة أنها متابعة لمشكلة عرضت بالفعل، فقررت الرد فورا، وأتمنى أن يشفع كل هذا التقديم لي لتقبلي اعتذاري.

مرض الفصام Schizophrenia هو أحد أهم الأمراض النفسية ويظهر في صورة أعراض ظاهرة أو خفية وهذه الأعراض تؤثر علي سلوكيات المريض، والتكوين النفسي للفرد يشتمل في أحد جوانبه علي الوجدان وفيه يعبر عن مشاعره وأحاسيسه، وفي الجانب الآخر على التفكير وهو طريقة تكوين الفكرة والإدراك والتخطيط السليم والوصول إلى حل يتماشي مع الواقع، ومن خلال التفاعل مابين التفكير والوجدان يظهر السلوك البشري وهو تعبير عن مستوى التفكير والعاطفة المصاحبة له.

الفصام مرض يتسم في الدرجة الأولى باضطراب في التفكير والإدراك وهو بذلك ينعكس في صورة اضطراب في السلوك ويصبح السلوك غير سوي وكذلك يؤثر على العاطفة فتصبح منحسرة أو يصبح الفرد غير قادر على الشعور السوي.

وليس هناك في الحقيقة فصام واحد بل أغلب الظن أن مجموعة من الاضطرابات نسميها كأطباء نفسيين بالاضطرابات الفصامية Schizophrenic Disorders وتتميز الاضطرابات الفصامية بشكل عام بتحريفات أساسية ومميزة في التفكير Thinking والإدراك Perception ، وكذلك في الوجدان Emotions(العواطف) التي تكون غير ملائمة أو متبلدة، وعادة يبقى الوعي والقدرة الذهنية سليمين، وينتج عن ذلك اضطراب الوظائف الأساسية التي تعطي الشخص الطبيعي إحساسا بالفردية، والتميز وتوجيه الذات، فيشعر المريض أن الآخرين يعلمون أو يتقاسمون معه أكثر أفكاره ومشاعره وأفعاله الخصوصية، ويشيع الارتباك منذ البداية وكثيرا ما يؤدي إلى الاعتقاد بأن المواقف اليومية تحمل معان خاصة، عادة سوداوية، يقصد بها الفرد بالذات.

وقد تتكون
وهامات Delusions "الضلالات" –وهي اضطرابات التفكير- لتفسير هذه الظواهر وتصل إلى حد الاعتقاد بوجود قوة طبيعية أو خارقة للطبيعة تعمل من أجل التحكم في أفكار وأفعال الشخص المصاب وذلك بأشكال شاذة وغريبة في أغلب الأحيان، وقد يشعر المرضى بأنهم هم أنفسهم محور كل ما يحدث.

أما اضطراب التفكير الفصامي المميز في التفكير Schizophrenic Formal Thought Disorder فتبرز فيه الملامح غير المترابطة والهامشية لمفهوم كامل، يتم تجاهلها عادة في النشاط الذهني السوي الموجه، تبرز هذه الملامح في المقدمة ويستخدمها المريض بدلا من تلك الملامح الملائمة والمناسبة للموقف، وبذا يصبح التفكير مبهما وغير مركز وغير واضح ويصبح التعبير عنه من خلال الكلام أحيانا غير مفهوم، كذلك تكثر التحريكات والإقحامات في تسلسل الأفكار، ويبدو وكأن قوة خارجية تسحب الأفكار.

وتظهر اضطرابات الإدراك في صورة الهلاوس Hallucinations، وخاصة الهلاوس السمعية التي قد تأخذ صورة صوت يقوم بالتعليق على سلوك الشخص وأفكاره. وكثيرا ما يضطرب الإدراك بأشكال أخرى: فالألوان أو الأصوات قد تبدو أكثر حيوية من الطبيعي أو قد تبدو متغيرة نوعيا، وتكتسب السمات الثانوية للأشياء العادية أهمية تجاوز أبعاد الشيء أو الموقع بأكمله .

أما المزاج فيكون إما سطحيا أو متقلبا أو غير متسق، وقد يظهر التأرجح، واضطراب الإرادة في شكل كسل أو معاندة أو ذهول، كما قد تكون هناك حالة جاموديةState Catatonic

وقد تكون بداية المرض حادة مع سلوك مضطرب اضطرابا شديدا، أو متدرجة تتكون فيها مجموعة الأفكار والسلوك غير الطبيعية بشكل تدريجي، كذلك فإن مسار الفصام يتباين كثيرا، وليس ضروريا أن يكون مزمنا أو متدهورا، وفي نسبة من الحالات، تختلف باختلاف الثقافات والشعوب، ينتهي المرض بشفاء كامل أو شبه كامل، ويصاب الجنسان بنفس المعدل تقريبا وإن كانت بداية المرض تميل إلى أن تكون أكثر تأخرا بين النساء.

وبالرغم من عدم التعرف حتى الآن على أعراض معينة واصمة تميز الفصام إلا أن بالإمكان تجميع الأعراض سالفة الذكر، لأغراض عملية في مجموعات تتسم بأهمية خاصة في التشخيص، وكثيرا ما تحدث الأعراض معا، وهي كما يلي : -

أ - صدى الأفكار Thought Echoأي أن يسمع الشخص صدى صوتيا لأفكاره داخل رأسه، أو وهامات التحكم في الأفكار كأن يعتقد المريض بأن أحدا أو قوة ما تدخل الأفكار في عقله -إدخال الأفكار Thought Insertion- أو تسحبهاThought Withdrawal، أو تبثها عبر الأثير مثلا -إذاعة الأفكار Thought Broadcasting-

ب - وهامات " Delusionsضلالات" التحكم أو التأثير أو اللافاعلية، التي تنسب بوضوح إلى حركات الجسد أو الأطراف أو أفكار أو أفعال أو أحاسيس معينة وإدراك وهامي "Delusional Perception"

ج – أصوات هلوسية Hallucinatory Voices تعلق بشكل مستمر على سلوك المريض أو تتناقش فيما بينها بشأنه أو أنواع أخرى من الأصوات الهلوسية التي تأتي من بعض أجزاء الجسد.

د - وهامات مستديمة ذات أنواع أخرى غير ملائمة للثقافة المحيطة ومستحيلة تماما، كتلك التي تتصل بالهوية الدينية أو السياسية، والقوى فوق البشرية والقدرات الخارقة، "مثل القدرة على التحكم في المناخ أو الاتصال بمخلوقات غريبة من عالم آخر".

ه - وهامات مستديمة بأي شكل عندما تصاحبها وهامات إما سريعة الزوال أو نصف متكاملة بدون مضمون وجداني واضح، أو أفكار مستديمة مبالغ في قيمتها، أو عندما تحدث يوميا لمدة أسابيع أو شهور متصلة

و - انقطاعات أو انحرافات في تسلسل الأفكار تؤدي إلى كلام غير مترابط أو لا معنى له أو تعبيرات جديدة مستحدثة .

ز - سلوك جامودي مثل الثوران Excitement، أو الوضعة Posturing أو المرونة الشمعية Waxy Flexibility ، أو المعاندة أو الخرس أو الذهول .

ح -
أعراض "سلبية" مثل الخمول فقد الاهتمام الشديد، وندرة الكلام، والاستجابات الانفعالية المتبادلة أو غير الملائمة تؤدي هذه عادة إلى انسحاب وانخفاض في الأداء الاجتماعي، وينبغي أن يكون من الواضح أن هذه الأعراض السلبية غير ناجمة عن الاكتئاب ولا عن تعاطي الأدوية المضادة للذهان .

ط - تغير واضح ثابت في النوعية العامة لبعض جوانب السلوك الشخصي الذي يظهر على شكل فقد الاهتمام، انعدام الأهداف، فقد المبادرة، موقف الاستغراق الذاتي، والانسحاب الاجتماعي

وليست الأعراض والعلامات السالفة الذكر موجودة في كل حالة بل نادرا ما تجتمع في حالة بعينها، لكننا نستطيع اعتبار وجود الوهامات والهلاوس من أهم شروط التشخيص ومن أكثر الأعراض والعلامات تواترا، ولكي تعرفي أكثر عن معاني بعض التعبيرات الطبية النفسية التي وردت فيما سبق أنصحك بقراءة ما تقود إليه العناوين التالية من على ا
ستشارات مجانين:
بين الوسواس القهري والفصام : نسخة مجانين!
الفصام المزمن وأعراضه السالبة !
الفصام المزمن وأعراضه السالبة متابعة
الفصام الوجداني : والمآل ما بين بين
الصوفية و الفصام : محاولة للفهم متابعة
الفصام الزوراني : وهام اللوطية
أسئلة حول مرض الفصام

لا أحسب بعد كل هذا العرض أنني شرحت مرض الفصام، ولا أحسب أحدا يستطيع فهمه فهما مقنعا حتى ولو كان طبيبا نفسيا فهو اضطراب ملغز ما يزال، وأكثر ما جعل عندي انطباعا بشبهة الفصام أو الأعراض الذهانية في حالتك كان اختيار الطبيب النفسي لعقار الهالوبريدول وهو واحد من أقوى عقاقير الذهان المستخدمة في الفصام تحديدا، ولكن قولك بأن التخيلات التي انتابتك كنت تعرفين وقتها بأنك كنت تتخيلين يطمئنني، وكذلك قولك بأنها لم تتكرر، كل ذلك يشير إلى أنها كانت أعراضا عابرة، وبالتالي يصبح من المطلوب علاج أعراض الوسواس القهري التي تنتابك إن كنت ما تزالين تعانين لأن الهالوبريدول لن يكون أكثر من مهدئ في حالة الوسواس القهري، وأعتذر لك مرة أخرى لتأخري في الرد عليك، وأهلا بك دائما على مجانين

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي